أكدت الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر أن بلادها تخطط لإعادة عرض تمثال الفرنسي زين الدين زيدان وهو ينطح الإيطالي ماركو ماتيراتزي خلال نهائي كأس العالم لكرة القدم 2006، بعد إزالته في 2013 وسط انتقادات محلية.

وتمت إزالة التمثال المصنوع من البرونز والبالغ طوله 5 أمتار والمسمى "نطحة رأس" (كوب دي تيت) بعد أيام من الكشف عنه، بعدما انتقده البعض في الدولة الإسلامية المحافظة، بسبب الترويج لعبادة الأصنام وقال آخرون إنه شجع على العنف.

وأضافت الشيخة المياسة، وهي شقيقة الأمير تميم بن حمد آل ثاني: "التطور يحدث في المجتمعات. الأمر يستغرق وقتاً وقد ينتقد الناس شيئاً ما في البداية، لكن بعد ذلك يفهمونه ويعتادون عليه".

وأشارت الشيخة المياسة إلى أن الموقع الأصلي على كورنيش العاصمة "لم يكن صحيحاً"، وأن التمثال سيتم وضعه في متحف رياضي جديد في الدوحة.

وتستضيف قطر كأس العالم في تشرين الثاني وكانون الأول من العام الحالي.

ويعتقد بعض المسلمين المحافظين أن التصوير الفني للأشكال البشرية يجب أن يُحظر لتجنب عبادة الأصنام. وعلى الرغم من عرض التماثيل للجمهور في العديد من البلدان الإسلامية، إلا أنها أقل شيوعاً في دول الخليج العربي.

وكان الفنان الفرنسي الجزائري المولد عادل عبد الصمد قام بنحت التمثال، الذي يصور لحظة نطح زيدان للمدافع الإيطالي ماتيراتزي. وطُرد زيدان، واحتاجت إيطاليا إلى ركلات الترجيح لتتغلب على فرنسا في برلين في 2006.

وأبلغت الشيخة المياسة الصحافيين أن الهدف من عرض العمل هو دفع المحادثات حول "الضغط الواقع على الرياضيين. وأهمية التعامل مع قضايا الصحة النفسية".

وقالت: "زيدان صديق رائع لقطر. وهو نموذج عظيم للعالم العربي. الفن، مثل أي شيء آخر، هو مسألة ذوق. هدفنا هو تمكين الناس".