الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

"الكالتشيو" استعاد بريقه بعد مواسم قاتمة... "سيري آ" الأقوى في العالم؟

المصدر: النهار
"الكالتشيو" استعاد بريقه بعد مواسم قاتمة... "سيري آ" الأقوى في العالم؟
"الكالتشيو" استعاد بريقه بعد مواسم قاتمة... "سيري آ" الأقوى في العالم؟
A+ A-

فاجأ الدوري الايطالي متبعي كرة القدم العالمية، بعدما استعاد شعبيته، وكان على رأس الدوريات العالمية في العام المنصرم، فبعد غياب 14 عامًا قاتمة وبعيداً عن المنافسة قارياً أصبح "الكالتشيو" مرة أخرى أفضل دوري في العالم. وبين عامي 1991  و2006؛ سيطرت إيطاليا على الدوريات العالمية قبل أن تتسلّم إنكلترا وإسبانيا الترتيب. وقد تراجع الدوري الإنكليزي إلى المرتبة الثانية في ترتيب الأقوى على مستوى العالم في 2020، بينما حافظ الدوري البرازيلي على المركز الثالث في العالم، خلال الأربع سنوات الأخيرة. وواصل الدوري الإسباني التراجع؛ فبعد أن كان متصدرًا للتصنيف العالمي بين عامي 2010 و2018، تراجع ليحتل المرتبة الرابعة قبل الدوري الألماني. أما على المستوى الأفريقي؛ فقد تصدر الدوري المصري القمة حيث احتل المركز الـ15 على مستوى العالم وجاء بعده الدوري المغربي في الترتيب 33 ويليه التونسي 36.
 
وحفل مطلع هذا الأسبوع بالمفاجآت ليصبح من الصعب بمكان توقع الفائز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي هذا الموسم، حيث تفصل نقاط قليلة بين الفرق السبعة الأولى بعد انقضاء نصف الموسم.  
 
وتوج ميلان بلقب "بطل الشتاء" السبت الماضي، وهو اللقب الذي يحصل عليه المتصدر بعد 19 جولة من 38 مباراة رغم الهزيمة 0-3 أمام أتالانتا.
لكن 9 نقاط فقط تفصل ميلان الذي يبلغ رصيده 43 نقطة عن لاتسيو السابع بـ34 نقطة، وهو أقل فارق بين السبعة الأوائل في هذه المرحلة من الموسم خلال 10 سنوات. وكانت آخر مرة شهدت فيها الفرق السبعة الأولى هذا الفارق الضئيل في موسم 2010-2011، وتزامنت أيضا مع آخر مرة أخفق فيها يوفنتوس في تحقيق اللقب.
 
وتوج ميلان باللقب في ذلك العام الذي أنهاه زلاتان إبراهيموفيتش في صدارة هدافي الفريق في فترته الأولى مع النادي. ولعب النجم السويدي البالغ من العمر 39 سنة دورا محوريا في صحوة ميلان منذ عودته إلى سان سيرو في كانون الثاني 2020، كما نال إشادة واسعة بسبب عقلية الانتصار التي أعادها للفريق. وقال إبراهيموفيتش لشبكة سكاي إن "التتويج بلقب بطل الشتاء لا يعني شيئا، نحن في منتصف الموسم وأبلينا بلاء حسنا حتى الآن، لكننا لم نحقق أي انجاز بعد، وهو الجزء الأصعب من الموسم".

سوابق تاريخية
وتتعامل الفرق ووسائل الإعلام مع "بطل الشتاء" بجدية في إيطاليا بالنظر إلى سوابق تاريخية. ومنذ تحول البطولة إلى 20 فريقا في 2004 أخفق بطل الشتاء مرتين فقط في إحراز اللقب (نابولي في موسمي 2015-2016، و2017-2018). وتجرع ميلان هزيمتين في آخر 4 مباريات خاضها في الدوري، لكن أكبر منافسيه على اللقب إنتر ميلان ويوفنتوس أخفقا في الاستفادة من هذا الموقف. وطرد أنطونيو كونتي مدرب إنتر للاعتراض في نهاية تعادل مخيب بدون أهداف مع مضيفه أودينيزي يوم السبت، ليتأخر فريقه بنقطتين عن الصدارة. ومع ذلك، يملك إنتر القدرات التي تمكنه من الفوز باللقب، فهو الوحيد بين أول 7 فرق في الترتيب لا ينشغل بمسابقات أوروبية بعد خروجه من دور المجموعات لدوري الأبطال.
 
ويمر يوفنتوس بمرحلة انتقالية تحت قيادة مدربه أندريا بيرلو، وافتقر الفريق لثبات المستوى حتى الآن، لكن لا يمكن تجاهل هيمنة الفريق على البطولة لـ9 مواسم متتالية. ويملك فريق المدرب بيرلو مباراة مؤجلة أمام نابولي الذي فاز عليه 2-0 ليحصد لقب كأس السوبر الإيطالية الأربعاء الماضي، مما يجعل فارق النقاط السبع مع ميلان المتصدر لا يبدو صعبا. واحتل أتلانتا المركز الثالث لعامين متتاليين، وبلغ دور الثمانية في مشاركته الأولى بدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي. وكان الفريق المنتمي إلى منطقة بيرغامو يلعب في الدرجة الثانية في آخر مرة شهد فيها الصراع على لقب دوري الأضواء هذا التنافس الشرس. لكن احتمال فوزه باللقب لا يبدو مستبعدا، حيث حصد أتلانتا 36 نقطة في رقم قياسي للنادي بعد 19 مباراة، ويتجه إلى إنهاء الموسم بقوة. وتراجع مستوى روما ونابولي مؤخرا، ويتعرض المدربان باولو فونسيكا وجينارو جاتوزو لضغوط، فيما عاد لاتسيو إلى دائرة الضوء بعد 4 انتصارات متتالية في الدوري.
 
مطاردة الى النهاية؟
وينتظر ان تتواصل المطاردة بين قطبي "عاصمة الموضة العالمية، فميلان يبلي حسناً مع مدربه بيولي إذ يرصد تعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الحالية. أما انتر فإنه تخطى الكثير من الانتقادات التي طالت على مجه الخصوص مدربه أنتونيو كونتي، وهو الفريق الوحيد في الدوري الإيطالي الذي انتصر في 8 مباريات متتالية من الأسبوع الثامن حتى الأسبوع الـ15 على فرق تورينو، وساسوولو، وبولونيا، وكالياري، ونابولي، وسبيزيا، وهيلاس فيرونا، وكروتوني على الترتيب. إذن ميلان الأكثر انتصارا ويتفوق على إنتر بانتصار وأيضا الأقل تعادلا وأقل من إنتر بتعادل بينما كلاهما تلقى هزيمتين.  ولكن إنتر الأقوى هجوما في الكالتشيو بـ45 هدفا، ولكن ميلان سجل 39 فقط، وهو رابع أقوى هجوم بينما لا ميلان ولا إنتر الأقوى دفاعا في الدوري الإيطالي، فالقوة الدفاعية تكاد تكون واحدة، فميلان استقبلت شباكه 22 هدفا، وإنتر 23 هدفا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم