الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عجز قلمي عن وصف الوضع اللبناني

المصدر: النهار - علي عليان
الوضع في لبنان اليوم ليس مشهداً من الخيال، أو من أفلام أو من روايات
الوضع في لبنان اليوم ليس مشهداً من الخيال، أو من أفلام أو من روايات
A+ A-
الوضع في لبنان اليوم ليس مشهداً من الخيال، أو من أفلام أو من روايات، بل هو وضع بفعل فاعل، فلبنان يغرق في بحر الأزمات أكثر فأكثر، وأصبح بلد الأزمات بامتياز، وللأسف أصبح بلد الغربة الروحية.
إنه الأسبوع الرابع من السنة الجديدة، أسبوع أسود بامتياز. أسبوع سيشهد التاريخ أن الليرة اللبنانية انهارت فيه بشكل كامل، فقد ارتفع الدولار خمسة آلاف ليرة في عدة أيام قليلة، وارتفعت معه صرخة اللبنانيين الذين بات أغلبهم تحت خط الفقر.
بعد هذا الارتفاع الجنوني الذي شهده الدولار في البلاد، سارعت الشركات والمحلات التجارية إلى رفع تسعيرة البضائع وكذلك ارتفعت أسعار المحروقات حيث سجلت صفيحة البنزين إلى أكثر من مليون ليرة، ناهيك عن القطاعات الأخرى التى لم تسلم من تحليق سعر صرف الدولار في السوق الموازية.
أما قطاع التعليم فلم يسلم من الأزمة، فمنذ بدايتها وصرخات الأساتذة لم تصل إلى مسامع المعنيين بهذا الموضوع، فاليوم وبعد إضراب الأساتذة لأكثر من ثلاثة أسابيع، خرجت الروابط لإعلان الإضراب مجدداً.
أما القطاعات الأخرى كالصحة فحدث ولا حرج.
فاليوم بات لبنان البلد الذي يشعر أبناؤه بالتعاسة والحزن.
إذاً لا كهرباء، لا أمن غذائي، لا تعليم، لا مال، لا ولا ولا ولا ولا، ونعجز عن العدّ، فالنتيجة واحدة. إن مستقبل شباب لبنان قد تبخر بفعل السلطة الحاكمة وأحزابها. وينتهى الكلام هنا للأسف.
عشتم فمات لبنان.

على عليان
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم