رحلة حلم

وقت
على حافّةِ الوقتِ انتظرْنا لنضيءَ نبيذَ الشّغفِ برشفةٍ عندَ رؤيتِنا للقمرِ يغسلُ وجهَ نعاسهِ بماءِ الّلقاءِ
خطوة
رقصتْ فراشاتُ روحي على أنغامِ خطوتي إليكَ
ابتسمتْ شفاهُ ذاكَ المقعدِ الضّبابيّ فأمسى مسكوناً بضحكاتِنا
لهفة
شربتُ بقايا قهوةٍ متناثرةٍ على شرفاتِ مائكَ الورديّ استيقظتْ لهفتَنا المنسيّة في دهاليزِ مساءاتِنا
نظرة
سرّحتْ نظراتي شَعرَ المكانِ
بدّدتْ من وجعِ الانتظارِ المرصّعِ بشوكِ سكنَ خاصرتَنا سافرنا معاً على ظهرِ غيمتنا
قبلة
وهبتُ كلّ حرفٍ في قصيدتي قبلةً طبعتها على شفاهِ حلمِنا العتيقِ المتربّعِ فوقَ خطوطٍ ناطقةٍ بالحبّ في كفّينا
نشوة
اعتصرتُ خمرَ قلبي
سكبتهُ دفعةً واحدةً في ثغرِ لحظةٍ من الزّمنِ
ثملنا سويّاً من عبثيّةِ نشوتِنا
ثلج
بدتْ ملامحكَ كمكعّبِ ثلجٍ فوقَ جبيني الملتهبِ من حرارةِ المسافاتِ
احتجزنا حقائبَ الزّمنِ المسافرِ خارجَ حدودِ وقتِنا
تشابك
خلقتُ من فوضى أصابعي المعلّقةِ في الفراغِ تشابكاً مع أصابعكَ في لحظةِ انهيارِ مملكةِ المرمرِ في داخلي
هربَ المحالُ من تحتِ أظافرِنا
حلم
صارعتُ لذّةَ وجودي كي أبقى سنبلةً مضيئةً في جنباتِ حقولكَ
وجدتني رحلتكَ
حجزتَ تذكرةَ الذّهابِ إلى شطآني
ركبنا فيها موجَ عناقِنا
نهاية
على وقعِ خطا النهايةِ سمعتُ أجراسَ البدايةِ تُقرعُ لتعلنَ نبأَ انتحارِ القوافي على جسرِ أبجديّةِ عشقٍ شربتْ نخبَ لهاثِنا