خذلان العائلة

أي انكسار مع مرور الأيام يمكن مداواته، إلا خذلان العائلة، لا يمكن أن تتجاوزه بتلك السهولة. فقد ينتهى الخلاف ويظل قلبك يعتصر وجعاً، باعثاً إلى عقلك سؤالاً: كيف يمكن أن أتعافى ممن مهمتهم بحياتي تقديم الدعم .
من المفترض أن يخرج الإنسان إلى العالم بكامل ثقته بنفسه حتى يبقى ثابتاً أمام ضربات الحياة. فما بالك بمن خرج مستنفد القوى، يجر قدميه مستثقلاً خطواته جراء طعنات أقرب الناس إليه.
ألم الأهل يكمن في أنك كلما لمحتهم تذكرت سخريتهم. كلما عدت من الخارج مهزوماً انهالت عليك إحباطاتهم. إنه الألم الذي لا علاج له، يجدد نفسه تلقائياً، كلما خضت حواراً، ويرسل إليك علامة تؤكد على صدق نزفه حين تباغتك تلك الوخزة التي اعتادت زيارة يسار صدرك بكثرة مؤخراً.
الإهانات وقت الضعف لا تُنسى، والمجروح من عائلته لا يشفى أبداً.