اللبنانيون يلجؤون إلى الطاقة الشمسية... الشركات تنتشر كالفطر، فمن يراقب المواصفات؟

مع تفاقم العجز الرسمي عن تأمين الطاقة الكهربائية، سلّم اللبنانيون أمر مدّهم بالتيار الى أصحاب المولدات الذين استغلوا حاجة اللبنانيين إليهم، فباتوا بدورهم يهددونهم بالتوقف عن العمل حيناً بحجة انقطاع المازوت، وأحياناً أخرى بارتفاع سعره بصورة جنونية على نحو باتت الفاتورة أكبر من قدرة غالبية اللبنانيين على تحمّلها. وإن كان البعض اضطر للعودة الى ضوء الشمعة، أخذ كثيرون مبادرة الاعتماد على انظمة الطاقة الشمسية ليقينهم بعدم وجود حل قريب لأزمة الكهرباء على الرغم من كثرة الوعود الانتخابية بمعالجة الأزمة.بحسب وزارة الطاقة والمياه ينبغي على المواطنين الراغبين بتركيب أنظمة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، تسجيل طلب خطي في قلم وزير الطاقة والمياه. توازياً ولتسهيل عمليّة دراسة الطلبات أصدر المركز اللبناني لحفظ الطاقة نموذجاً واضحاً يتضمّن المعلومات المطلوبة والمستندات المطلوب إرفاقها بالملفّ.وكشف مدير المركز اللبناني لحفظ الطاقة بيار خوري لـ"النهار" أن الإقبال على تركيب أنظمة الطاقاة الشمسية بات كبيراً، إذ من المتوقع أن ترتفع نسبة التركيب من 100 ميغاوط في عام 2020 و100 ميغاوط في عام 2021 الى نحو 250 ميغاوات حتى آخر عام 2022، ليصبح المجموع 450 ميغاوط خلال 3 سنوات. وهذه النسبة تعادل إنتاج معمل من معامل الكهرباء خلال النهار. وتوقع أن تستمر هذه الوتيرة التصاعدية الى نحو 1000 ميغاواط حتى عام 2024، وهو ما يعادل 20% من حاجة لبنان للكهرباء خلال اليوم الواحد (نهاراً). ويشجع خوري اللبنانيين على تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، فهي عدا عن إسهامها بالتخفيف من التلوث الذي تسببه معامل الكهرباء والمولدات الخاصة، فإنها يمكن أن توفر نحو 75% من كلفة فاتورة المولد (20 سنتاً تقريباً لكيلوواط ساعة، فيما الطاقة الشمسية 5 أو 6 سنتات).يسمح القانون 462 لكل مواطن تركيب أنظمة الطاقة الشمسية بقدرة تصل...