الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

السيانسوية: خلع سياسي لجذور الأبوية المكياڤلية

المصدر: النهار - نعمت كريدلي
آن الآوان لسلخ اللاأخلاقيات الأبوية عن جسد السياسة وتأسيس تيار فكري سياسي إصلاحي وإنساني جديد يضع حدا لانتشار السلاح النووي
آن الآوان لسلخ اللاأخلاقيات الأبوية عن جسد السياسة وتأسيس تيار فكري سياسي إصلاحي وإنساني جديد يضع حدا لانتشار السلاح النووي
A+ A-
آن الآوان لسلخ اللاأخلاقيات الأبوية عن جسد السياسة وتأسيس تيار فكري سياسي إصلاحي وإنساني جديد يضع حدا لانتشار السلاح النووي الأبوي في العالم الذي يهدد الإنسانية والوجود البشري. في اليوم العالمي للمرأة، أعلن عن إطلاق تيار السيانسوية الذي يهدف إلى تحقيق العدالة الجندرية والاجتماعية لإعادة التوازن في حكم العالم بين الحكمة والرحمة، بين العقل والقلب، بين المعادلات الرياضية والمتطلبات الإنسانية.
سياسة مكياڤلي والوصولية: "الغاية تبرر الوسيلة"، "السياسة ليس لها علاقة بالأخلاق" وعبارات أخرى لمكياڤلي اتخذها ذكور السياسة كمثل عليا للوصول إلى مراكز صنع القرار والتحكم بمصير الشعوب. إنها أساليب الحرباسية للانقضاض على أرفع المناصب في الدولة وسحق الطبقات الفقيرة والمهمشة وتعزيز قانون الغاب. فلمعظم حكام العالم والذين أغلبهم من الذكور جنوح مكتسب نحو التسلح النووي والعنف تجاه أي اختلاف في اللون أو المعتقد أو الجنس أو العرق أو أي "آخر" يعترض طريقهم. التلون والتموه في لوائح انتخابية أو قرارات سياسية أو ديبلوماسيات إرهابية تقضي على فئات مستضعفة من الشعوب من أجل الحفاظ على مصالح خاصة والتمسك بالسلطة وربط استمراريتها بالاختيار الإلهي المقدس. الفساد السياسي الذي بدأ مع استلام السلطة الأبوية المكياڤلية الحكم في العالم أنتج الحروب، صرف أموال طائلة على التسلح، انتهاكات لحقوق الإنسان والحيوان والنبات مع إهمال متعمد للبيئة والسلسلة الغذائية والأبحاث العلمية والأدبية والفنية. صراعات ذكورية شرقية وغربية على التفرد بحكم عرش العالم . سلطنات وإمبراطوريات بنيت على أنقاض الإنسانية بسبب جنون العظمة، ذلك المرض اللعين الذي جعل بعض الحكام يصدقون أنهم آلهة على الأرض.
السيانسوية والتوازن بين قوى الجندرين: تيار السيانسوية يؤكد على ضرورة وجود الرجل في إدارة شؤون الدولة والعمل السياسي، ولكن مع وجود المرأة مناصفة في الحكم ومشاركتها في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بأمور العباد والبلاد. أما في ما يتعلق بالناحية الأخلاقية للعمل السياسي، فعلى الرجل والمرأة معًا أن يتحليا بالأخلاق والضمير المهني والإنساني عند اتخاذ أي قرار يؤثر على المصلحة العامة.
لتفعيل مشاركة المرأة في العمل السياسي يجب أولاً على المرأة أن تثق بنفسها وبزميلاتها وتعلم جيداً أن دورها لا يقتصر على إصلاح وإدارة الأسرة فقط، بل يتعداه إلى إصلاح المجتمع والدولة. فأحياناً يكون أكبر عدو للمرأة هو نفسها وجهلها للمسؤولية الوجودية الملقاة على عاتقها لضمان استمرار واستقرار البشرية.
في زمن التجارب النووية واستعراضات التسلح الأبوي حول العالم والإرهاب ونهب المال العام المبرمج والممنهج، على المرأة أن تتحرر من شرنقة التبعية الاقتصادية كي تصل إلى الاستقلالية السياسية وتكون سيدة نفسها، فمن يريد أن يشارك في حكم الدولة يجب أن يكون حراً ومستقلاً ويتحمل ضغوطات منصبه الذي وجد لخدمة الناس وتأمين حقوقهم. السيانسوية ليست فقط مساراً سياسياً، بل أسلوب حياة لكل حر يطمح إلى تحقيق العدالة الإنسانية والوجود ية. إنها ثورة الإنسان ، ذكر أو أنثى، على الظلم والاستعباد والاستبعاد لأي مخلوق على وجه الأرض.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم