مونديال قطر "الأغلى في التاريخ"... حداثة واستدامة وإرث لا يُمحى!

لم يترك "الغرب الكروي" أي باب لتوجيه الإنتقادات الى إمارة قطر، بسبب نيلها شرف تنظيم نهائيات كاس العالم، لأول مرة في الشرق الاوسط. لن تستسغ السلطات البريطانية إنهزام ملفها وهي "مهد كرة القدم" أمام "حلم الغمارة العربية"، والامر عينه ينطبق على السلطات الرياضية في الولايات المتحدة واستراليا، فآثروا تحريك كل وسائلهم لتلطيخ سمعة قطر، بينما كانت قيادة الإمارة السياسية والرياضية تلتزم الصمت وتعمل بكدّ، حتى أسكتت من خلال بنيتها التحتية الجديدة، وحداثة ملاعبها، وتوفير الظروف والمناخات لنسخة إستثنائية تاريخية، لها إستدامة طويلة وإرث لا يمحى. طوال 12 عاماً، لم تدخر الحكومة القطري أي جهد وعلى كافة السبل من أجل تحويل "الحلم الكروي العربي" الى حقيقة دامغة، لم تكترث لكل الاصوات المناهضة للإستضافة، واستثمرت قطر المليارات ليصبح مونديال 2022 الأغلى على الإطلاق بتكلفة فاقت 250 مليار دولار، على أن يكون الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات في إطار تنفيذ مشروع "رؤية قطر الوطنية 2030". إزاء القوة الإقتصادية للإمارة الثرية، رأى الإعلام الغربي ولا سيما الانكليزي والاميركي في حقوق العمال تارة وحقوق الإنسان طوراً للهجوم على المونديال، وسخّرت كل الوسائل لمحاولة النيل من قطر، مع بث كل أنواع الإشاعات و"الحملات المغرضة"، مع اتهام بارتكاب "تجاوزات فاضحة" بحق عمال أجانب قالت إنهم كانوا ضحايا عمل قسري خلال بناء الملاعب أو المشاريع المتعلقة بالبطولة العالمية، وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية العام الماضي أن 6500 عامل مهاجر من الهند وباكستان ونيبال وبنغلادش وسري لانكا لقوا حتفهم في البلاد بين عامي 2010 و2020، وتبين فيما بعد أن هذا الرقم "مختلق" ليس إلا. وأوضح وزير العمل القطري علي المري أمام البرلمان الأوروبي "أنه من غير المنطقي نشر...