الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

الألعاب الإلكترونية من التسلية إلى المنافسات الرسمية في لبنان

المصدر: "النهار"
عبد الناصر حرب
عبد الناصر حرب
من إحدى المنافسات.
من إحدى المنافسات.
A+ A-
اختلفت أمور عدّة منذ "اقتحام" فيروس كورونا القطاع الرياضي، ليجبر هذا الوباء عشاق وممارسي الرياضة في لبنان على البقاء في منازلهم خلال فترة الاقفال، أو في حال إصابة أي منهم بـ"كوفيد-19" وخضوعه للحجر المنزلي الصحي.

نتيجة هذه الظروف الصعبة والقاسية، بدأت الأنظار تتجه أكثر نحو الألعاب الإلكترونية التي باتت المتنفس الأول للشبان والشابات من كل الفئات العمرية من أجل تفريغ طاقاتهم الرياضية، ولو أن ممارسة الألعاب على أرض الواقع تكون أكثر أهمية وإفادة للجسم.
 
تحوّل رقمي كبير شهدته الرياضة العالمية، بدليل البطولات الإلكترونية التي أقيمت بنسبة أعلى منذ انتشار فيروس كورونا، ويبدو أن الأمور ستتحوّل من رياضة تسلية بحتة إلى منافسات رسمية – ترفيهية، مما يزيد من الإثارة والحماس.
 
وفي هذا السياق، شُكلت لجنة لإدارة "الاتحاد اللبناني للألعاب الإلكترونية والروبوتكس" بقرار من وزارة الشباب والرياضة، وهي تضم بوغوص كندرجيان (رئيساً)، جاد القعقور (نائباً للرئيس)، محمد عمرو (أميناً عاماً)، محمد كوثراني (أميناً للصندوق)، جهاد تابت (مديراً للأنشطة) وشربل حلو (مديراً للعلاقات العامة والدولية).
 
وأكد الأمين العام للجنة محمد عمرو أن "توجّه العالم اليوم أصبح نحو الألعاب الإلكترونية أو ألعاب الفيديو، من خلال ممارستها بشكل يومي تقريباً ولساعات طويلة. هناك تحول رقمي كبير، ولذلك، باتت هذه الألعاب أساسية في حياتنا، بدليل اهتمام شركات الرعاية والتسويق والاعلانات".
 
وأضاف عمرو في حديث مع "النهار": "أهداف اللجنة تأسيس مجتمع مثقف والتوعية من المخاطر من خلال توجيه الشباب نحو الإيجابيات والابتعاد عن السلبيات، وذلك على طريقة الإفادة بشكل سليم من هذا الموضوع والعمل على خدمة الفئات العمرية والمجتمع ككل من خلال النشاطات التي ستكون أساسية، وأبرزها مع مراكز معالجة السرطان، مراكز المشاكل الصحية مثل غسل الكلى، وبشكل عام كل شخص غير قادر على ممارسة رياضة فعلية، فهؤلاء يستطيعون ان يمارسوا رياضتنا هذه".
 
ومن الألعاب الإلكترونية على سبيل المثال وليس الحصر (ألعاب الكومبيوتر، وحدات التحكم، الواقع الافتراضي، ألعاب المحاكاة، اللوحات الرقمية والهاتف الذكي...)، والروبوتكس (برمجيات، هاردوير، درون وراديو كونترول...)، ومهمة اللجنة الإشراف عليها ونشرها وتشجيع ممارستها على الأراضي اللبنانية.
 
وأشار عمرو إلى ان هذه الألعاب ليست متعلّقة بالكومبيوتر فقط، وإنما "تضم رياضات كثيرة فعلية تمارس الكترونياً مثل سباق الدراجات النارية، حيث يجلس أكثر من مشارك على دراجة وتكون أمامه شاشة، إضافة الى ألعاب ذهنية كالشطرنج وغيرها".
وأبدى الأمين العام ارتياحه لعمل اللجنة، على رغم الظروف الاقتصادية والصحية والاجتماعية التي يعيشها لبنان، حيث "سنحاول خلال شهر رمضان المبارك اطلاق البطولات، وأبرزها بطولة الجامعات، على أن تقام بطولة لكل الجامعات في لعبة الـ"فيفا 2021"، وهدفنا تمثيل لبنان في البطولة التي سيقيمها الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية".
 
 
وتابع: "ستكون هناك ألعاب عدة أخرى أيضاً، مثل دوتا وسي أس غو، على أن نشكّل منتخباً قوياً للمشاركة في المنافسات الدولية، وهذا طبعاً ضمن أهدافنا القصيرة المدى".
 
أما عن الأهداف البعيدة المدى، فأجاب عمرو: "أبرزها تنظيم وضع الأندية واللجان وتفعيلها، إضافة للحضور والانتشار أكثر في المدارس والجامعات والمؤسسات على كل الأراضي اللبنانية".
 
لا شك في أن العديد من التحديات تنتظر اللجنة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في ظل الأوضاع الصحية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها لبنان، لكن الأكيد أيضاً أن أعضاء هذه اللجنة يتسلّحون بإرادة وإصرار على حماية الشباب اللبناني من الآفات الاجتماعية وتحويلهم نحو ممارسة الألعاب الإلكترونية.
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم