تعاقدات تحت المجهر في فرنسا

ينطلق الدوري الفرنسي لكرة القدم لموسم 2023-2024، الجمعة، حيث يبدو باريس سان جيرمان المرشّح الأوفر حظاً لخلافة نفسه، رغم رحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي والشكوك المحيطة بنجمه كيليان مبابي.

 

تلقي وكالة "فرانس برس" نظرة على أبرز خمسة لاعبين قادمين إلى دوري "ليغ 1".

 

مع انتقال ميسي إلى إنتر ميامي الأميركي واحتمال رحيل مبابي الذي دخل في عملية لي ذراع مع ناديه، اضطر سان جيرمان لتقوية خطّ هجومه. قد يكون راموس من نوعية المهاجمين الذي لهث خلفهم الفريق المملوك قطرياً، منذ انتهاء حقبة هدافه التاريخي الأوروغوياني إدينسون كافاني في 2020. سجّل إبن الثانية والعشرين 19 هدفاً خلال مشوار بنفيكا نحو لقب الدوري البرتغالي الموسم الماضي وساعد عملاق العاصمة على بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. قدّم نفسه على المسرح العالمي، بتسجيله ثلاثية في مرمى سويسرا (6-1) خلال مونديال قطر 2022. صحيح أنه بدأ باثبات نفسه، بيد ان مشواره لا يزال طويلاً على طريق الإنجازات. انضمّ إلى فريق العاصمة على سبيل الإعارة، مع خيار سان جيرمان تفعيل عقد الشراء في نهاية الموسم، بصفقة قد تصل إلى 80 مليون يورو (88 مليون دولار) بحسب تقارير صحافية.

 

 

بدا بطل فرنسا عاجزاً دفاعياً في بعض فترات الموسم الماضي، فعمل على سد الثغرات بضمّ قلب الدفاعي السلوفاكي ميلان شكرينيار من إنتر الإيطالي، بالإضافة إلى هرنانديز القادم من بايرن ميونيخ الألماني لخمس سنوات بصفقة مقدّرة بأربعين مليون يورو. وُلد في مرسيليا لكنه نشأ في إسبانيا، ويملك بطل العالم 2018 مع منتخب فرنسا قدرة على شغل عدّة مراكز في قلب الدفاع أو الظهير الأيسر. وتحوم شكوك حول مشواره نظراً لتاريخه مع الإصابات. غاب لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني السابق عن النصف الثاني من الموسم الماضي، بعد تعرّضه لقطع في الرباط الصليبي لركبته اليمنى مطلع مشاركته في كأس العالم في قطر.

 

بعد إخفاقه في اقناع المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز البقاء لموسم إضافي إثر نجاحه في ملعب "فيلودروم"، لجأ مرسيليا إلى خيار ضم لاعب سابق آخر من أرسنال الإنكليزي هو المهاجم الغابوني بيار إيميريك-أوباميانغ. ظاهرياً، تبدو مخاطرة للفريق المتوسطي أن يضمّ لاعباً بعمر الرابعة والثلاثين لثلاث سنوات ولم يسجل سوى 3 أهداف في 11 مشاركة كأساسي مع تشيلسي الإنكليزي الموسم الماضي. لكن اللاعب الفرنسي المولد لا يزال يتمتّع بايقاع سريع وقدرة قاتلة على التسجيل، يأمل مرسيليا في أن يستعيدها على غرار أيامه الذهبية مع سانت اتيان الفرنسي، بوروسيا دورتموند الألماني ومطلع مشواره مع أرسنال.

 

كان إبن الخامسة والعشرين نجماً في صفوف فريق نانت المتوّج بلقب الكأس العام الماضي وصاحب المشوار المقبول في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الموسم الماضي. صانعُ لعب سريع يملك حساً تهديفياً، سُمح له بترك فريق "كاناري" بعد إفلاته من الهبوط إلى الدرجة الثانية. عدم انتقاله خارج فرنسا شكّل مفاجأة، وخصوصاً أنه قرر استبدال نانت بغريمه رين في عقد لأربع سنوات مقدّرة بـ15 مليون يورو. يأمل في مساعدة فريق طامح بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا وبالتالي الحصول على دعوة من مدرب منتخب فرنسا. أحرز بلاس لقب كأس أوروبا تحت 19 سنة 2016 إلى جانب كيليان مبابي وماركوس تورام، بيد انه لم يمثل بلاده دولياً حتى الآن.

 

لا يُعدّ لوكاس هرنانديز فريسة الإصابات الوحيد من تشكيلة فرنسا الفائزة بمونديال 2018، والمنتقل إلى دوري "ليغ 1" هذا الصيف. كان صامول أومتيتي عنصراً رئيساً في مشوار "الزرق" نحو لقبهم العالمي الثاني في روسيا، لكن تقدّمه واجه فرملة موجعة، بعد إصابة في ركبته أبعدته تدريجاً عن برشلونة الإسباني بعد 2018.  لكن قلب دفاع ليون السابق تعافى ولعب دوراً فاعلاً الموسم الماضي على سبيل الإعارة مع ليتشي الإيطالي. بعد توصله إلى اتفاق مع برشلونة لانهاء عقد يستمرّ حتى 2026، عاد إلى فرنسا للانضمام إلى ليل الشمالي لمدة سنتين. لا يزال أومتيتي بعمر التاسعة والعشرين، لكن خبرته ثمينة مع فريق خسر قلب دفاعه البرتغالي جوزيه فونتي البالغ 39 عاماً.