الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

تداعيات حرب غزة تُصيب السياحة الشتوية وترفع أسعار السلع... إلغاء حجوزات الطيران بالجملة والعين على الخسائر الاقتصادية

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
أبواب حديدية وأسلاك شائكة أمام السفارة الأميركية (نبيل إسماعيل).
أبواب حديدية وأسلاك شائكة أمام السفارة الأميركية (نبيل إسماعيل).
A+ A-
تتحرك الأقدار بخلاف ما يتمنى اللبنانيون ويحلمون. فانفجار حرب غزة وتداعياتها الامنية والسياسية كان لا بد من أن يعيد "خربطة" روزنانة الاستقرار التي كان يأمل اللبنانيون تطبيقها لتدعيم فرص صمود الاقتصاد ونموه والخروج تدريجا من الانهيار الذي اصابه. عاش اللبنانيون صيفا واعدا جدا، وحققت القطاعات السياحية اكثر مما كانت تأمل، وعاكست ما تعد به الظروف الاقتصادية والسياسية التي تتسبب بها حالة الشغور الرئاسي والحكومي واختلال التوازنات السياسية في البلاد، فما حققته القطاعات الفندقية والمطعمية فتح شهية القطاع برمته على اعادة جدولة وبرمجة أنشطته واسعاره بما يكفل اعادة الكرّة والنجاح في فترة الاعياد والسياحة الشتوية.لكن حسابات حقل القطاع لم تتطابق مع بيدر السياسة وتشابكها مع أزمات الاقليم، فأتت حرب غزة لتعيد تشكيل المشهد الشتوي على صورة سلبية حتى الآن، فيما التمني ألّا تتطور الامور أكثر في ما لو أُدخِل لبنان في نار غزة، وتمدد الخراب الى حيث لا قدرة على تحمّله، إذذاك لن تكون السياحة وحدها الضحية، بل كل القطاعات ستنضوي في مجزرة اقتصادية لا أحد يعرف حجم الضرر والمهالك التي قد تصيبها.دخل لبنان الحرب، أو لم يدخل، يبقى لهيب النار المندلعة عند تخومه والاشتباكات "الممسوكة" عند حدوده الجنوبية يلفحان الاستقرار فيه بهبّات ساخنة تزيد حجم الضرر والتكاليف التي سيتكبدها الاقتصاد في مختلف نشاطاته. فها هو الغاء حجوزات الطيران قد بدأت، ومعها الحجوزات في الفنادق والمنتجعات، فيما ارتفعت تكاليف النقل والتأمين حيث بدأت شركات التأمين تطبّق التسعيرات التي تُعتمد في مناطق الحروب، لكن أقسى ما قد يصيب الاقتصاد هو فقدان الاستقرار النقدي الذي ينعم به لبنان منذ شهور، والخوف الأكبر هو فقدان المورد الدولاري في حال برمجت غالبية المغتربين مواعيد عطلها المدرسية والميلادية ورأس السنة بعيدا عن لبنان. فما التحديات التي تنتظر لبنان، وهل يمكن أن تتطور الامور الاقتصادية الى ما قد لا تحمد عقباه؟اذا كانت لجنة الأمن الغذائي في الهيئات الإقتصادية قد طمأنت الى ان المخزونات الغذائية بما فيها المستوردات من الخارج والقمح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم