السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

سكتة قلبية وعودة من نسج الخيال... كريستيان إريكسن القائد الأفضل للدنمارك

المصدر: "أ ف ب"
إريكسن
إريكسن
A+ A-
بعد معاناته من سكتة قلبية كادت تودي بحياته خلال كأس أوروبا صيف عام 2021، سيكون صانع ألعاب مانشستر يونايتد الإنكليزي كريستيان إريكسن القلب النابض لمنتخب الدنمارك، خلال خوضه غمار نهائيات كأس العالم في قطر.

غاب إريكسن عن الملاعب اثر تلك الحادثة لفترة ثمانية أشهر وسط تعاطف منقطع النظير من مختلف انحاء العالم تجاهه، وتحديدا من 12 حزيران 2021 تاريخ تعرضه للحادثة الاليمة، و26 شباط لدى عودته الى الملاعب في صفوف برنتفورد في دوري الدرجة الانكليزية الممتازة. بعدها بأسابيع قليلة، انضم مجدداً إلى صفوف منتخب بلاده لخوض المباراة ضد هولندا.

إريكسن صانع العاب من الطراز الرفيع يملك عيناً ثاقبة داخل الملعب تخوّله تموين زملائه بكرات متقنة غالبا ما يتابعونها داخل الشباك. يُعدّ ركيزة أساسية في صفوف المنتخب الدنماركي الذي أبلى بلاء حسناً رغم غيابه، من خلال بلوغه نصف نهائي كأس أوروبا الأخيرة، والتأهل إلى مونديال قطر.

ويقول معلق شبكة "دي أر" الالمانية، أندرياس كرول لوكالة "فرانس برس": "عودته إلى الملاعب بعد أقل من سنة (على الحادثة) هي من نسج الخيال. وفي اللحظة التي عاد بها أحدث الفارق".

في كل مقابلة صحافية لمدرب منتخب الدنمارك كاسبر هيولماند، يقوم الأخير بتحية الخدمات التي يقدّمها إريكسن بكل تواضع، وقال في هذا الصدد: "منتخب الدنمارك أفضل مع إريكسن لأنه ينقل عدوى هدوئه إلى زملائه، فيتخذون القرارات الصحيحة دائماً".

هذا الأمر يسعد هذه الدولة السكندينافية البالغ عدد سكانها 5.9 ملايين نسمة، يتفاعلون بصورة رائعة مع منتخب بلادهم. يقول أحد أنصار الفريق ويدعى كاسبر تومسن لوكالة "فرانس برس": "منتخب الدنمارك هو الأفضل في الوقت الحالي. نحن ننتظر هذه اللحظة منذ فترة طويلة".

بطبيعة الحال، ثمة ما قبل وما بعد الحادثة التي تعرّض لها إريكسن. ويقول احد انصار مانشستر يونايتد الذي انضم اليه صانع الالعاب الصيف الماضي في صفقة حرة "أهميته زادت حالياً، فهو رمز الأمل والفرح بالاضافة الى كونه لاعبا رائعاً".

وبحسب رأي الجميع، فان النضوج الجديد لإريكسن يعود ايجاباً على منتخب بلاده، حيث يشكل الى جانب حارس المرمى كاسبر شمايكل والمدافع سيمون كاير احد أقطاب هذا المنتخب.

هادىء ومتواضع
ويقول مدرب منتخب الدنمارك: "نرى هدوءاً وسهولة كبيرة في أسلوب لعب كريستيان، انه رائع. يتمتع بهدوء كبير ورصين، يلعب كثيراً كرات في العمق الى اليسار واليمين، ويقوم بدفع اللعب إلى الامام عندما يقرّر ذلك".

أضاف: "من الممتع رؤيته يتمركز على ارضية المستطيل الأخضر".

خاض إريكسن 117 مباراة دولية حتى الآن وسجل 39 هدفاً، دافع عن ألوان أندية أياكس أمستردام الهولندي وتوتنهام الإنكليزي وإنتر الايطالي.

ويؤكد مدربه السابق في نادي أودنسي الدنماركي أندرس سكويلديموسي، عندما كان في الخامسة عشرة من عمره: "هو متواضع وقريب من الجميع، لأنه أبقى رجليه على الأرض".

أضاف: "عندما ارسلته في تجربة إلى صفوف ميلان الإيطالي سألته كيف سارت الأمور فأجاب ببساطة: الأمر جيد. في حين كان لاعبون آخرون ليعبّروا عن مدى شعورهم بالاثارة جراء الخضوع لفترة تجريبية في ميلان".

وبحسب مدربه السابق بقي "اريكسن هو نفسه "على أرضية الملعب، يبذل قصارى جهوده. لقد اصبح قائداً ليس من خلال الصراخ وتوجيه زملائه، بل بفضل اسلوب لعبه ولهذا فهو محبّب لدى الجميع".

خاض أفضل مبارياته في صفوف الدنمارك عندما سجّل ثلاثية في مرمى جمهورية إيرلندا (5-1) في الملحق الذي أهل منتخب بلاده للمشارك في مونديال روسيا عام 2018.

صرّح اللاعب الذي يعرف عنه تواضعه بعد ذلك الانجاز بقوله: "ما زلت كريستيان من ميدلفارت (حيث وُلد) ولست نجماً عالمياً". في حين علّق اللاعب الدنماركي السابق يان مولبي: "تلك الليلة في دبلن (المباراة ضد ايرلندا). حتى معظم اللاعبين الكبار لا يحظون بليلة مشابهة".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم