الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تهريب الأدوية السرطانية ناشط إلى الخارج... فهل تلجمه آلية التتبّع؟

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
أدوية.
أدوية.
A+ A-
تتوالى مصائب اللبنانيين يوما بعد يوم وتتفاقم الازمات تبعاً لانهيار سعر العملة، والناس بين مطرقتين: مطرقة فقدان لقمة العيش، ومطرقة العثور على حبّة الشفاء. فبعدما انحسرت موجات التهريب الكبرى من مازوت ومواد غذائية ابان فترة الدعم، عادت لتبرز أزمة التهريب المتمادي مجددا للأدوية، وخصوصا السرطانية منها، اضافة الى حليب الاطفال.وفيما تعلو صرخات المرضى وذويهم بسبب صعوبة الحصول على ادوية للأمراض السرطانية واللجوء في معظم الاحيان الى الخارج لشرائها مع عدم ضمان فعاليتها، تعلو أيضا مطالب وزارة الصحة للأجهزة والمؤسسات الامنية بضرورة مراقبة وضبط مافيات التهريب والمهربين للحفاظ على ما تيسر حتى اليوم من مخزون علاجي للمرضى في لبنان. فالمعابر غير الشرعية، كما في بعض الاحيان المطار، مفتوحة دونما حسيب أو رقيب جدي فاعل لمنع تسريب الأدوية وتهريبها حتى الى أبعد من سوريا، حيث تبين أن بعضها وصل الى العراق والاردن عبر سوريا أو المطار.وزارة الصحة بشخص وزيرها فراس الابيض تحاول سد منافذ تسرب الادوية والحليب الى ايدي المهربين عبر آلية تتبّع بالتعاون مع النقابات المعنية والمستشفيات، ونجحت حتى الآن في شمول نحو 50 صنفا من الادوية السرطانية. لكن هذه الآلية لا تشمل حليب الاطفال الذي تفاقم فقدانه أخيرا، فتم رفع الدعم عنه، خصوصا بعدما "لاحظت وزارة الصحة أن الكميات الكبيرة من الحليب المدعوم التي يتم استيرادها تفوق حاجة البلد، وتكاد تكفي بلدين، لكنها تختفي من السوق بعد وقت قليل من وصولها، لذا تم اتخاذ القرار بوقف دعم الحليب". وأكد الابيض تهريب الحليب الى سوريا، وقال لـ"النهار": "لو أن حليب الاطفال متوافر في سوريا وبسعر أرخص لكان الشعب اللبناني اشتراه من سوريا بدل تركيا، كما أن كل منطقة البقاع كانت لجأت الى سوريا لشراء الحليب". وعن عدم شمول آلية التتبّع حليب الاطفال، أشار الابيض إلى أن "الحليب ليس كالدواء ولا يمكن تتبع حركته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم