الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الحدّ من الاحترار يمنع مئات آلاف الوفيات في الشرق الأوسط

المصدر: "النهار"
من انحسار الأهوار الجنوبية في العراق بسبب الاحتباس الحراري (أ ف ب).
من انحسار الأهوار الجنوبية في العراق بسبب الاحتباس الحراري (أ ف ب).
A+ A-
لفتت دراسة نُشرت أمس الثلثاء إلى أن الحدّ من الاحترار المناخي إلى أقلّ من درجتين مئويتين قد يمنع مئات آلاف الوفيات المرتبطة بالحرّ في الشرق الوسط وشمال إفريقيا.

تشير الدراسة التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت بلانيتاري هيلث" العلمية، إلى أن تقليص انبعاثات غازات الدفيئة من شأنه أن يمنع 80% من الوفيات المرتبطة بالطقس الحارّ، مقارنة بسيناريو لا يحصل فيه خفض للانبعاثات.

في حال هذا السيناريو الأخير، تتوقع الدراسة وفاة 123 شخصاً لكل 100 ألف نسمة لأسباب مرتبطة بارتفاع الحرارة سنوياً حتى انتهاء القرن الحالي، أي أكثر من 60 مرة من معدّل الوفيات الحالي.

ويشمل المعدّل الذي تطرحه الدراسة 19 بلدًا، لكن في إيران تحديدًا يُرجّح ارتفاع النسبة إلى 423 وفاة لكل 100 ألف نسمة.

وركّز خبراء كلية لندن للصحة والطب الاستوائي على المخاطر في هذه المنطقة، فيما تستعدّ دبي لاستضافة مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب28".

واتفق ممثلو 196 دولة عضواً في الأمم المتحدة خلال مؤتمر في باريس في العام 2015 على العمل على ألا يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين مقارنة بالوضع ما قبل الثورة الصناعية وفي حدود 1,5 درجة إن أمكن.

وقال المعدّ الرئيسي للدراسة شاكور هجات لوكالة فرانس بلاس إن تداعيات تجاوز عتبة الدرجتين المئويتين ستكون "كارثية".

وشدّد على ضرورة أن "تطوّر دول المنطقة وسائل أخرى، غير تكييف الهواء، لحماية مواطنيها من مخاطر الارتفاع الشديد للحرارة".

وأضاف أنه "يُمكن فرض تدابير للصحة العامة وخطط وطنية للحماية من ارتفاع الحرارة وأنظمة تنبيه. إنها إجراءات شائعة في أوروبا وأميركا الشمالية وبعض مناطق آسيا ولكن ليس في الشرق الأوسط".

ونبّه إلى ضرورة أن تطوّر "العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنظمتها الصحية لمواجهة تداعيات التغيّر المناخي".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم