الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

"أسدل الستارة وضميري مرتاح"... رياض سلامة لـ"النهار": تركت خلفي مؤسّسة والمؤسّسات استمرار

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
A+ A-
انتهت ولاية رياض سلامة، أو هكذا يُخيّل للبعض، لكن عهده لم ينته. فالولايات محكومة بالمدد، ومندرجات القانون. أما العهود، فاستمرار نهج، ورسوخ ثقافة، وحاجة مستدامة إلى أن يؤتى بمن يغيّر في الأقوام، ويجدّد في أداء المؤسسات. لهذا كله، لم ينته عهد رياض سلامة في مصرف لبنان عملياً، لأن "صيرفة سلامة" المشتومة باقية، وبقناعة ومطلب "شاتميها"، واستراتيجية شراء الوقت والليرات عبرها ثابتة، وبرضى "مشيطنيها" أيضاً. لم ينته عهد سلامة، لأن تعاميمه وقراراته مستمرة في إدارة وتنظيم "السقوط البطيء" نحو القعر العتيد. ولأن أي تعاميم جديدة، أو أي قرارات استراتيجية مطلوبة لتلغي "السارية المفعول منها" تحتاج حكماً إلى حاكم جديد لمصرف لبنان، فيما تعيينه يحتاج إلى توافق، يبدأ في الزواريب السياسية والحزبية المحلية والإقليمية، ولا ينتهي عند واشنطن وباريس مروراً بصندوق النقد والبنك الدوليين، وغيرهم. كذلك فإن أكثر ما يحتاج إليه هذا التعيين المنتظر، هو دولة "شغّالة" لا مستلقية على اطمئنان أن "شاري الوقت" لا يزال شغالاً. ثلث قرن في الحاكمية. يخرج الرجل العارف كثيراً، والصامت أكثر، زواريب المسمّاة دولة ومكائد ساستها. يخرج مثلما دخل من 3 عقود على وقع الانهيار....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم