الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

فرانك هوغيربيتس يثير جدلاً في المجتمع العلميّ: "الزلازل لا تحدث بسبب الاصطفافات الكوكبيّة"

المصدر: "النهار"
فرانك هوغيربيتس.
فرانك هوغيربيتس.
A+ A-

بعد الزلزال المأسوي الذي ضرب تركيا وسوريا يوم أمس، تناقل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدة للخبير الهولندي والباحث في شؤون الزلازل فرانك هوغيربيتس، بتاريخ 3 شباط 2023، توقّع خلالها حدوث الزلزال.

 
 
 
 

من هو فرانك هوغيربتيس؟

يعمل هوغيربيتس في مسح هندسة النظام الشمسي (SSGEOS)، وهو معهد أبحاث يدرس العلاقة بين الأجرام السماوية والنشاط الزلزالي على الأرض. ومع ذلك، عندما انتشرت تغريدته بسرعة وبدأت تتصدر عناوين الصحف، أثارت ردود فعل عنيفة من المجتمع العلمي، الذي شكّك في صحة "التنبؤ" والأساس العلمي الذي اعتمده في ادّعائه أنّ حركة الكواكب تؤثّر على النشاط الزلزالي للأرض، ووصفه البعض بأنه عالم زائف.

 

جدل في المجتمع العلميّ

ردّ عالم الزلازل مارتن فان دن إندي على توقّع هوغيربيتس في تغريدة قال فيها: "إلى كل من يقرأ هذا "التنبؤ"، لا تنخدع. لا تحدث الزلازل بسبب الاصطفافات الكوكبية، ولا توجد طريقة علميّة للتنبؤ بالزلازل. يرجى استشارة عالم زلازل حقيقي إذا كانت لديك أسئلة".

 

 

إلى ذلك، قال هوغيربيتس إنّ بعض الباحثين يقدّمون ادّعاءات دون إجراء البحث المناسب، ونشر بحثاً للبروفيسور في الجيولوجيا في جامعة بغداد صالح محمد عوض، يفترض أن المد والجزر والزلازل ناتجة عن مواقع كواكب النظام الشمسي، حيث تعمل جاذبية الكواكب كقوة دافعة على تغيير سرعة دوران الأرض، بحسب ادّعائه.

 
 

يفترض هذا البحث أنّ المد والجزر والزلازل ناتجة عن مواقع كوكب النظام الشمسي، حيث تعمل جاذبية الكواكب كقوة دافعة على تغيير سرعة دوران الأرض. ويقول البحث إن حدوث المدّ البحري هو فقط نتيجة للتباطؤ النسبي في سرعة الدوران للأرض، ما يحثّ ألواح الأرض على التحرّك، ويسبّب بدوره الزلازل.

وذكر البحث أنّه أثناء وجود كوكبيّ المشتري وزحل في خط مستقيم مع الأرض خلال شهر تموز 2019، حدث ألف وسبعة وثلاثون زلزالاً حول العالم، إذ يزعم أن الكواكب تتفاعل مع بعضها البعض لتؤثّر على الزلازل عن طريق ضغوط الجاذبية الناشئة عن تكوين كواكب النظام الشمسي.

 

ورغم ذلك، أضاف مستخدمو "تويتر" والمجتمع العلمي المشكّك ملاحظة على تغريدة هوغيربيتس تقول: "لا يوجد أساس علمي لتنبؤات الزلازل. هناك دائماً فرصة لحدوث الزلازل في خطوط الصدع، لكن التنبؤات المحددة لا تتحقّق بالضرورة".

 

في المقابل، ذكر هوغيربيتس أنّ هناك مقاومة كبيرة داخل المجتمع العلمي في ما يتعلق بتأثير الكواكب والقمر. وأضاف أنّه "لا يوجد بحث موسّع "يدحض" ذلك، إنه مجرد افتراض. في الواقع ، تشير ورقة علمية في مجلّة "نايتشر" إلى عكس ذلك".

 

 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم