أعلنت اليابان أنّها ستشدّد ضوابط التصدير على 23 نوعاً من معدّات تصنيع الرقائق الإلكترونية ابتداءً من شهر تموز المقبل، فيصبح من الواجب على شركات مثل "Nikon" و"طوكيو إلكترون" الحصول على موافقة من وزارة التجارة اليابانية، إذا أرادت بيع أدواتها في نحو 160 منطقة حول العالم، بحسب "سي أن أن".

واستباقاً لأي تسييس، قال متحدّث باسم الحكومة اليابانية إن القيود ليست مصمّمة لاستهداف دولة معيّنة، بالرغم من إشارة موقع "إن غادجت" إلى أن الصين، منافسة اليابان في شرق آسيا، مِن بين الدول المدرجة على القائمة المحظورة.

 وقال ياسوتوشي نيشيمورا، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، للصحافيين: "سنفي بمسؤولياتنا في المجتمع الدولي كدولة تمتلك التكنولوجيا ونساهم في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين".

تأتي القيود في أعقاب قيام الولايات المتحدة وهولندا بسنّ ضوابط مماثلة على الصادرات، إذ ورد أن الدول الثلاث توصلت إلى اتفاق للحدّ من وصول الصين إلى آلات الليثوغرافيا الضوئيّة الغربية الصنع، وهي أدوات حاسمة في عمليّة صنع رقائق الكمبيوتر.

في هذا الإطار، لدى الصين شركات محليّة قادرة على تعويض بعض النقص الذي ستواجهه صناعة الرقائق في البلاد، إلا أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن تضاهي هذه الشركات قدرة منافسيها الأميركيين واليابانيين والأوروبيين، فإن "Shanghai Micro Electronics Equipment (SMEE)"، وهي المنتِج الوحيد في الصين لمعدّات الليثوفرافيا الضوئية، تجعل الآلات قادرة على طباعة أشباه موصلات من قياس 90 نانومتر. ولكن شركة "SMIC" بدأت بإنتاج رقائق من قياس 14 نانومتر، وستبدأ بصنع رقائق 7 نانومتر من دون الوصول إلى معدات أجنبية الصنع.