الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ريال مدريد "المكتمل" وبرشلونة "المتجدّد"... صراع "كلاسيكي" في "لا ليغا"!

المصدر: "النهار"
الكلاسيكو.
الكلاسيكو.
A+ A-
اخترق أتلتيكو مدريد مرتين "ثنائية" القطبين ريال مدريد وبرشلونة في العقدين الاخيرين من الزمن ليظفر بلقب الدوري الاسباني لكرة القدم "لا ليغا"، وسط غياب شبه كلي للمنافسين.

ويشي الموسم الجديد الذي يفتتح غداً الجمعة، بمنافسة ثنائية متجددة بين "الملكي" حامل اللقب وبطل دوري ابطال أوروبا، وغريمه الازلي "بلاوغرانا" الذي أعاد تجديد الفريق بعد رحيل الأسطورة ليونيل ميسي، وتسلم نجم وسطه السابق تشافي هرنانديز مهمة الغدارة الفنية أملاً في العودة الى الالقاب.

ويأمل "ميرينغي" في أن يتيح له الصيف المستقرّ الذي عاشه فرصة بدء حملة الدفاع عن لقبه بنجاح، رغم مساعي برشلونة للعودة بقوة بصفقات انتقال لافتة.

ويتطلع الريال بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الى موسم مليء بالألقاب، إذ لم يشهد ملعب "سانتياغو بيرنابيو" تغييرات جذرية، ولا تلميحات إلى إمكانية توقيع نجم كبير لتعزيز الهجوم، بعد رفض الفرنسي كيليان مبابي للعرض المدريدي وقراره تجديد عقده مع باريس سان جرمان. في المقابل، لم تكن هناك حالات رحيل كبيرة أيضاً، خصوصاً مع تراجع تأثير الويلزي غاريث بايل وإيسكو والبرازيلي مارسيلو بشكل كبير قبل مغادرتهم. ذلك يعني أن الفرنسي كريم بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش الذي يحتفل بعيد ميلاده السابع والثلاثين في أيلول المقبل، سيظلان يتمتعان بنفوذ كبير.

يمكن لأنشيلوتي أن يتوقع أيضاً زيادة تأثير لاعبين مثل البرازيلي فينيسيوس، إضافة إلى مواطنه رودريغو والفرنسي الآخر إدواردو كامافينغا.

صحيح أن لا نجوم كبار وصلوا إلى مدريد، لكن الـ"ميرينغي" أتمّ صفقتي انتقال مهمتين: لاعب الوسط الفرنسي أوريليان تشواميني (22 سنة) من موناكو في مقابل رسوم تصل إلى 100 مليون يورو (102 مليون دولار)، وقلب الدفاع الألماني أنتونيو روديغر (29 سنة) بصفقة انتقال حرّ من تشلسي الإنكليزي. قال أنشيلوني لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) "أعتقد أن لدينا لاعبَين من بين الأفضل في العالم في مركزيهما. جودتهما تزيد من قدرة الفريق البدنية والفنية".

ومنذ قدوم تشافي هيرنانديز تحسّن وضع الفريق الكاتالوني، إذ كان للمدرب الشاب تأثيراً كبيراً كمدرب في ملعب كامب نو، ويمكن لمجموعة من التعاقدات الجديدة، وعلى رأسها النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، مساعدته على سد الفجوة مع منافسيه اللدودين.

وانضم أيضاً جناح ليدز يونايتد الإنكليزي البرازيلي رافينيا، والعاجي فرانك كيسييه من ميلان الإيطالي، فيما يبدو أن الدفاع سيشهد تحسناً كبيراً بالتعاقد مع الفرنسي جول كونديه والدنماركي أندرياس كريستنسن. لكن المشكلة هي أنه بحلول بداية الأسبوع الحالي، لم يكن برشلونة قادراً على تسجيل لاعبيه الجدد لأنهم لم يجمعوا ما يكفي من المال للامتثال لقيود الإنفاق التي فرضتها رابطة الدوري الإسباني على النادي.

ويأتي ذلك رغم إقدام مجلس إدارة برشلونة على بيع أصول، بما في ذلك 25 في المئة من أسهم "بارسا ستوديوس" المسؤولة عن إدارة التداول الرقمي والإنتاج السمعي البصري في النادي، لمنصة سوسيوس (Socios.com) مقابل 100 مليون يورو. كما باع النادي الكاتالوني 25 في المئة من حقوق البث التلفزيوني في الدوري لصندوق الاستثمار الأميركي "سيكسث ستريت" على مدى السنوات الـ25 المقبلة، في مقابل 400 مليون يورو.

تأتي تلك الاتفاقيات إضافة إلى اتفاقية الرعاية مع "سبوتيفاي"، كما أشارت تقارير في إسبانيا إلى أن برشلونة سيبيع 25 في المئة أخرى من "بارسا ستوديوس" لصندوق استثماري في مقابل 100 مليون يورو، في محاولة لإرضاء رابطة الدوري. ويمارس النادي الكاتالوني ضغوطاً على لاعب وسطه الدولي الهولندي فرنكي دي يونغ للمغادرة من أجل توفير راتبه.

وقد تكون هناك مخاوف حيال العواقب طويلة الأمد لتلك الصفقات على نادٍ تبلغ ديونه وفق التقارير 1.3 مليار يورو، لكن إذا ما تمكن من تسجيل اللاعبين الجدد، فيمكنه أيضاً أن يكون قوة حقيقية لا يستهان بها.

إذا لم يتمكن برشلونة من سد الفجوة أمام ريال، فمن غير المرجح أن يتمكن أي فريق آخر من ذلك، إذ لا يبدو أتلتيكو مدريد أقوى بكثير من العام الماضي عندما أنهى الموسم ثالثاً.

فقد عاد لويس سواريس إلى موطنه أوروغواي، ولم يكن مستوى الفرنسي أنطوان غريزمان مقنعاً، رغم أن البلجيكي أكسل فيتسل عزز خط الوسط، كما سيضيف الأرجنتيني الدولي ناهويل مولينا جودة في مركز الظهير الأيمن. علاوة على ذلك، لا يزال لديهم المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.

في المقابل، أنهى إشبيلية موسمه الماضي في المركز الرابع وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا على حساب غريمه ريال بيتيس الذي فاز بكأس إسبانيا.

وبينما تعاقد إشبيلية مع إيسكو، فقد خسر قلبَي دفاع بارزين مع رحيل كونديه إلى برشلونة، والبرازيلي دييغو كارلوس إلى أستون فيلا الإنكليزي. وكان ملحوظاً أن الأخير فضّل الانضمام إلى نادٍ متوسط المستوى في الـ"برميرليغ" بدلاً من البقاء واللعب في دوري أبطال أوروبا.

يعكس ذلك قوة الجذب للكرة الإنكليزية، على غرار انتقال البرتغالي غونزالو غيديش هداف فالنسيا الموسم الماضي، إلى ولفرهامبتون.

والجدير بالذكر، أن الموسم الجديد سيشهد عودة ألميريا المملوك سعودياً إلى دوري الأضواء بعد سبع سنوات، مصحوباً ببلد الوليد وجيرونا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم