الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

السياحة تنقذ الاقتصاد صيفاً بعائدات تصل إلى 7 مليارات دولار... جنسيات جديدة تدخل على الخط وبيوت الضيافة تنافس الفنادق

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
 وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار خلال أمسية موسيقيّة لغي مانوكيان في  القبيّات.
وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار خلال أمسية موسيقيّة لغي مانوكيان في القبيّات.
A+ A-
"رُبّ ضارة نافعة" هي العبارة التفاؤلية التي ترسم صورة عن "النفع" الذي تأتّى من "ضارة" انهيار الليرة، وسقوط القطاعات الاقتصادية الواحد تلو الآخر. فانهيار سعر صرف الليرة جعل أسعار الخدمات السياحية مقارنةً بما كانت عليه قبل الإنهيار، تتدنى بنسب كبيرة في مختلف محاور القطاع السياحي. الفنادق لم تعد أسعارها كما كانت قبل الأزمة، وكذلك المقاهي، والخدمات المطعمية، وسيارات الإيجار والأجرة، ما صنع تحوّلاً كبيرا وإيجابيا في هوية السياح، وقدرة القطاع على استقطاب واستيعاب مَن هم من ذوي الميزانيات المنخفضة الذين لم يكن لبنان سابقا وجهتهم المغرية لارتفاع الخدمات السياحية فيه.أضاء الموسم السياحي صيف 2023 "شمعداناً" في نفق الاقتصاد المعتم بفعل الموت السريري للدولة والنظام، وأشعل التفاؤل الذي غاب عن أهل القطاع بعودته إلى الحياة، بعد صفعتي كورونا وسقوط الليرة، إذ لم يكن مشهد هبوط ما بين 100 و150 طائرة في مطار بيروت يوميا تنقل ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف راكب مغتربين وسياحاً، مشهدا معتادا في السنوات العشر الأخيرة. مشهد أعاد إلى الأذهان أيام كانت بيروت وجبال لبنان مقصدا وهدفا للسياح الأجانب، وكذلك لمغتربيهما.لم يستثنِ الموسم هذا الصيف منطقة في لبنان، "الكل إشتغلوا" كما يقال. الفنادق والمطاعم، وبيوت الضيافة المنتشرة في الجبال والغابات الريفية، كانت ميزة صيف 2023 بعدما استفاض مستثمروها في تجهيزها بالكهرباء على الطاقة الشمسية وجميع مستلزمات الخدمات والراحة، حيث ساهمت بدورها في إنهاض الاقتصاد المحلي للقرى والبلدات البعيدة نسبيا عن المركز وعن المناطق المصنفة تاريخيا سياحية.عاد للبنانيين هذا الصيف ذلك الإمتعاض الذي كانه أيام العز من عجقة السير وضجيج المطاعم والمقاهي الليلية واكتظاظ الأسواق و"المولات"، لكنه أتى أيضا بمثابة عزاء ليبلسم خوفهم من سقوط البلاد في الإنهيار الشامل، والإفلاس الدراماتيكي.فائض الدولار في الأسواق والنشاط التجاري والسياحي الملحوظ كشفا بوضوح حجم الكتلة الدولارية التي ضخّها السياح والمغتربون في الدورة الاقتصادية التي بلغت وفق تقديرات أهل القطاع ما بين 6.5 مليارات و7 مليارات دولار،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم