الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

من بيع السمك المجفف للأحذية المطاطية... تعرفوا إلى بدايات أبرز شركات التكنولوجيا

المصدر: "النهار"
أحمد البغدادي
أحمد البغدادي
"سامسونغ".
"سامسونغ".
A+ A-
يظنّ كثيرون أن شركات التكنولوجيا تنجح دائماً منذ انطلاقتها، ولا تواجه أيّ مشكلات ذات شأن، لأن أولئك مأخذون بوهج النجاح الذي تحقق، فيما الواقع يخبرنا بحقيقةٍ مفادها أنّه من النادر ما تنجح شركة ناشئة في تحقيق نجاح كبير، إذ نحو 80 إلى 90 في المئة من هذه الشركات تفشل في الاستمرار، أو في ترك أيّ أثر يُذكر. فقد واجهت أغلب الشركات التكنولوجيّة العملاقة بداية متذبذبة!  
 
 
 
دعونا نُلقي نظرة فاحصة على بعض الشركات التكنولوجية المثيرة للاهتمام منذ انطلاقتها:  
 
 
 
سامسونغ: 
 
تأسّست "سامسونغ" كمتجر تجاريّ للبقالة في عام 1938، وبدأت العمل بتجارة المعكرونة وغيرها من السّلع وتصديرها من كوريا إلى الصين. أمضت بعد ذلك الكثير من حقبة الخمسينيّات والستينيّات من القرن الماضي في اختبار مياه السوق. وقد جرّبت الشركة الكورية الجنوبية كلّ شيء من التأمين إلى المنسوجات، والأكثر غرابة هو محاولة الشركة الدخول في تجارة الأسماك المجفّفة.  
 
 
لكن "سامسونغ" أصدرت أوّل منتج إلكترونيّ استهلاكيّ في عام 1970. وبعد أن صنعت اسماً لنفسها مع أجهزة التلفزيون، دخلت الشركة قطاع أجهزة الاتصالات في عام 1980، قبل أن تُعاد هيكلتها في عام 1993 للتركيز على الإلكترونيّات والموادّ الكيميائيّة والهندسة. 
 
 
فايسبوك: 
 
بدأت فكرة شركة "فايسبوك" في غرفة النوم المشتركة لمارك زوكربرغ في جامعة هارفارد. تمّ تطوير تطبيق "فايس ماش" كمنصّة لمقارنة وتصنيف صور الطلاب، ثم سرعان ما تحوّل التطبيق من تصنيف الطلاب لربطهم مع بعضهم البعض.  
 
 
وفي عام 2012، أصبح تطبيق "فايسبوك" أوّل شبكة اجتماعيّة تصل إلى مليار مستخدم. ويضمّ حالياً أكثر من 2,7 مليار مستخدم من جميع أنحاء العالم.  
 
 
 
أبل: 
 
لفتح السوق أمام أجهزة الحاسوب الشخصيّة، قام ستيف جوبز، المؤسس المشارك للشركة، بممارسة الضغط شخصياً على مستويات متعدّدة من الحكومة لزيادة الحوافز الضريبية للشركات التي تتبرّع للمدارس.  
 
 
وبعد فشل ضغطه الفيدراليّ، نجح جوبز في إقناع ولاية كاليفورنيا. فمن خلال التركيز بدايةً على التعليم، وتقديم أجهزة حاسوب مجانيّة لنظام مدارس كاليفورنيا، جمعت "أبل" قاعدة مستخدمين محتملة. 
بذلك، أثبتت الشركة أنه حتى مع وجود استراتيجيا قويّة ومنتجات ممتازة، فذلك لا يلغي احتمال تعثرها.  
 
 
سوني: 
 
لطالما كان اسم العلامة التجارية لشركة "سوني" مرادفاً للجودة. لكن أول منتج إلكترونيّ لها لم يصل حتى إلى السّوق.  
 
 
بعد الحرب العالمية الثانية، أرادت شركة "سوني" صنع جهاز لطهو الأرز خدمة ليابان ما بعد الحرب، لذلك طوّرت قدراً بسيطاً من الخشب لطهو الأرز مزوّداً بأقطاب كهربائيّة متّصلة به. ولكن الجهاز لم يكن فعّالاً.  
 
بسبب الطاقة الكهربائية غير المنتظمة في البلاد، كان الطبق يُقدّم إمّا مطهوّاً أكثر من اللازم أو نيئاً. لذلك قرّرت الشركة تعليق المشروع. بالرغم من ذلك، تمسّكت الشركة بالإلكترونيّات. وبعد ربط اسم علامتها التجارية بأجهزة التلفاز، تفرّعت الشركة في مجال الألعاب، وأصبحت الآن أكبر شركة مصنّعة لوحدات التحكّم بألعاب الفيديو. 
 
يوتيوب: 
 
كان تطبيق "يوتيوب" عند تأسيسه في عام 2005 أقرب إلى موقع للمواعدة. وعندما كانت فكرة المواعدة عبر الفيديو لا تزال رائجة، كان "يوتيوب" يهدف إلى نقل التجربة عبر الإنترنت، وذهبت الشركة إلى أبعد من ذلك حين عرضت على النساء المال لتحميل مقاطع الفيديو. 
 
 
 ومع ذلك لم تنجح الفكرة، وقرّر مؤسّسو "يوتيوب" إطلاق نظام أساسيّ يسمح بأيّ نوع من الفيديوات. 
 
 
نوكيا: 
 
لطالما تكيّفت الشركة مع احتياجات العالم المتغيّرة. فمنذ بدايتها المتواضعة في عام 1865 كمصنع للورق، نجحت نوكيا في تحقيق النجاح على مرّ السنين في مجموعة من القطاعات الصناعية، بما في ذلك الكابلات والمنتجات الورقيّة والأحذية المطاطيّة والإطارات وأجهزة التلفزيون والهواتف المحمولة. 
 
 
بدأ تحوّل الشركة للتركيز على الاتصالات السلكية واللاسلكية في التسعينيات. وتمّ إجراء أول مكالمة للنظام العالمي للاتصالات المتنقّلة "GSM" في عام 1991 باستخدام أجهزة "نوكيا".  
 
 
نينتندو:  
 
عندما يتعلق الأمر بالألعاب، فإن "نينتندو" لديها أكثر من 150 عاماً من الخبرة. فبدءاً من البطاقات المرسومة يدوياً في القرن التاسع عشر، باعت الشركة بطاقات لألعاب متعدّدة، وتمّ نقل أسلوبهم الشبيه بالرسوم المتحرّكة إلى القرن العشرين عندما دخلت الشركة في شراكة مع "ديزني" لإنشاء أوراق اللعب. 
 
 
وكمثيلاتها في شركات التكنولوجيا الأخرى، دخلت "نينتندو" في بعض الأسواق غير الاعتيادية على مرّ السنين. يمكن ذكر معكرونة الرامين كإحداها. ومع ذلك، ظلّ تركيزها الأساسي على الألعاب.  
 
تويوتا: 
 
تأسّست شركة "تويوتا" في عام 1926 على يد ساكيشي تويودا لتصنيع وبيع الأنوال الأوتوماتيكية. في الواقع، كانت الأنوال التي صنعتها الشركة في أيامها الأولى هي الأكثر تقدّماً.  
 
 
وعلى الرغم من أن هذه الآلة شكّلت أساس نجاح الشركة، فقد مرّ ما يقرب من عقد من الزمان قبل أن تبدأ بالانتقال إلى تصنيع السيارات، ثمّ مرّ وقت أطول قبل أن تضع "تويوتا" أوّل سيّارة لها في مرحلة الإنتاج. 
 
هوفر: 
 
على الرغم من أن اسمه أصبح في النهاية مرادفاً لأكبر اختراع لشركته، فقد بدأ "W.H Hoover" كصانع للجلد وتحويله إلى سروج وأحزمة للخيول.  
 
 
ولكن، عندما جاء إليه ابن عم زوجته مع النموذج الأوليّ لمكنسة الشفط الكهربائية، رأى هوفر على الفور إمكاناتها. وفي عام 1908 قام بشراء براءة الاختراع لها. 
 
 
 
إن استراتيجية التكيّف لا تنحصر في شركات التكنولوجيا وحدها. وفي أغلب الأحيان، تكون المحاور الكبيرة والصغيرة جزءاً أساسيّاً من تطوّر أيّ شركة. وبعيداً عن البدايات والمحاور الغريبة، إذا كان هناك شيء واحد مشترك بين الشركات الناجحة، فهو الجرأة على التطوّر.  
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم