الجمعة - 17 أيار 2024

إعلان

مبادرة Solar Panel لدعم المرضى اللبنانيين

المصدر: كاتيا سعد - الإمارات
مبادرة "solar-  panel".
مبادرة "solar- panel".
A+ A-

كاتيا سعد - الإمارات

مبادرة اغترابية جديدة تدخل سجلّ المغترب اللبناني، في تقديم المساعدة إلى وطنه الأم لبنان. هي مبادرة Solar Panel - ألواح الطاقة الشمسية، التي أطلقها "النادي اللبناني في أوتاوا- كندا، برئاسة أحمد عراجي، لتغطي احتياجات أكبر عدد من البيوت اللبنانية، بالتحديد العوائل التي لديها مرضى بحاجة إلى معدات طبية تحتاج إلى الكهرباء 24 ساعة، في مناطق مختلفة منها زحلة، طرابلس، بيروت، صور، وضواحيها.

"أنا وفريق نادي لبنان أوتاوا LCO، كنا نعمل brainstorming لأفكار جديدة من أجل مساعدة لبنان. وجدنا أن الكهرباء هي مشكلة عويصة، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يضطرّهم مرضهم أن يكونوا على أجهزة طبية تحتاج الى الطاقة كالأوكسجين". من هنا انطلقت فكرة Solar Panel في آذار 2023، وبدأ العمل من أجل جمع التبرعات من خلال عدة مصادر: عن طريق رابط gofund.me ؛ بعض المؤسسات في أوتاوا تخصص في فترة محددة نسبة من أرباحها لدعم المبادرة؛ وهناك تعاون مع نشاطات وفعاليات تخصص نسبة من أرباحها لدعم المشروع؛ بالإضافة إلى حملات دعم من بعض الإعلاميين والفنانين والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي. فماذا عن ضمان وصول تلك الألواح إلى المحتاجين؟ يؤكّد أحمد عراجي أنه والفريق على تواصل دائم مع المستشفيات التي تزوّدهم بأسماء الأشخاص المرضى، ويتابعون معهم مباشرة، وهناك متابعة مع الشركة المتخصصة بألواح الطاقة الشمسية، هذا فضلاً عن أنهم سيتوجهون في شهر تموز يوليو 2023 إلى لبنان لمتابعة المشروع وعملية التركيب عن كثب.

إنّ مثل هذه المبادرات تعزّز الانتماء للوطن وإن عن بُعد، فكيف ينظر أحمد المغترب إلى ذلك: هل هو واجب وطني أم حاجة؟ يقول إنها كلاهما معاً. يعتبر أنّ لبنان اليوم يقوم على دعم المغترب وأمواله، "فأنا واجبي كمغترب يرغب بالعودة إلى بلده، أن أساعد بلدي وأعطي قدّ ما فييّ، على أمل أن يعطيني يوماً ما". وهو يعني بذلك أن يستطيع العودة إليه، والعيش بأمان وازدهار. "حلم صعب وبعيد، ولكن طول ما نحنا عايشين ولدينا قدرة على المساعدة، رح نظل نساعد".
وعن تأثير هذه الخطوات الاغترابية في جعل المسؤولين داخل لبنان، لا يفكرون في تقديم المساعدة إلى المواطنين أو إيجاد حلول للمشاكل والاتّكال أكثر على الخارج، يقول أحمد: مع الأسف، إن كان هناك دعم من الخارج أم لا، فإنّ المسؤولين والسياسيين اللبنانيين "ما رح يساعدوا". ويضيف: "لا نقبل ع حالنا نقعد ونشوف أهلنا والعالم عم بيموتوا من الجوع.. نأخذ على عاتقنا محلّ المسؤولين ونشتغل شغلن وأحسن منهم بكثير.. مش رح ننطر يحسّوا ع دمّن".

على الرغم من أنّ أحمد عراجي "مغرّب" وليس مغترباً كما يقول، إلا أنّ "قلبو ع وطنو ع لبنان، اللي عم يتناهشوا للأسف الزعماء السياسيين". وجاءت مبادرته الجديدة ترجمة لحبه للبنان الذي غادره عام 2012 كمواطن، ولكنه بقي حاضراً في عقله وقلبه بوطنيته وأفعاله. ويظهر ذلك من خلال نادي لبنان أوتاوا Lebanese Club Ottawa، وهي جمعية غير ربحية تحت سقف الحكومة الكندية، الذي أسّسه عام 2018 وتندرج ضمنه مجموعة من المبادرات آخرها Solar Panel. فهل سيستيقظ يوماً ما ضمير المسؤول، ليتبنى بنفسه الحلول التي يسعى دوماً المواطن إلى ايجادها؟ ولمَ لا تتنحى تلك الطبقة الحاكمة، وتترك المجال لمن هو جدير بأن يتولى شؤون المواطن؟



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم