الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

طوابير خبز مرتقبة وجدول أسعار جديد... الكشف عن "سيناريو خطير"

المصدر: "النهار"
فرن لصناعة الخبز (نبيل اسماعيل).
فرن لصناعة الخبز (نبيل اسماعيل).
A+ A-

يبدو أن اللبنانيين على موعد مع مشاهد طوابير جديدة أمام الأفران يوم غد، بعدما رفع أصحاب الأفران صرختهم نتيجة فقدان الكميات اللازمة من القمح لإنتاج ربطة الخبز، التي على الأرجح ستخسر من وزنها أو يرتفع سعرها في الساعات القليلة المقبلة.

المدير العام للحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد جرجس بربارة أشار إلى أنه "ما من أزمة خبز، فالطحين موجود، لكن الكميّات التي تمّ تسليمها إلى الأفران قليلة وذلك بسبب تأخير تحويل الأموال من مصرف لبنان لدعم بواخر القمح المستوردة رغم موافقات وزارة الاقتصاد، وذلك يعني أن البواخر التي تحمل القمح تفرّغ حمولات لم يتم دفع ثمنها".

وكشف في حديث مع "النهار" أن "البحث جارٍ في وزارة الاقتصاد من أجل تحديد جدول أسعار جديد لربطة الخبز، وذلك بعد الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار في السوق السوداء ووصوله إلى حافة الـ32 ألف ليرة، لكن في الوقت نفسه الوزارة غير قادرة على تحديد الأسعار لأن سعر الصرف غير ثابت ويرتفع بين ساعة وأخرى".

إلّا أن لنقيب الأفران علي إبراهيم رأياً مغايراً، إذ اعتبر أن "تسليم الطحين بكميّات قليلة يعني وجود أزمة خبز، فكيف للأفران أن تصنع أعداد ربطات الخبز التي تنتجها عادة بكمّية طحين أقلّ؟ المطاحن لا تسلّم الأفران الطحين بانتظار بتّ الملفّ في مصرف لبنان، وبالتالي فإن الأفران ستُنتج الخبز غداً وفق كميات الطحين الموجودة، وسيقتصر البيع على صالاتها دون التوزيع إلى المحالّ".

وعن السعر المرتقب لربطة الخبز بعد أن ارتفع سعر صرف الدولار، ذكر ابراهيم أن "وزارة الاقتصاد أرادت تسعير ربطة الخبز ذات الـ915 غراماً بـ10,000 ليرة صباح اليوم، وفق سعر صرف دولار 30 ألف ليرة، لكن سعر الصرف كان 31 ألفاً، وبالتالي أساس التسعير ليس سليماً، ومع القفزة التي شهدها الدولار مساءً، قد ينخفض وزن ربطة الخبز إلى 875 غراماً، على أن يبقى السعر نفسه".

وختم إبراهيم حديثه محذّراً من سيناريو خطير، "فأزمة الرغيف اليوم مفتعلة، وقد يكون الهدف اتباع السياسة نفسها التي اعتُمدت عند رفع الدعم عن البنزين، أي إحداث الأزمة وبالتالي اصطفاف الناس بالطوابير إلى أن تصل إلى مرحلة "يقرفون" فيها ويطالبون بتوفير الخبز ولو على حساب رفع الدعم، لكن عليهم أن يعلموا أن رغيف الخبز خط أحمر".

ورداً على تسعير ربطة الخبز وفق سعر صرف 30 ألف ليرة للدولار، أوضح بربارة أن "سعر صرف الدولار كان 30 ألف ليرة صباحاً، لكن وحتى الانتهاء من إنجاز الجداول وتأكيد السعر مع المطاحن والأفران، ارتفع الدولار ووصل إلى 32 ألف ليرة، فطلبنا السير بتسعيرة دولار 30 ألفاً حتى يوم غد ليتّضح مسار الدولار الذي يتصاعد من دون سقف".

وأضاف: "من أصل أكثر من 220 فرناً، معظم الأفران لا يفتقد مادة الطحين. قد تكون الكميات التي تم تسليمها تراجعت، لكن ما من فرن أقفل. كما أن بعض هذه الأفران لجأ إلى تخفيض وزن ربطة الخبز، لكن الأكيد أن ما من فرن يخسر وإلّا لكان أغلق أبوابه، علماً ان العديد منهم يسعى لتأمين الطحين وشرائه ولو بسعر أعلى من أجل إنتاج الخبز وبيعه وتحقيق الأرباح، ومن المستغرب تهويل بعضهم على الناس لإثارة الذعر والاصطفاف بالطوابير".
 
وفي سياق نقص كميات الطحين من الأسواق اللبنانية، تردّدت معلومات عن نشاط عمليات تهريب الطحين إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية، وذلك بهدف بيعه بأسعار مرتفعة وتحقيق الأرباح، علماً ان عمليات التهريب مستمرة منذ فترة طويلة، خصوصاً لجهة المواد المدعومة من قبل مصرف لبنان.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم