أزمة الليرة تضمّ الضمان إلى نادي مؤسّسات "خارج الخدمة حالياً"!
09-02-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
لم يخطر في بال مؤسّسي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، أهم وأقوى وأكبر مؤسّسة ضامنة في لبنان، أن تتحوّل يوماً الى هيكل لا عضلات مالية له تعينه على منازلة المرض والاستشفاء لمضمونيه، وأن يتحوّل أسير ضياع موجوداته واحتياطاته ما بين المصارف التي أودع بها مال العمّال، والدولة التي أقرضها عرق جبينه. دخل الصندوق في أزمة انهيار الليرة والاقتصاد من بابها العريض فهو من أكبر حاملي سندات الخزينة بالليرة اللبنانية التي خسرت أكثر من 97% من قيمتها، وخسر قيمة ودائعه في المصارف الخاصة ومصرف لبنان، أما الخسارة الأكبر التي تعرّض لها ولا يزال فهي تدنّي قيمة الاشتراكات التي تسدّدها الشركات والمؤسسات، والتي لم تعد ذات قيمة أمام ارتفاع كلفة الطبابة وخدمات الاستشفاء في المستشفيات الخاصة، فضلاً عن تضاعف أسعار الأدوية عشرات المرات، أما الطامة الكبرى فهي في ضياع قيمة تعويضات نهاية الخدمة التي هبطت من معدل وسطي للعامل أو الموظف العادي من ما يقارب الـ60 ألف دولار بعد 40 سنة خدمة في الوظيفة الى ما دون ألفي دولار، هذا إذا سمح المصرف الخاص بسحب التعويض بكامله نقداً على سعر الصرف الحالي. في ظل انهيار المؤسسات الواحدة تلو الأخرى بدءاً من المصارف، وصولاً الى المستشفيات التي كانت تفاخر بتقدّمها على جميع مستشفيات الشرق الأوسط والمنطقة مروراً بانهيار الليرة والسياحة وتدمير المرفأ وتراجع مستوى الجامعات... في ظل كل ذلك ليس مستغرباً أن يدخل الضمان نادي المؤسسات الـ"خارج الخدمة حالياً" أو تلطيفاً فلنقل العاجز عن القيام بدوره ووظيفته. لا ينكر المدير العام للضمن الاجتماعي الدكتور محمد كركي الواقع الذي وصل إليه الصندوق بفعل انهيار الليرة، ولكنه على الرغم من ذلك يؤكد لـ"النهار" أن النتائج الأولية للدراسة المفصلة حول الضمان التي تقوم بها منظمة العمل الدولية من سنة 2022 حتى 2026، تؤكد أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول