الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

لعنة الطبيعة أم الإنسان

المصدر: "النهار"
Bookmark
الدمار في غزة (أ ف ب).
الدمار في غزة (أ ف ب).
A+ A-
د. قصيّ الحسين*الأرض اختنقت. تريد أن تتنفس. لهذا فتحت أفواهها في غير مكان. بل في كل مكان. لهذا انفجرت. لهذا اهتزت: براكين وزلازال وحرائق وطوفان. لهذا تحركت جنباتها. لهذا حركت صفائحها. أرادت أن تقول للإنسان: أنا لست مقعدة حتى تفعل بي ما تشاء. حتى تعتدي على حقوقي في العيش بين الكواكب بسلام. أنا لست صخرة جامدة، حتى تحطمني، وتبني علي السجون والأوثان.غضبت الأرض على الإنسان، تماماً كما تغضب الآلهة القديمة. تذكروا اليونان والرومان وبلاد اللاتين. تذكروا أهل اليمن والسد. العرب العاربة والمستعربة. تذكروا الحثيين و أشور والفراعنة. تذكروا فارس القديمة والحديثة. تذكروا بلاد الترك والأناضول. تذكروا بلاد الهند والسند. وممالك الأفغان الأذريين والأرمن وكازاخستان وطاجكستان. تذكروا شعوب المايا. تذكرا القطبين: الشمالي والجنوبي. تذكروا أفريقيا وخط الإستواء. الألاسكا ومضيق بيرنغ. تذكروا جميع المضائق والخلجان. تذكروا القنوات والممرات المائية التي تصل بين القارات. وبين البحار والأنهار و...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم