وزير الطاقة يرفع الصوت: لا يمكننا تأمين التيار لمن لا يدفع! فياض لـ"النهار": 7,5 ملايين دولار شهرياً مستحقات للكهرباء من المخيمات

ليس مستغربا أن يبلغ حجم الإنفاق على قطاع الكهرباء أكثر من 45 مليار دولار أميركي منذ عام 1992 حتى عام 2021 (من دون البواخر ودعم المحروقات)، اذا ما أخذنا في الاعتبار الهدر الفني وغير الفني على الشبكة، وما الى ذلك من فواتير غير مجباة أو مدفوعة من مربعات مدعومة سياسيا وأمنيا ومن بينها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين التي يقدر استهلاكها للكهرباء بنحو 30 مليون كيلوواط ساعة شهريا (المخيمات السورية 20 مليون كيلوواط ساعة شهريا، و10 ملايين كيلوواط ساعة شهريا للمخيمات الفلسطينية)، وفق الارقام التي أوردها لـ"النهار" وزير الطاقة وليد فياض. وفي انتظار الأرقام الرسمية من مؤسسة كهرباء لبنان، يقدر فياض المبالغ الفائتة لقاء استهلاك هذه المخيمات للكهرباء بنحو 5 ملايين دولار عن مخيمات النازحين السوريين وما بين 1.2 و2.5 مليوني دولار عن مخيمات الفلسطينيين، فيما تقدرها مصادر أخرى بأكثر من 15 مليون دولار شهريا.ومعلوم أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، ومنظمة اليونيسيف، تتوليان تمويل الخدمات الأساسية للنازحين من دون أن ترصدا تمويلا خاصا للكهرباء، بل يُترك للنازحين حرية اقتطاع كلفة الكهرباء من المبالغ المالية التي يحصلون عليها.أمّا وقد وضعت وزارة الطاقة نصب عينيها تجفيف مكامن الهدر بعد زيادة التعرفة بغية تحسين ساعات التغذية، فيفترض البدء بمعاقبة المخالفين وحرمانهم من التيار الكهربائي، وهو ما لمّح اليه الوزير فياض بإمكان قطع التيار عن مخيمات السوريين والفلسطينيين في حال عدم سداد كلفة استهلاكهم للتيار، إذ برأيه "ليس مطلوبا من اللبنانيين تغطية كلفة استهلاك السوريين والفلسطينيين للكهرباء"....