الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"ميريت" استحوذت على "الرفاعي"... مديرها العام: القطاعات الإنتاجية في خطر

المصدر: "النهار"
كميل بو روفايل
كميل بو روفايل
بزورات (تعبيرية).
بزورات (تعبيرية).
A+ A-
بيعت "الرفاعي" التي أُسست عام 1948، لشركة "ميريت" القابضة لمجموعة (CMA CGM)، التي تملكها عائلة سعادة. يأتي ذلك في ظلّ أزمة اقتصادية غير مسبوقة يمرّ بها لبنان، من شحّ بالدولار، وتدهور سعر صرف العملة المحلّية. وعوامل أخرى ضيّقت الخناق على القطاعات الإنتاجية، وجعلت فرص الإنقاذ صعبة، وكذلك الحصول على الورقة الخضراء. هذا الأمر يهدّد هوية القطاعات الإنتاجية، ويعرّضها لخطر البيع لشركات أجنبية، ثقافتها وإدارتها مختلفة.

في بيانها، أكّدت شركة "ميريت" هوية الرفاعي اللبنانية، بالإضافة إلى أنّ مالكي الشركة من عائلة سعادة اللبنانية. واستحوذت الشركة على 100 في المئة من أسهم الشركة.

وأكّد رئيس مجلس إدارة "مجموعة الرفاعي" ومديرها العام محمد الرفاعي لـ"النهار"، أنّ "قيمة الصفقة انطوت على ما يقارب الـ50 مليون دولار. لكنْ هناك ديون تساوي 50 في المئة من القيمة، بالإضافة إلى المسؤوليات الأخرى. وما تبقّى يوزّع على الشركاء في "الرفاعي"، ومنهم الشركاء العرب في المجموعة".

كذلك شرح الرفاعي في حديثه لـ "النهار"، أنّ "المجموعة حاولت مراراً الحفاظ على ديمومتها واستمراريتها، بهدف عدم التفريط بفريق العمل المكوّن من 270 فرداً ضحّوا من أجل "الرفاعي"، لكنّ الظروف الاقتصادية التي نمر بها في لبنان صعبة جدّاً".

وأخبر الرفاعي أنّ "الأحداث التي شهدناها في لبنان أدّت إلى ترتّب أعباء إضافية على المجموعة، وخاصة أننا كنّا قد حصلنا على قرض عام 2014 بكلفة 32 مليون دولار".

يحتوي كاتالوغ "الرفاعي" على أكثر من 800 صنف. وجاء في البيان أنّ شركة "ميريت": "تواصل وقوفها إلى جانب لبنان خلال هذه الفترة المليئة بالتحديات الاقتصاديّة والاجتماعيّة. وتؤكّد الشركة من خلال هذا الاستحواذ دعم اقتصاد لبنان من خلال تطوير الأعمال التجاريّة اللبنانيّة والاستثمار في البلاد، بحيث توفّر فرص نموّ وعمل، مع دعمها الخبرة اللبنانيّة وتوسيع آفاقها على نطاقٍ عالميٍ".

شدّد المدير العامّ محمد الرفاعي أنّ "حرصهم كعائلة على الاسم التجاري العريق الذي احتلّ المرتبة الثالثة في لبنان، بالإضافة إلى تاريخ الشركة العريق، وعلى فريق العمل، دفع بهم نحو هذه الخطوة، للمحافظة على ديمومة الشركة، وتطوّر عملها".

ولدى سؤاله عن خطط الشركة المستحوذة، أجاب بأنّها "ستعمد إلى توسعة أسواقها الخارجية، وخاصّة في المطارات من حول العالم".

وتابع بأنّ "هذه العوامل كلّها دفعتنا للتعامل مع "ميريت"، لأنها ستحقق أهداف مجموعتنا وتطلعاتنا لها، وستحافظ على ما بنيناه".

وعن شعوره بعد بيع الشركة التي تمثّل له الكثير، قال الرفاعي: "القطاع الخاصّ في خطر. وجهنا الصرخة منذ 10 سنوات، واليوم بات الخطر محدقاً أكثر. وجودياً، القطاعات الإنتاجية، والسياحية، وكذلك التجارية، تنزف في ظلّ تكتم السلطة. والمعضلة أيضاً هي غياب الورقة الخضراء الأساسية لمتابعة الاستثمار، عبر استيراد الموادّ الأولية الأساسية لتشغيل مصانعنا. يشعر المنتجون بعدم القدرة على الاستمرار وسط هذه الظروف".

وصرّح رودولف سعادة، رئيس مجلس إدارة شركة "ميريت" ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة (CMA CGM): "نفتخر بانضمام شركة "الرفاعي" إلى عائلة "ميريت". وتؤكّد عمليّة الاستحواذ هذه التزامنا تجاه لبنان، إذ نواصل الاستثمار في إمكاناته ومواهبه. ونتطلّع من خلال خبرتنا البحريّة واللوجستيّة إلى توسعة شهرة هذه العلامة التجاريّة العريقة، ووجودها في جميع أنحاء العالم. وأودّ أن أشكر محمد الرفاعي وعائلته على ثقتهم بنا في منحنا "الرفاعي"، بهدف تعزيز صورةٍ تمثّل أفضل ما يمكن لبنان أن يقدّم، وذلك بعد عملهم الدؤوب وتفانيهم على مرّ السنين في بناء علامةٍ تجاريّةٍ موثوقةٍ".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم