الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

ناريمان عبود... ذاكرة الشرق!

المصدر: النهار - ماري انج نوشي
ناريمان عبود... ذاكرة الشرق!
ناريمان عبود... ذاكرة الشرق!
A+ A-
رأينا حوريةَ الأمومة تغوصُ في بحر الحياة.
تطوف بين موجةٍ وموجة، حاميةً من في بحرها.
فتخلّت حورية الأمومة عن فنّها الحبيب، لتسقيَ من في بحرها من هذا الحب.
كبُرت وامتلأ بحرُها من تضحياتها، حتى ملّحت ماءَه بالحبّ والعطاء والحنان.
كبُرت وكبُر حلمُها.
كبُرت وكبُر توقُها للفنّ.
هي من أبت أن تتخلّى عن أمومتها، لكنّها رافقتها بموهبتها.
ألا تبكي ذاكرة الشرق على موهبة قد تُدفن؟
كبُرت وكبُر توقُها للفنّ، حتى فاضت مياه البحر وأنعشت العالم الخارجيّ.
فعادت حورية الرقص الشرقيّ.
تمايلت بخصرها.
غارت أمواجُ البحر منها.
ومع كلّ رقصة ورقصة ارتعشت ألحان الموسيقى ذهولًا...
حتى باتت الألحان فخورةً.
وكيف لا تفتخر وبين أصواتها تمايلت هذه الحورية؟
ذيلها الذهبيّ عكس احترامها.
هي من ارتدت البذلات المحترمة.
هي نفسها من رقّت الرقص الشرقيّ وساوته بالاحترام.
رائدة كانت في لبسها، محترمةٌ في رقصها.
حتى باتت المُستثنية من كلّ احتقار.
عادت حورية الرقص الشرقيّ وما زالت عائدة...
فمن خُلّد، في ذاكرة الشرق، خُلّد في قلوب الشرقيين...
فكيف لنا أن نودّعها كلّ سنة وهي من يتذكّرها كلُّ خصرٍ، في كلّ يومٍ..!؟
لا يموت من في الذاكرة يُذكر
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم