هل يمكن للطاقة البديلة تلبية 85% من احتياجات الكهرباء في الدول المتقدّمة؟

نشرت مجلة "Nature Communications" دراسة أفادت بأنّ طاقة الرياح والطاقة الشمسيّة يمكن أن تلبّي حوالى 85 في المئة من احتياجات الكهرباء في الولايات المتّحدة الأميركيّة.

ووفقاً للدراسة، يجب أن تكون الطّاقة البديلة كافية لتلبية معظم احتياجات الطاقة الحاليّة في الدول الصناعيّة المتقدّمة.

هذا ووجد باحثون من جامعة كاليفورنيا، جامعة تسينغهوا الصينية، معهد كارنيجي للعلوم، ومعهد كاليفورنيا للعلوم أّنّ طاقة الرّياح، وهي الأكثر انتشاراً، يمكن أن تلبّي 72 إلى 92 في المئة من احتياجات الطاقة، في دراسة أجروها على 42 دولة باستخدام 39 عاماً من البيانات.

وقال الباحث المشارك في الدراسة ستيفن ديفيس، أستاذ علوم نظام الأرض في جامعة كاليفورنيا: "يمكن أن تلبي طاقة الرياح والطاقة الشمسيّة أكثر من 80 في المئة من الطلب في العديد من الأماكن دون الحاجة إلى تخزين الطاقة، وهي النقطة الأهم".

وأشار موقع "إن غادجت" إلى أنّ هناك تحدّيات جيوفيزيائيّة، حيث سيكون من الأسهل على البلدان الأكبر مساحة والأقرب من خطّ الاستواء التحوّل بالكامل نحو الطاقة البديلة والمستدامة، حيث بإمكانها أن تضمن الحصول على الشمس في وقت أطول سنويّاً.

ألمانيا، على سبيل المثال، قد تكافح من أجل تلبية معظم احتياجاتها من خلال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لأنّها بلد أصغر نسبياً وعلى خطّ عرض أعلى.

يتمثّل أحد الحلول في أن تقوم البلدان كألمانيا بتخزين مواردها وفق الدراسة.

تعمل العديد من البلدان على تقليص اعتمادها على الوقود الأحفوريّ، وهو أمر أساسيّ للتخفيف من انبعاثات الكربون والحدّ من تأثير تغيّر المناخ. فقد أنتجت أوروبا الكهرباء من مصادر متجدّدة في عام 2020 أكثر مما أنتجته من الوقود الأحفوريّ، وفقًا لتقرير صادر عن مركزين فكريين يركّزان على الطاقة البديلة.