الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هدير "إنرجيان" في "كاريش" يوقظ السلطة من سباتها... هل فات الأوان؟

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
من أرشيف "النهار".
من أرشيف "النهار".
A+ A-
هل يذهب لبنان الى الحرب؟ سؤال يقضّ مضاجع اللبنانيين مذ رست سفينة الإنتاج FPSO التابعة لشركة "إنرجيان" الموكول إليها أعمال بدء الإنتاج من حقل "كاريش" في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان واسرائيل. الباخرة والسؤال يثيران كلٌّ بمفرده الريبة والاستغراب، فـ "إنرجيان" وصلت الى المنطقة بثقة واطمئنان كأنها على موعد تجاري أو في مهمة أعمال روتينية، لا خطر يهدد طاقمها، ولا اشتباك جيوسياسي طوبوغرافي سيادي بين طرفَي النزاع على الحدود البحرية إسرائيل ولبنان. أما السؤال فهو عن المدى الذي يمكن أن تذهب اليه الأمور في حال قرر لبنان التصدي عسكرياً لعمل الباخرة، وحجم الرد المتوقع من إسرائيل تجاه لبنان. فتصريح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم في هذا الاطار كان واضحا: "لبنان لن يسكت في حال باشرت اسرائيل العمل شمال الخط 29... طالما ان الحدود البحرية لم تُرسّم بعد، سيكون للبنان رد كما لو انه قد تعرّض لاعتداء على سيادته وحقوقه".وإذا كان هذا التصريح هو بمثابة رد على اسرائيل التي تستفز لبنان بإعلانها عن الاستخراج والانتاج والايرادات التي ستجنيها من حقل "كاريش"، فإن اللافت أكثر هو ما نقلته صحيفة "Les Echos" الفرنسية عن المدير التنفيذي لـ"إنرجيان" في إسرائيل، شاؤول زيماش، أن الشركة "تلقت ضمانات بأن كاريش بكامله يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لإسرائيل". فهل من قطبة مخفية؟ولكن اللافت ايضا هو كلام نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الخميس الماضي في برنامج "صار الوقت" عن وجود تباين بين أطراف السلطة اللبنانية والوفد المفاوض وقيادة الجيش حول الخط 29، واعلانه أن ثمة خطا جديدا قد يكون ظهر أخيرا، ملمّحا الى امكان تبنّيه. والخط الجديد يقع ما بين الخط 23 والخط 29. أهمية هذا الكلام، وفق مصادر متابعة، انه "أتى على لسان كبير مستشاري رئيس الجمهورية والمكلف التواصل مع الوسيط الاميركي، والمعروف عنه ايضا قربه من حزب الله وثقة الاخير به"... وسألت: "هل اكتملت الصفقة بين الاميركي والايراني فهدرت إنرجيان في بحر لبنان، وصمت الحكم والحكومة و"الممانعة" وقُبض الثمن مسبقاً مواقع ومناصب وهدوءا على الحدود الجنوبية، أم ان الحرب قد تندلع في غفلة عن صفقة أو عدم دقة في رسمها؟".عملياً ستباشر "إنرجيان" شفط ثرواتنا الدفينة، وستتمركز في الساعات المقبلة على فتحات الآبار التي حفرها الإسرائيليون مسبقاً، وحددوا قدراتها ومخزونها، وعقدوا صفقات التسويق والبيع في الأسواق العالمية، وجهّزوا سفن النقل، ووضعوا الخطط لبناء أنابيب التصدير الى أوروبا بأسرع وقت ممكن، متسلحين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم