الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

قطر تكسب مع "تينتين" رهان تغيير المدرّب

المصدر: "أ ف ب"
لاعبو قطر (أ ف ب)
لاعبو قطر (أ ف ب)
A+ A-
شكّل قرار الاتحاد القطري لكرة القدم استبدال المدرب البرتغالي كارلوس كيروش بالاسباني "تينتين" ماركيز لوبيز قبل شهر من انطلاق كأس آسيا على ارضه، رهاناً كبيراً، لكنّ "العنّابي" بات الآن على بعد فوز واحد من الدفاع عن لقبه بنجاح.
حجز أصحاب الارض مقعدهم في النهائي الكبير السبت بمواجهة الأردن، بعد الفوز على إيران 3-2 في مواجهة حبست الأنفاس ضمن الدور نصف النهائي الاربعاء.
بدأ المدرب ماركيز عمله مع المنتخب القطري في أواخر كانون الأول، الا أنّ ارتباطه بالكرة القطرية طوال عقد من الزمن جعل من عمله أسهل.
وبات المنتخب القطري قاب قوسين او ادنى من إحراز اللقب القاري للمرة الثانية على التوالي بعد الخروج المخيّب للآمال من الدور الأول لكأس العالم 2022 التي استضافتها الدولة الخليجية الغنية بالغاز.
وقال ماركيز إنّ: "الطريق لم تكن سهلة ابداً" منوّهاً باللاعبين لمساعدتهم له طوال هذا المشوار.
وقال المدرّب البالغ 62 عاماً: "اللاعبون طبقوا تعليماتي، فلسفتي وافكاري على الملعب ويستحقون ان اشكرهم".
وأضاف: "لدينا خطوة واحدة اخيرة متبقية من اجل ان نحقق هدفنا المطلوب".
وأحرز المنتخب القطري لقب كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه عام 2019 تحت قيادة مدرب إسباني آخر، هو فيليكس سانشيز والذي بقي على رأس الفريق حتى نهاية مونديال 2022.
لكنّ العنابي تلقى ثلاث هزائم متتالية في المونديال، وهو الرصيد الأسوأ لأي بلد مضيف لكأس العالم في تاريخ المسابقة.
وحلّ كيروش مكان سانشيز لكنّ النتائج جاءت متفاوتة، حيث خسرت قطر من ايران برباعية نظيفة في نهائي دورة ودية في الاردن في تشرين الاول/اكتوبر.
غادر مدرب ريال مدريد السابق، كيروش، بعد شهرين، ليُعيّن الاتحاد القطري ماركيز للحلول مكانه.
ونُقل عن لسان قائد المنتخب حسن الهيدوس قوله بعد الفوز على إيران الاربعاء أنّ: "الجميع عمل معاً" بعد استلام ماركيس.
"نساعده ليساعدنا"
سبق ان لعب ماركيز مع اسبانيول قبل ان يصبح مدربا له، كما كان له محطة في بلجيكا.
عمل لاحقاً في اكاديمية أسباير في قطر، قبل ان يعود الى البلاد عام 2018 ليقضي ستة اعوام على رأس نادي الوكرة.
كسب ماركيز تسمية "تينتين" على خلفية تسريحة الشعر المميزة تيمناً بشخصية الكتاب الهزلي الشهير، لكن المقارنة انتفت مع المدرب الأصلع راهناً.
قال المدرب الذي اصبحت معرفته بكرة القدم القطرية أقوى من أي وقت مضى: "حاولت ان اطبّق افكاري، فلسفتي الخاصة، لكن لا استطيع القول انني غيرت كل شيء".
وتابع: "كل مدرب لديه اسلوبه الخاص وما حاولت القيام به ببساطة هو نقل افكاري الى اللاعبين".
وأردف: "في نهاية المطاف، لدي احترام عظيم لكل من جاؤوا قبلي".
استخدم ماركيز اللاعبين الـ 26 الموجودين في التشكيلة الحالية خلال دور المجموعات حيث فاز القطريون بالمباريات الثلاث من دون تلقي اي هدف.
ومن ثمّ فازوا على فلسطين 2-1 في الدور ثمن النهائي، قبل ان يجتازوا اوزبكستان بركلات الترجيح في ربع النهائي.
وكان أكرم عفيف نجم المنتخب من دون منازع في النهائيات، مسجلاً خمسة اهداف ومن بينها هدف رائع في مواجهة إيران في دور الاربعة.
عمل ماركيز مع عفيف في وقت سابق من مسيرته، وأعرب اللاعب عن ارتياحه مع اساليب المدرب.
وشرح عفيف: "احاول قصارى جهدي ان اساعده كي يساعدني".
وتابع: "كلاعبين، يجب ان نحترم قرارات المدرب. نحن عائلة واحدة وندعم بعضنا البعض".
ولم تكن قطر من ضمن ابرز المرشحين للفوز باللقب قبل انطلاق النهائيات، إذ إنّ التغيير الفني المتأخر جعلهم في وضع غامض، الا انهم باتوا الآن الاوفر حظا حسب آراء الكثيرين بمواجهة الاردن الطموحة والتي تخوض مباراتها النهائية الاولى على الاطلاق.
وقال ماركيز بعد الفوز على ايران: "لم يوفر اللاعبون اي مجهود الليلة".
وتابع: "لدينا الآن خطوة واحدة أخيرة متبقية من اجل الدفاع عن لقبنا".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم