الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل تسرق نفطنا ودولتنا تغض الطرف: ما الصفقة؟ وأين الممانعة؟

المصدر: "النهار"
سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
يتمركز جنود إسرائيليون بالقرب من بلدة المطلة (أ ف ب).
يتمركز جنود إسرائيليون بالقرب من بلدة المطلة (أ ف ب).
A+ A-
في حمأة الانشغال اللبناني باستحقاق الخامس عشر من أيار حيث لا صوت يعلو على صوت الانتخابات، والمزايدات، والشعبويات المتفلتة من عقالات الحكمة وأخلاقيات العمل السياسي والشأن العام، تخطو إسرائيل بخطى ثابتة نحو "شفط" النفط والغاز من حقل كاريش المفترض أنه في منطقة متنازع عليها مع لبنان.في إسرائيل يعملون ليل نهار، وإن بالاحتيال والمواربة، للإفادة من الثروات النفطية، فيما اللامبالاة، والاستهتار في لبنان، أدّيا الى تفرج اللبنانيين على ضياع حقوقهم في البحر الجنوبي، وخسارة عشرات المليارات من عائدات الغاز في حقل كاريش المتنازع عليه مع العدو الاسرائيلي، كانت (ولم يفت الوقت لتكون) حبل إنقاذ للبلاد من الإفلاس الغارقة فيه على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية.إسرائيل المفككة سياسياً، والمتصارعة كلبنان، أجنحتها السياسية وأحزابها حتى العظم، وحّدت قرارها والتفّت حول دولتها، وترفعت لمصلحة شعبها، وها هي تستعد بعد نحو شهر للبدء بشفط الغاز واستغلاله تجارياً، وجني أرباح طائلة في ظل ارتفاع تاريخي في أسعار النفط عالمياً، وطلب ملحّ وحاجة كبيرة دولياً لهذه السلعة بعد الحرب الاوكرانية وتعقيدات تصدير الغاز من روسيا الى أوروبا والعالم.تتحرك إسرائيل لحماية ما تعتبره حقاً لها، وتبادر الى استخراجه واستثماره، ولبنان الرسمي (في ظل صمت شعبي وتواطؤ سياسي وقوى ممانعة) يجمّد توقيع المرسوم 6433 الذي يحمي حقاً له في حقل كاريش المتنازع عليه، ويمتنع عن تثبيت هذا الحق في الأمم المتحدة عند الخط 29، لا بل ينبري كبار المعنيين الى تبنّي الخط 23 متخلين عن مساحات بحرية تعادل خُمس مساحة لبنان، مليئة بمئات ملايين براميل النفط، ومتراجعين عن وعود وتوجيهات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم