الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مشروع سان جيرمان مهدّد بالفشل... وميسي سيرحل بعد تزايد "صافرات الاستهجان"!

المصدر: "النهار"
ميسي.
ميسي.
A+ A-
مع إقصاء باريس سان جيرمان من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد بايرن ميونيخ الألماني، تتراكم الأزمات في نادي العاصمة الذي يضم أهم نجوم العالم وفي مقدمهم الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي.

واصل فريق "الامراء" الترنح، إذ مني بخسارة جديدة على يد ضيفه أولمبيك ليون 0-1 في ملعب "بارك دي برنس"، هي الهزيمة الخامسة هذا الموسم والثالثة في آخر سبع مباريات في الدوري، فضلاً عن خسارتين أمام العملاق البافاري قارياً والخروج من مسابقة كاس فرنسا على يد غريمه التقليدي أولمبيك مرسيليا، ليبصم النادي الباريسي على موسم سيئ بقيادة المدرب كريستوف غالتييه.

نتائج قد تشير الى مرحلة جديدة سيقدم عليها النادي تحت إشراف إدارته القطرية برئاسة ناصر الخليفي، حيث ستنتهي عقود العديد من النجوم أبرزهم ميسي كما ثمة لاعبون آخرون قد يرحلون على غرار الاسباني سيرخيو راموس المطلوب في الدوري السعودي ونيمار وغيرهما.
قبل 12 عاماً استحوذ صندوق قطر للاستثمار على النادي الباريسي، في أعقاب نيل الإمارة الخليجية شرف احتضان كأس العالم 2022، تجربة لم تحقق أهدافها بعد إذ وُضع لقب دوري أبطال أوروبا على راس الأولويات، لكن الفريق لم ينجح في مسعاه، برغم إنفاق نحو 2,5 ملياري يورو، والتعاقد مع أسماء لامعة ومواهب كبيرة في القارة الأوروبية، وأدى ذلك إلى حالة من التضخم في سوق انتقالات اللاعبين، وغيَّر شكل كرة القدم ككل، لكن باريس سان جيرمان لم يتجاوز الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا سوى مرتين فقط!


استهجان ضد البرغوث!
وتحوم الشكوك حول مستقبل ميسي مع سان جيرمان، مع تراكم نتائج سلبية قد تعرّض صدارة فريق العاصمة لبطولة "ليغ 1" لخطر محدق.

مرّة جديدة، واجه أفضل لاعب في العالم سبع مرات صافرات الاستهجان من جماهير الفريق الباريسي على ملعب "بارك دي برنس"، قبل الخسارة أمام ليون. مشهد متكرر على غرار ما حصل بعد الاقصاء ضد ريال مدريد الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا العام الماضي، عندما واجه مع زميله البرازيلي نيمار غضب الجماهير.

وفّرت الجماهير بطل العالم بعد الإخفاق الأخير أمام بايرن ميونيخ الألماني من الدور ذاته في دوري الأبطال، لكن الرسائل وصلت بصوت مرتفع ضد ليون. بنظر العديد من الجماهير، فإن "البعوضة" يمثّل الخيار السيئ لإدارة الفريق المملوك قطرياً، اللاجئة إلى خيارات سياسية - تسويقية بدلاً من الرياضية.

لا شكّ في أن ضمّ أحد أفضل اللاعبين في تاريخ اللعبة، يعزّز صورة النادي الباريسي في العالم أجمع، لكن ما قدّمه مع سان جيرمان بعيد جداً عن ملاحمه في برشلونة الإسباني، حيث حقق تقريباً كل الألقاب. بعد إحرازه لقب كأس العالم الذي عانده طويلاً، وفي محاولة خامسة ستكون الأخيرة على الأرجح، يبدو ميسي عادياً مع الفريق الأزرق والأحمر، التواق للقبه الأول في دوري الأبطال، مقارنة مع وصيفه في نهائي مونديال قطر، الهداف القاتل كيليان مبابي.

هل يستمر ميسي الذي سيصبح بعمر السادسة والثلاثين عندما ينتهي عقده الصيف المقبل؟ علماً بأن راتبه السنوي البالغ 40 مليون يورو يرهق حسابات سان جرمان المراقب جيداً من القيّمين على قواعد اللعب المالي النظيف.

من مصادر داخل النادي، قد تلجأ الإدارة إلى خفض قليل لراتب اللاعب الرقم 30، ما قد يحثه على الرحيل. بمقدوره الاختيار بين وجهات عدة، العودة إلى برشلونة المأزوم مالياً، الانضمام مجدداً إلى غريمه البرتغالي كريسيتانو رونالدو براتب مغرٍ في الدوري السعودي، أو قطع المحيط الأطلسي نحو الدوري الأميركي الشمالي "MLS" الراغب في تعزيز اسمه أوروبياً. لكن مستقبل ميسي لا يشكّل علامة الاستفهام الوحيدة في سان جرمان.

يزداد الضغط على كاهل المدرب كريستوف غالتييه، بعد الخروج من أم المسابقات القارية. بعد حمايته لاعبيه طويلاً، انتفض مدرب نيس السابق "يجب أن نقوم بردّ فعل سريع، ولا نعتقد أن الحلول ستأتي بشكل طبيعي".

أضاف "الجميع، وأعني الجميع، بدءاً بنفسي، يجب أن نكون مدركين للواقع والعمل المطالبين به"، لأن لقب الدوري ليس مضموناً، رغم تقدّم الفريق بست نقاط على لنس الثاني الذي سيحل ضيفاً على بارك دي برانس بعد أسبوعين، ومرسيليا الثالث، وذلك قبل تسع مراحل على نهاية الدوري.


غالتييه باق؟
تابع المدرب الذي استقدمه سان جرمان مطلع الموسم "لا أنتقد لاعبي فريقي، فهذه المجموعة نجحت في أن تؤدي جيداً خلال النصف الأول من الموسم. أصبحت الأمور صعبة كثيراً في النصف الثاني". تلقى غالتييه دعم نظيره لوران بلان مدرب ليون، المتوّج معه بلقب بطولة أوروبا للناشئين عام 1988.

أكّد بلان "كريستوف سينجح. في لحظة معينة يصل كبرياء اللاعبين إلى القمة. باريس يعيش مرحلة حساسة، لكن كريستوف سينجح".

ويدرك بلان تماماً واقع النادي الذي درّبه بين 2013 و2016 وأقاله بعد تتويجه بلقب الدوري "أعرف المكان تقريباً، النادي. المشكلة في باريس أنه عندما يخفق في تحقيق هدفه الاول، يُقال إن موسمه فشل، على جميع المستويات. هكذا هي الأمور".

وتابع "نشعر بذلك، ندركه: إذا استمرّ دوري الأبطال تكون الأمور جيدة، وإذا انتهى نتحدث عن الموسم المقبل. من الصعب كثيراً إعادة تنشيط اللاعبين، لأن الأجواء صعبة... لكن كريستوف سينجح".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم