الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

بعد نجاح وصول مسبار الأمل الى المريخ... ما هي المهمات التالية؟

المصدر: "النّهار"
"يبدأ المسبار عمله الفعلي المتمثل بدراسة الغلاف الجوّي للكوكب الأحمر" (تعبيرية).
"يبدأ المسبار عمله الفعلي المتمثل بدراسة الغلاف الجوّي للكوكب الأحمر" (تعبيرية).
A+ A-

نجح "مسبار الأمل" الإماراتي بالوصول إلى مدار كوكب المريخ ليتحقق بذلك الحلم العربي بعد 7 سنوات من العمل الجاد لإستكشاف الكوكب الأحمر.

 

الحدث الذي واكبته تغطية مباشرة من كل القنوات الفضائية الإماراتية وتابعه ملايين العرب، اُعلن في ختامه عن نجاح التواصل مع المسبار لتصبح الإمارات أول دولة عربية وخامس دولة في التاريخ لتصل إلى كوكب المريخ.

 

وبعد نجاح هذا الإنجاز، يبدأ المسبار عمله الفعلي المتمثل بدراسة الغلاف الجوّي للكوكب الأحمر لمدة سنة مريخية كاملة يدرس خلالها كل ما له علاقة بطقس الكوكب الأحمر، مستعينا بثلاثة أجهزة علمية متطورة، هي المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، وكاميرا استكشاف رقمية عالية الدقة.

 

ويتلخص هدف هذه المهمة في دراسة الغلاف الجوي للمريخ وأسباب تآكله، وسيتم توفير البيانات التي سيجمعها "مسبار الأمل" للمراكز العلمية والبحثية في العالم، لدراسة أعمق لطبقات الغلاف الجوي للمريخ وأسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين منها، ودراسة التغيّرات المناخية وعلاقتها بتآكل سطح المريخ الذي كان أحد أسباب اختفاء الماء السائل عنه.

 

ويأتي برنامج المريخ في إطار جهود الإمارات لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية. ولوكالة الإمارات للفضاء خطة طموحة لبناء مستوطنة على المريخ بحلول عام 2117.

وبعد نجاح مهمة مسبار الأمل بالوصول إلى مدار المريخ، بارك ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الإماراتيين، قائلاً: "نبارك للإمارات قيادة وشعباً هذه الفرحة التي لا توصف بوصول مسبارالأمل للمريخ".

 

وأعلن وزير الدولة لريادة الأعمال بالإمارات أحمد الفلاسي أنّ "الإمارات استطاعت الوصول إلى المريخ في أقصر مدة".

 

ولا يستبعد العلماء أن تصبح الإمارات مركزاً عالمياً لإطلاق المركبات والعربات والأقمار الاصطناعية بفضل وتمكين ودعم القيادة الرشيدة التي آمنت وما زالت بأن لا شيء مستحيل إذا توفرت الإرادة والرغبة والإصرار.

 

ويُعد الكوكب الأحمر محط أنظار جميع الباحثين الدوليين بسبب التشابه الكبير بينه وبين كوكب الأرض من ناحية الغلاف الجوّي، ووجود المياه وعوامل الحياة عليه مما دفع بالصين والولايات المتحدة الأميركية إلى إرسال مهمات مشابهة للكوكب تصل لاحقاً خلال هذا الشهر.

 

وتأتي الصين في المرحلة الثانية بعد الإمارات، إذ من المتوقع أن يدخل مسبار Tianwen-1، الذي تم إطلاقه في 23 تموز 2020، في 10 شباط الجاري.

 

وسيقوم مسبار Tianwen-1 بمسح الغلاف الجوي للمريخ، على أن يتم الجزء الرئيسي من المهمة في شهر أيار المقبل عندما تقوم الصين بإنزال مركبة جوالة في الجزء الجنوبي من كوكب المريخ يوتوبيا بلانيتيا.

 

أما المهمة الثالثة والأخيرة إلى المريخ فهي المهمة الأميركية التي ستصل في 18 شباط الجاري حيث ستتضمن المركبة " Perseverance" وطائرة " Ingenuity"والتي ستتمثل مهمتهما بالبحث عن علامات الحياة المريخية القديمة، كما ستعرض تقنيات لإنتاج الأوكسجين من الغلاف الجوي للمريخ.

 
اليوم وبعد وصول المسبار، المعلومات التي يخزنها خلال الفترة القادمة ستكون أساسية لكشف الحقائق حول التغيّرات التي طالت الكوكب الأحمر، وفرضية عيش البشر عليه في المستقبل
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم