الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

"خشونة ودماء"... الأرجنتين إلى نهائيات كأس العالم 2022

المصدر: "أ ف ب"
من مباراة البرازيل والأرجنتين
من مباراة البرازيل والأرجنتين
A+ A-
ضمنت الأرجنتين تأهلها إلى مونديال قطر 2022 في كرة القدم، رغم تعادلها مع ضيفتها وغريمتها البرازيل من دون أهداف، في مباراة باهتة وخشنة، ضمن المرحلة 14 من تصفيات أميركا الجنوبية، إذ صبت باقي النتائج في مصلحتها لتشارك في الحدث العالمي الكبير للمرة الـ13 توالياً.
 
ورغم التعادل، حجز زملاء الأسطورة ليونيل ميسي بطاقتهم نحو كأس العالم، بعد خسارة منتخبي تشيلي أمام الإكوادور 0-2 والأوروغواي أمام بوليفيا 0-3.
 
وفيما يتأهل أول أربعة منتخبات من المجموعة الموحدة ويلعب الخامس ملحقاً فاصلاً، رفع "ألبي سيليستي" رصيده إلى 29 نقطة من 13 مباراة، بفارق 12 نقطة عن كل من كولومبيا والبيرو اللتين لعبتا مباراة أكثر وتتواجهان في الجولة المقبلة، ما يعني ضمانه احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.
 
وتابع المنتخب الأرجنتيني مساره الإيجابي في 2021، بعد إحرازه لقب كوبا أميركا على حساب البرازيل في ريو دي جانيرو.
 
وهذه المرة الثالثة عشرة توالياً والـ18 في تاريخها تشارك الأرجنتين في كأس العالم، وقد توّجت مرتين في 1978 و1986، علماً انها اخفقت في التصفيات مرة وحيدة عام 1970. وكانت البرازيل أولى المتأهلين عن أميركا الجنوبية بفوزها على كولومبيا 1-0، الخميس.
 
ولم تأت المباراة على مستوى التوقعات بين أكبر قوتين في أميركا الجنوبية، إذ كانت البرازيل قد ضمنت تأهلها فيما سارت الأرجنتين بثبات نحو النهائيات وهما الفريقان الوحيدان دون أي خسارة حتى الآن.
 
ودفع مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني بميسي، أفضل لاعب في العالم ست مرات، في التشكيلة الأساسية بعد عودته من الاصابة، فحاول مع زملائه تهديد المرمى البرازيلي من المسافات البعيدة.
 
منح الحارس أليسون الثقة للضيوف البرازيليين أمام تسديدتي لاوتارو مارتينيس (24) ورودريغو دي بول (40).
 
أما ميسي، المراقب من زميله في باريس سان جيرمان الفرنسي ماركينيوس، فغابت خطورته حتى الدقيقة الأخيرة عندما أطلق تسديدة بعيدة أحبطها حارس ليفربول الإنكليزي.
 
قال بعد المواجهة: "أنا بحال جيدة وإلا لما خضت المباراة. توقفت منذ فترة وليس سهلاً أن تخوض مباراة مرتفعة الإيقاع. آمل في نهاية سنة جيدة".
 
خشونة ودماء
 
من جهة البرازيل المحلّقة في الصدارة بفارق 6 نقاط عن الأرجنتين، غاب نيمار لإصابة عضلية، فدفع المدرب تيتي بالشاب فينيسيوس جونيور وفضّل ماتيوس كونيا على غابريال جيزوس.
 
وشهدت المباراة خشونة على غرار ضرب نيكولاس أوتامندي بكوعه البرازيلي رافينيا، الذي سالت الدماء من شفته دون طرد المدافع الأرجنتيني (33).
 
وبدت البرازيل أكثر سلاسة في وسط اللعب مع لوكاس باكيتا وفريد وفابينيو. صدّت العارضة الأرجنتينية تسديدة بعيدة لفريد (60)، فيما تلاعب فينيسيوس جونيور أحياناً بالدفاع الأرجنتيني دون نجاعة.
 
قال فريد: "لعبنا جيداً في كل مباراة هذه السنة، وقد تأهلنا إلى كأس العالم".
 
تابع: "أخفقنا اليوم في الثلث الأخير، لكن الأهم هو العودة بشباك نظيفة".
 
وأخفقت البرازيل في الثأر من الأرجنتين التي أسقطتها في عقر دارها ملعب ماراكانا في تموز الماضي في نهائي كوبا أميركا.
 
التقيا مجددا في أيلول الماضي في البرازيل، لكن المباراة توقفت بعد خمس دقائق من بدايتها، بسبب اقتحام ممثلين من السلطات الصحية البرازيلية ملعب "كورينثيانز" زعموا مخالفة الضيوف لبروتوكولات فيروس كورونا.
 
وقال لاعب وسط الأرجنتين رودريغو دي بول: "إذا حلّلنا هذه السنة، فهي جميلة. ما مررنا به مع المشجعين. كل الأمور كانت جيدة".
 
ولم تحتفل الأرجنتين بعد صافرة النهاية بالتأهل، إذ انتظرت تعثر باقي المنتخبات المنافسة على المركز الرابع لتضمن حسابياً الرحلة القطرية نهاية العام المقبل.
 
تعثر المطاردين
 
وبعد خسارة تشيلي على أرضها أمام الإكوادور صفر-2، ضمنت حسابياً الحلول بين الأربعة الأوائل.
 
تقدّمت الإكوادور باكراً بهدف برفيس إستوبينان (9)، ثم طُرد نجم تشيلي المخضرم أرتورو فيدال (14)، ما عبّد طريق الفوز للضيوف الذين أضافوا الثاني في الوقت البدل عن ضائع عبر مويسيس كايسيدو (90+3).
 
وعزّزت الإكوادور (23 نقطة) حظوظها بعدما ألحقت بتشيلي (16) خسارة أولى بعد 3 انتصارات.
 
وكانت بيرو من أبرز المستفيدين في هذه المرحلة، إذ ارتقت إلى المركز الخامس مع 17 نقطة بعد فوزها على مضيفتها فنزويلا المتواضعة 2-1.
 
سجّل للفائز جانلوكا لابادولا (18) وكريستيان كويفا (65) وللخاسر داروين ماتشيس (52) علماً بأن الأخير أهدر ركلة جزاء (68).
 
وتابعت الأوروغواي (16)، بطلة 1930 و1950، تراجعها المخيف، إذ مُنيت بخسارة رابعة توالياً أمام مضيفتها بوليفيا 0-3.
 
سجّل لبوليفيا (15) التي حققت فوزها الثالث في أربع مباريات خوان كارلوس أرسي (29 و79) ومارسيلو مارتينيس (45). وأهدر مورينو ركلة جزاء (62) قبل أن يكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين اثر طرد كارميلو ألغاراناس (74).
 
وانتهت المواجهة بين "بطلي التعادلات" كولومبيا وضيفتها الباراغواي بالتعادل السلبي.
 
تعادلت كولومبيا، رابعة الترتيب (17)، ثماني مرات في 14 مباراة، فيما تعادلت الباراغواي، وصيفة القاع (13)، سبع مرات حتى الآن.
 
وصحيح أن كولومبيا تحتل راهناً المركز الرابع المؤهل مباشرة إلى المونديال، إلا انها فازت 3 مرات فقط في 14 مباراة.
 
ويبدو الصراع قوياً، خصوصاً على البطاقة الرابعة، إذ يبلغ الفارق أربع نقاط فقط قبل أربع جولات من النهاية، بين كولومبيا الرابعة والباراغواي التاسعة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم