الثلاثاء - 07 أيار 2024

إعلان

اللحظة العظيمة

المصدر: النهار - ريمون مرهج
أُحدثها وتنبعث الحروف من ثغري فتستقرّ في أعماقها، وينبض قلبها فيحدثني بصمت ينساب نحو فؤادي فيختلج بدفء حبّها المُطرِق، ويغدو مغتبطاً يتطاير حروفاً تحلّق بدون استئذان العقل، تسبقه كسرعة البرق لتبوح لها عن آهات روحي وشوق فؤادي المتيّم بها.
أُحدثها وتنبعث الحروف من ثغري فتستقرّ في أعماقها، وينبض قلبها فيحدثني بصمت ينساب نحو فؤادي فيختلج بدفء حبّها المُطرِق، ويغدو مغتبطاً يتطاير حروفاً تحلّق بدون استئذان العقل، تسبقه كسرعة البرق لتبوح لها عن آهات روحي وشوق فؤادي المتيّم بها.
A+ A-
أُحدثها وتنبعث الحروف من ثغري فتستقرّ في أعماقها، وينبض قلبها فيحدثني بصمت ينساب نحو فؤادي فيختلج بدفء حبّها المُطرِق، ويغدو مغتبطاً يتطاير حروفاً تحلّق بدون استئذان العقل، تسبقه كسرعة البرق لتبوح لها عن آهات روحي وشوق فؤادي المتيّم بها.
يخيم الخوف والقلق من ظلم المجتمع على همسات صوتها وملامح وجهها، ويسيطر ذهنها على أحاسيسها فيعود السكوت يستأثر على صدق مشاعرها ويتحكّم بنطق كلماتها، لكنّني أصبحت عالماً بهذه الحال فأردف نظري نحو مقلتيها حينما نلتقي ولو للحظة وأقرأ فيها ملاحماً من نسيج حبها الكامن في حنايا روحها ثم أقتنص الفرصة لأجني شذى حبّها من بعض الحروف التي تهرب خلسة من قيود خوفها فتتقطر بين شفتيها الكرزيّتَين الساحرتَين، ثمّ تمضي مسرعة من أمامي مثل صبية صغيرة بريئة تهرول متوجّسة للعودة الى بيتها بعدما حلّ الظلام الدامس.
أكتفي بهذا القدر من رحيق الحياة التي ارتوته روحي من نبع حنانها، فرابط حبّنا الذي بنيناه معاً تحت صفاء السماء وجبلناه معاّ بنار الشمس الطاهرة ونسائم الحرية والصدق، أصبح راسخاً جباراً أبدياً يتخطى كلّ أحكام البشر وشرائعهم ولا يتأثر بكل ما هو أرضي وماديّ. نعم يكفيني تلك اللحظة التي تكلم فؤادي بلغة الصمت وتحدّث عينيّ وروحي بشلال آلاف القبل والكلمات. نكمل درب العمر معاً وكلّ منّا في بقعة من هذه الأرض، ولكنّ نسائم أرواحنا تقضم المسافات بلحظة من الزمن، ونلتقي لنرتوي من حبّ عظيم ورابط طاهر مجدّدَين وعدنا الجبار بقوّة تبعث في أعماقنا المزيد من الأمل والتفاؤل في متابعة مسيرة الحياة بعزم وإيمان لا تهزّه عواصف القدر والعالم أجمع.




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم