جهاد فادي الخطيب اختار قميص لبنان... منتخب السلة: ماذا بعد العلامة الكاملة؟!

جدّد منتخب لبنان بكرة السلة للرجال فوزه على نظيره الأندونيسي بفارق 46 نقطة وبنتيجة 110 – 46 (الاشواط 29 – 21، 54 – 47، 86 – 55، 110 46) في المباراة الثانية من "النافذة" الاولى من منافسات المجموعة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقررة في صيف العام 2023 في الفيليبين، اليابان وأندونيسيا، والتي تضم كل من المملكة العربية السعودية والاردن، التي اجريت بينهما على ملعب "مجمع نهاد نوفل للرياضةو المسرح" في ذوق مكايل.

وكان لبنان فاز في المباراة الاولى بفارق 58 نقطة وبنتيجة ساحقة 96-38 (الاشواط 19-10، 46-22، 75-33، 96-38).

 

النتيجة كانت متوقعة، خصوصا ان المنتخب لاندونيسي هو الاضعف في المجموعة وقد لعب امام لبنان في صفوف ناقصة ما اتاح للجهاز الفني للمنتخب اللبناني في الوقوف على جهوزية لاعبيه الـ15 الذي شاركوا في المباراتين.

فنيا، لم يكن المنتخب اللبناني مقنعا في النصف الاول من المباراة الثانية، مقابل اداء قوي من الاندونيسيين الذين اعتمدوا الاختراق من تحت السلة مستفيدين من التراخي اللبناني ودفاع المنطقة ما اربك الهجوم اللبناني الذي لم يكن يملك حلول سوى التسديد من المسافة البعيدة. المشهد تبدل في الشوط الثاني حيث بدا المنتخب اكثر تماسكا واصرارا على عدم ارتكاب اي هفوة ففرض سيطرته تدريجا ووسع الفارق مستفيدا من الضياع والارباك في صفوف الاندونسيين.

وكان افضل مسجل للبنان وائل عرقجي برصيد 19 نقطة، أتير ماجوك (18 نقطة)، هايك قيوكجيان (16 نقطة)، كريم زينون (13 نقطة)، الكابتن علي حيدر (12 نقطة)، أمير سعود وسيرجيو درويش (10 نقاط لكل منهما)، إيلي شمعون (6 نقاط)، يوسف خياط (3 نقاط)، علي مزهر وكريستوف خليل وعلي منصور (نقطة لكل منهم)، ولاندونيسيا براندون جواتوا برصيد 20 نقطة.

 

عمليا، الفوزين مفيدين ويضعان المنتخب على السكة الصحيحة قبل المواجهتين خارج ارضه امام السعودية والاردن في "النافذة" الثانية في شباط المقبل.

لقد ثبت بما لا يدع الشك ان لدينا منتخب لم نر مثيلا له منذ سنوات. تشكيلة شابة يتمتع عناصرها بالسرعة والقوة البدنية، والاهم الرغبة والعطش في الفوز وتحقيق الانتصارات وبلوغ بطولة العالم.

صحيح ان تخطي اندونيسيا لم يكن صعباً، ولكن ما ينتظرنا في المراحل المقبلة ليس سهلا، ولا يشبه الذي سبق. علما ان نتائج المواجهتين بين الاردن والسعودية المنافسين في المجموعة الثالثة صبت لصالح لبنان الذي عليه ان يتحضر في شكل افضل واحسن خصوصا ان فوز الاردن على السعودية في المباراة الاولى بنتيجة 68 – 61، ثم ثأر السعودية في المباراة الثانية بنتيجة 72 – 64 اعطى الافضلية للبنان المطالب بتعزيز جهوزيته في المرحلة الفاصلة عن موعد النافذة الثانية لان الفوز في المواجهات الاربعة المقبلة سيضع المنتخب اللبناني في مسابقة كاس العالم 2023 بنسبة كبيرة. وربما توقيف الدوري قبل فترة من موعد النافذة الثانية وخوض مباريات ودية امام منتخبات عربية قوية ستعزز التفاهم والانسجام بين لاعبي المنتخب الوطني اللذين ظهرا غير مكتملين حتى لا نقول ناقصين. ولا شك ان انضمام مجنس جديد من مستوى عال الى المنتخب (يشغل المركز رقم 5) بدلا من السوداني اتر ماجوك الذي خدم لبنان فترة طويلة، سيعطي الفريق دفعة قوية شرط ان تتوفر له ظروف الانسجام والتفاهم مع زملائه من خلال تكثيف المباريات الودية التي تسبق المباريات الرسمية حتى يتمكن الجهاز الفني من سد الثغرات التي يمكن ان تظهر.

 

على صعيد متصل، اكد الكابتن السابق لمنتخب لبنان و"اسطورة" كرة السلة اللبنانية فادي الخطيب ان نجله جهاد سيكون في سن الـ18 مع منتخب لبنان. وقال في اتصال مع "النهار": "هذا الامر ابلغته لرئيس الاتحاد النائب الاول لرئيس الاتحاد الاسيوي اكرم حلبي في اتصال اجريته معه منذ زهاء اسبوعين". وكشف ان نجله جهاد لعب مع المنتخب التركي لما دون 16 سنة من اجل الحصول على جواز سفر اوروبي يسهل مشاركته في الدوري الاوروبي لكرة السلة (Euro League) كمواطن محلي. ونفى ان يكون جهاد قد تخلى عن جنسيته اللبنانية وقال: "لطالما دافعنا عن الوان المنتخب ولن نتخلى عن هذا الواجب".