الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تكريم وصيف بطولة آسيا 2022 لكرة السلة واجب... شكراً لـ"كتيبة المغاوير" التي أعادت الأمل للّبنانيين (صور)

المصدر: "النهار"
نمر جبر
لاعب منتخب لبنان لكرة السلة وائل عرقجي.
لاعب منتخب لبنان لكرة السلة وائل عرقجي.
A+ A-
خطف حفل تكريم منتخب لبنان لكرة السلة للرجال، الذي حلّ وصيفاً في بطولة آسيا 2022، الأنظار، وشكّل محطة أساسية في مسار فريق تحوّل في فترة 10 أيّام إلى قبلة أنظار لا اللبنانيين المقيمين والمغتربين، بل كلّ من شارك في بطولة آسيا، كما استقطب اهتمام العديد من وسائل الإعلام العربية، القارية وحتى العالمية، أبرزها محطة "CNN" الاميركية التي أجرت تحقيقاً عن نتائج المنتخب بالرغم من الأوضاع الصّعبة التي تمرّ بها البلاد.
 

البطولة، التي جرت نشاطاتها في إندونيسا، استحق أبطالها التكريم، واستحقوا لقب "كتيبة مغاوير كرة السلّة اللبنانية"، واستحقوا أن يُقال لهم شكراً بصوت عالٍ، أمام الملأ، على كلّ ما صنعوه للبنان واللّبنانيين، وعلى كلّ ما صنعوه للّعبة ولأنفسهم بشكل خاصّ.
استحق الأبطال التقدير والاحترام على الأمل، الذي زرعوه في قلوب اللبنانيين بالرغم من اليأس، وعلى الفرحة بالرغم من الحزن، وعلى الروح الإيجابية بالرغم من الإحباط، وعلى الإيمان بالرغم من الكفر بكل شيء، والأهمّ على روح الوحدة والتضامن تحت راية العلم اللبناني بالرغم من الانقسام الكبير والتشتّت الواسع اللذين يرزح تحتهما البلد.
 

والتكريم الذي انطلق بمبادرة من رئيس نادي "هوبس" (بيروت) جاسم قانصوه بالتكافل والتضامن مع زملائه وأصدقائه وحلفائه كالرئيس السابق لنادي الحكمة بيروت ورئيس "جمعية طلال المقدسي الإنمائية والاجتماعية" الدكتور طلال المقدسي، رئيس نادي بيروت فيرست كلوب نديم حكيم، رئيس النادي الرياضي بيروت المهندس مازن طبارة، رئيس نادي المتّحد طرابلس أحمد الصفدي، بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد اللبناني لكرة السلة ورئيسه أكرم الحلبي، وبدعم من "النهار" التي أطلقت الحملة عبر برنامجها "وجهاً لوجه"، هدف إلى أمر واحد "القول شكراً للأبطال الذين قدّموا صورة تليق بوطنهم، شكراً لأنهم أعادوا لشعبهم ولبلدهم الأمل بغدٍ أفضل".

تميّز الحفل الذي قدّمه الزميل إبراهيم وهبي، وأقيم في "شوغان" بمنطقة فردان، بالتنظيم الدقيق، بدءاً من حضور اللاعبين والجهاز الفنيّ قبل ساعة من موعد انطلاقه، حيث جلسوا في قاعة خاصّة للتوقيع على صورهم وقمصان المنتخب لتقديمها كهدية تذكارية للمساهمين في حملة الدعم.
كذلك تقدّم الحضور رئيس الاتحاد أكرم الحلبي وعدد من الأعضاء إضافة إلى المساهمين وهم: طلال المقدسي، نديم حكيم، أحمد الصفدي، مازن طباره، جاسم قانصوه، أمل أبو زيد، كريم قبيسي، نبيل قبيسي، جوزف عبد المسيح، جان حشاش، إبراهيم دنيا، عارف سعادة، عمر قليلات، محمد عجاج، توفيق عساف، كريم عساف، طوني بشاره، خليل الخليل، كريم إبراهيم، طارق قصاصير، وليد مجدلاني وإسكندر موسى.
 
 

تستحقون وساماً وطنياً

في بداية الاحتفال، ألقى جاسم قانصوه كلمة شرح فيها انطلاق المبادرة والآلية التي جرى اتباعها، فقال: "نحن فخورون بدعمكم، لأنكم تستحقون الدعم. لقد رفعتم من مكانتكم ومكانة اللعبة، وما صنعتموه يستحق كلّ التقدير والاحترام".
وأضاف: "هذه المبادرة انطلقت من مجموعة صغيرة من الأشخاص، وحرصنا على أن تبقى ضمن حلقة ضيّقة. لقد جمعتم كلّ لبنان حولكم، ونتمنّى أن يكون هناك مبادرات أخرى".
وتوجّه إلى اللاعبين والجهاز الفنّي قائلاً: "لقد حققتم في الأيام العشرة من البطولة المستحيل، لأنكم كنتم يداً واحدة، وقلباً واحداً؛ ونتمنّى أن يتعلّم اللبنانيّون من هذه التجربة ويكونوا يداً واحدة وقلباً واحداً لتحقيق المستحيل لبلدهم". وتمنّى على الحلبي السعي لدى المعنيين لمنح المنتخب وساماً وطنياً، وقال: "نتمنى على الدولة أن تعلق على صدر هؤلاء الأبطال 18 وساماً".

تخطّينا الصعوبات
تحدّث عضو الجهاز الفنيّ المُعالج الفيزيائيّ خليل نصّار عن الصعوبات التي واجهت الفريق واللاعبين والجهاز الفني، وأكّد على الانسجام والتعاون والتفاهم بين اللاعبين، وكشف عن الحماس والرّغبة لدى المنتخب بتحقيق أفضل النتائج في المباريات المتبقّية ضمن التصفيات الآسيويّة ليس فقط بهدف بلوغ كأس العالم بل لتحسين الترتيب في سحب القرعة، والسعي لبلوغ الدور الثاني في البطولة العالميّة لأوّل مرّة بتاريخ كرة السّلة اللبنانيّة.

حلم كلّ اللبنانيين
بدوره، شكر الرئيس الحلبي المساهمين على محبّتهم ودعمهم ومؤازرتهم للمنتخب فقال: "لقد تجاوزتم كرة السلة اللبنانية، وأصبحتم حلم"، وأضاف: "لا يوجد بلد أو شعب في العالم تعرّض للتدمير كما يتعرّض بلدنا وشعبنا، وتمكّن من الوقوف مجدداً من دون حلم! اليوم أنتم الحلم".
وأضاف: "نعيش منذ ثلاث سنوات من دون ماء وكهرباء ودواء وبنزين وخبز، وأصبح حلم اللبناني أن يغادر لإيمانه بعدم وجود مستقبل. أنتم قلتم للجميع كلا؛ يوجد حلم. طلبي وتمنياتي لكم إكمال هذا الحلم الذي خلقتموه حتى النهاية، لأن هذا الحلم أصبح ملك الشعب اللبناني. لا تقتلوه وهو صغير بين أيديكم، ومسؤوليتكم تكبيره، لأنه سينتقل من كرة السلّة إلى قطاعات أخرى في لبنان".
وختم: "فتحتم شباكاً صغيراً خرج منه ضوءٌ كبيرٌ. مهمّتكم توسيع الشبّاك ليُصبح باباً ويخرج منه ضوء أكبر".
 

وفي الختام، تسلّم رئيس الاتحاد الحلبي درعاً تقديرية من المساهمين، وقطع الجميع قالب حلوى للمناسبة.

نعم، تكريم منتخب السلة واجب فـ"كتيبة مغاوير كرة السلة اللبنانية" التي "قاتلت" في العاصمة الإندونيسية جاكرتا في ظلّ الظروف والأزمات والمشكلات التي يعاني منها البلد أعادت الأمل إلى كلّ اللبنانيين، ومن واجب كلّ لبنان أن يقول لهم شكراً...
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم