الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

شرفة الغيم....

المصدر: النهار - فخر هواش
قضيت ما تيسر من ليالي الصمت أفكّ مشيئة الأماكن المغلقة بشوارد المسافات المعتمة
قضيت ما تيسر من ليالي الصمت أفكّ مشيئة الأماكن المغلقة بشوارد المسافات المعتمة
A+ A-
قضيت ما تيسر من ليالي الصمت أفكّ مشيئة الأماكن المغلقة
بشوارد المسافات المعتمة
وهي تضع ساقاً فوق ساق.
تتوسط بهو الأفكار الملفوفة بصقيع الشغف، هواجسي التي تخاف السقوط من الطابق الأخير.. ترتفع الأبنية وتسكن على سطح القلب.
ألا تخشى صعودي فارتطم بالدرج
وأهوي صعوداً قبل أن يتداركني أحد المتطفلين بنظراته الحادة
كشوك الورد الجوري النابت على شرفة الغيم، هناك حيث ارتميت منهكة من الصعود؟
كل الأماكن تفتح نوافذ الشكّ
التي تطلّ على حدائق العصافير
المعشّشة في رأسي
ورأسي يطل بعينين حائرتين
من فسحة الأمل على
هروب النزاع الأخير من الليل.
وتلك النافذة التي لا تفتح إلّا لتطلّ على سديم من الفراغ
يمشي مرتعشاً كخروف حديث الولادة يحاول الوثوب إلى ثدي أمه.
متى تسعفني الوسادة
لأغمض حلمي على عصفورين
يلمّان القشّ من شقوق ذاكرتي اليابسة؟
ها هي ترتفع إلى ذلك السديم الوهميّ، غبار الطلع عن نسمة مارقة صادفت يديَّ الماكرتين وهما تنسجان كنزة للشتاء القادم...
هل يقف الشتاء عارياً أمام مقعدي الخشبي مرتجفاً من الخجل؟
فالحياء شعبة من شعب الحبّ
لذلك سأسلمّ رأسي للنسيان
علّي أراك في الحلم أجمل...

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم