الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رهان فاشل لإدارة بايرن ميونيخ على توخيل

المصدر: "أ ف ب"
توخيل (أ ف ب).
توخيل (أ ف ب).
A+ A-
تحول القرار الصادم لمجلس إدارة بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم في 24 آذار الماضي بإقالة مدربه يوليان ناغلسمان من منصبه، معللاً بذلك خوفه من فقدان الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، إلى كارثة كبرى، لأن الفريق البافاري سقط بعدها بأيام قليلة على أرضه أمام فرايبورغ 1-2 وودع مسابقة الكأس، قبل أن يخرج الأربعاء بخفي حنين من دوري الأبطال أيضاً على يد مانشستر سيتي الإنكليزي.
 
كما انه يواجه منافسة شديدة من قبل بوروسيا دورتموند في الدوري، حيث يتقدم الفريق البافاري بفارق نقطتين فقط، علماً أنه خاض مباراة مخيبة اخرى على ارضه ضد هوفنهايم وانتهت بالتعادل 1-1 نهاية الاسبوع الماضي.
 
وخاض بايرن ميونيخ بإشراف توخيل ست مباريات حتى الآن في مختلف المسابقات، ففاز في اثنتين فقط وتعادل وخسر في مثلهما.
 
في المقابل، وعلى سبيل المقارنة، فإن بايرن فاز في جميع مبارياته الثماني في دوري الأبطال قبل تعيين توخيل بينها انتصارات لافتة ذهاباً وإياباً على إنتر الإيطالي وبرشلونة الإسباني في دور المجموعات وعلى باريس سان جيرمان في ثمن النهائي، من دون أن يتلقى أي هدف على أرضه في هذه المباريات.
 
على الرغم من كل الحديث عن أداء متعثر للنادي تحت قيادة ناغلسمان، فقد خسر بايرن بإشرافه ثلاث مباريات فقط من أصل 37 مباراة في كل المسابقات هذا الموسم.
 
وكان بايرن وضع ثقة كبيرة في ناغلسمان، حيث دفع أكثر من 25 مليون يورو لتحريره من عقده مع فريقه السابق لايبزيغ، وهو أعلى رسم انتقال لمدرب قبل توقيعه على صفقة مدتها خمس سنوات.
 
القرار الصدمة
وقال المدير الرياضي للنادي البافاري البوسني حسن صالحميدجيتش، مهندس صفقة ناغلسمان حينها إن المدرب الجديد سيكون "مشروعا طويل الأمد" على غرار المدربين السابقين الاسطوريين للنادي البافاري أوتمار هيتسفيلد ويوب هاينكس.
 
ولكن وبعد أيام فقط من الخسارة أمام باير ليفركوزن 1-2 في الدوري المحلي قامت إدارة بايرن باتخاذ القرار المفاجئ بإقالة ناغلسمان وتعيين توخيل بدلاً منه.
 
سعت إدارة النادي إلى إعادة سيناريو موسم 2019-20 حين تم تعيين المدرب الموقت حينها هانزي فليك في منتصف الموسم بدلاً من نيكو كوفاتش، وفاز بايرن بثلاثية لافتة في نهايته.
 
وإذا كان توخيل سيتجنب الانتقادات، نظراً لضيق الوقت منذ استلامه مهامه، فقد صبت بشكل مباشر على مجلس الإدارة، حيث تعرض الرئيس التنفيذي أوليفر كان وصالحميدجيتش لانتقادات شديدة من أنصار الفريق، ليس فقط لإقالة ناغلسمان بل ايضاً للوجهة التي يسير فيها النادي منذ توليهما مهامهما خلفاً لأولي هونيس وكارل هاينتس رومينغه توالياً.
 
واعترف كان في تصريحات نقلتها صحيفة "بيلد" قبل أيام قليلة من مواجهة مانشستر سيتي إياباً: "بالطبع، كنا تخيل الأمر بشكل مختلف قليلاً"، حيث تطرق الى خروج الفريق من كأس ألمانيا والمستوى، الذي يقدمه في الدوري الألماني، والإقصاء المحتمل في دوري أبطال أوروبا منذ قرار إقالة ناغلسمان.
 
وإلى جانب قرار إقالة ناغلسمان، كانت القرارات التي قامت بها الادارة في ما يتعلق بصفقات انتقال اللاعبين عرضة للانتقادات لا سيما الفشل في استبدال هداف من طينة البولندي روبرت ليفندوفسكي الذي انتقل الصيف الماضي الى برشلونة.
 
تعاقد بايرن مع مهاجم ليفربول السابق السنغالي ساديو مانيه وسط ضجة اعلامية كبيرة لكن الأخير سجل اخر هدف له في صفوف بايرن في تشرين الأول الماضي، علماً أنه غاب لفترة أربعة أشهر عن الملاعب لإصابة في ركبته، قبل أن يعود الشهر الماضي.
 
يتعين على ثنائي الإدارة إيجاد الحلول المناسبة استعدادا للموسم المقبل لكي يعود بايرن للعب الأدوار الأولى في المسابقة القارية الأهم.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم