السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

دعوات المقاطعة لكأس العالم لم تصل إلى خواتيمها السعيدة

المصدر: "أ ف ب"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
لاعبون سابقون على غرار الفرنسيين إريك كانتونا وفيكاش دوراسو والألماني فيليب لام، سياسيون وبلديات فرنسية، لم تلقَ الدعوات إلى مقاطعة مونديال قطر 2022 على خلفية اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان والبيئة والتي طفت على السطح قبيل انطلاق المنافسات، آذاناً صاغية.
 
كرة القدم
أبدى النجم الدولي الفرنسي السابق كانتونا امتعاضه مما يحصل، في تصريح لصحيفة "دايلي مايل" في كانون الثاني 2022، قائلاً: "أنا لا أهتم بكأس العالم المقبلة، والّتي هي ليست كأس عالم حقيقية بالنسبة لي. قطر، ليست دولة كرة قدم".
 
وأضاف: "لست ضد فكرة إقامة كأس العالم في بلد حيث تتاح امكانية لتطوير وترويج كرة القدم، على غرار جنوب أفريقيا أو الولايات المتحدة خلال فترة التسعينات، ولكن في قطر، الحقيقة هي أنه لا توجد مثل هذه الإمكانات. لا يوجد اي شيء. هي مجرد قصة مال والطريقة التي تم بها التعامل مع العمال الذي يبنون الملاعب، مرعبة. ومات آلاف الناس".
 
ولم تشذ كلمات قائد منتخب ألمانيا السابق بطل مونديال 2014 ومدير كأس أوروبا 2024 لام عن نظيره الفرنسي، إذ قال لمجلة "كيكر" في آب 2022: "كمشجع، لست متشوقاً للذهاب إلى هناك. أفضّل متابعة البطولة من المنزل. حقوق الإنسان يجب أن تلعب دوراً مهماً في منح البطولات".
 
وانضم دوراسو اللاعب الدولي السابق ضمن صفوف منتخب "الديوك" والذي بلغ نهائي مونديال 2006، إلى الأصوات المعارضة لإقامة المونديال في الدولية الخليجية الغنية بالغاز، إذ قال لصحيفة "ليبراسيون" اليومية: "الأزمنة تتبدّل. عندما يعمد اللاعبون إلى المقاطعة فالأمر مؤلم، العصيان هو بداية التحرك. هو الوقت للاعبي كرة القدم لتغيير عالم السلطات القديم".
 
الأوسترالي جوش كافالو، وهو لاعب كرة قدم سابق أعلن مثليته الجنسية في عام 2021، انتقد مونديال قطر في مقابلة مع محطة "سي أن أن" في 18 تشرين الأول: "أعتقد في عالمنا، أننا نحتاج إلى أن نكون متساوين في كل شيء. التوجه إلى بلد يجرّم أشخاصاً مثلي، هو أمر مقلق للغاية".
 
وتطرق نادي هوفنهايم الألماني إلى استضافة قطر لنهائيات كأس العالم في بيان جاء فيه: "لا نريد أن نتحدث باستخفاف عن كأس العالم. علينا أن نضعها بوضوح في سياقها، نعتقد أن التغطية الرياضية البحتة، تتمحور فقط حول الأهداف والأداء، دون النظر في الظروف التي يقام فيها ما يسمى بحفل كرة القدم هذا غير وارد".
 
رياضات أخرى
وتعالت الأصوات في رياضات أخرى خارج عالم الكرة المستديرة، إذ قال البطل الأولمبي في طوكيو 2020 في مسابقة الغطس البريطاني توم دايلي المثلي الجنس: "كأس العالم في قطر لديها قواعد صارمة ضد المثليين والنساء. أعتقد أنه لا ينبغي السماح باستضافة حدث رياضي في بلد يجرّم حقوق الإنسان الأساسية".
 
الثقافة والإعلام
من ناحيته، أكد الممثل فينسان لاندون لاذاعة "فرانس إنتر" في آب: "لن أشاهد كأس العالم. أعتقد أنها قصة، وأنا أزن كلامي، مثيرة للاشمئزاز. نحن ذاهبون إلى بلد، على الورق، لم يكن لديه أي فرصة للمشاركة في كأس العالم: لا المتفرجين ولا البنية التحتية ولا المناخ. في الواقع، أعتقد أننا نسمح لأنفسنا اليوم بأن تلتهمنا الأموال الحمراء من الدم".
 
أما الروائية فيرجيني ديبانت، فاستخدمت كلمات أقسى واكثر حدة في انتقادها، في مقابلة مع مجلة "لو فوت" في 12 أيلول إذ قالت: "لم تعد المسألة تتعلق بالسخرية. باتت هذه القضية المحزنة على مستوى آخر، ومع ذلك، صحيح أن قلة قليلة من الناس عارضوا ذلك. فانهم سيشاهدون المباريات ويبدو أنهم سيبيعون الكثير من التذاكر".
 
سياسة
وبعيداً عن التصريحات، اتخذت العديد من البلديات الفرنسية ومن مختلف الاتجاهات السياسية (باريس، مرسيليا، ليون، بوردو، ستراسبورغ، تولوز) موقفاً معادياً من مونديال قطر حيث اتفقت جميعها على عدم بث مباريات كأس العالم في على شاشات عملاقة، متخلية عن الاحتفالات التي تواكب عادة العرس العالمي الكروي، وذلك بغض النظر عن نتائج منتخب فرنسا.
 
وحصلت فكرة المقاطعة على تأييد العديد من الشخصيات السياسية الفرنسية على غرار الرئيس السابق للجمهورية فرانسوا هولاند والسكرتير الأول للحزب الاشتراكي أوليفييه فور.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم