اقتصاد وأعمال
29-07-2024 | 00:00
البلديّات تستعين بالطاقة الشمسيّة لإنارة الشوارع... والتمويل من جمعيّات محليّة ودوليّة

تعبيرية.
لجأت معظم دول العالم الى الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء لأسباب عدة، أبرزها النقص في المواد التقليدية التي تولد الكهرباء حول العالم كالنفط والوقود، وتجنب المخاطر البيئية الجسيمة كالاحتباس الحراري، حتى بلغت نسبة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الكهرباء 30٪ في سنة 2023. ولعل أبرز مثال على ذلك هو بناء ناطحات سحاب وملاعب رياضية بمساحات شاسعة تعتمد كلياً على الطاقة الشمسية لتأمين كل احتياجاتها الكهربائية وفي مقدّمها الإنارة.
أما في لبنان، فقد حفّز عجز الدولة عن تأمين التيار الكهربائي اللبنانيين على اللجوء الى الشمس للاستعاضة عمّا فقدوه من خدمة أساسية يُفترض بدولتهم توفيرها على مدار الساعة، حتى إنها لم تعد تقتصر على المنازل، بل تعدّتها الى المصانع والمؤسسات الكبيرة. وكذلك أدركت البلديات أهميتها لإنارة الساحات العامة والشوارع الرئيسية بعدما كان غياب الإضاءة عن هذه الشوارع يسبّب حوادث مميتة.
بلدية بيروت من أكبر البلديات اللبنانية التي أصبحت تعتمد الإضاءة ليلاً في بعض شوارعها الرئيسية، وفي السياق يوضح رئيس بلدية بيروت عبد الله درويش أن الطاقة الشمسية تصبح فعالة في إنارة الشوارع عندما تكون بمواصفات عالمية.
ويضيف "بلدية بيروت تعتمد مواصفات شركة "Philips" في الشوارع المضاءة من الطاقة الشمسية، وقد حصلت البلدية أخيراً على عدد من المصابيح لإضاءة الشوارع من الدولة الكورية التي تولّت تركيب المصابيح ووعدت بتولي أعمال الصيانة أيضاً". وبحسب درويش، لا تعتمد البلدية كلياً على الطاقة الشمسية لإنارة كل شوارعها، بل فقط لإضاءة الشوارع البعيدة عن المباني أي عن المولّدات الخاصة التي تتعامل معها البلدية لإنارة باقي الشوارع.
وكما في بيروت كذلك في المناطق، إذ إنه في ظل غياب التيار الكهربائي من مؤسسة كهرباء لبنان لم يعد أمام البلديات من حل إلا الطاقة الشمسية. ويشير رئيس بلدية صور حسن دبوق إلى أن "كل مداخل مدينة صور مضاءة من الطاقة الشمسية منذ 10 سنوات، والبلدية تعمل دائماً على تحديثها عبر تمويل من برامج الأمم المتحدة الإنمائية، وآخر تعاون في هذا الخصوص كان مع الكوريين".
ووفق دبوق، "هناك أكثر من 100 عمود إضاءة تعمل على الطاقة الشمسية اليوم في نطاق مدينة صور".
لا يقتصر اعتماد هذا النوع من الإنارة على المدن الأساسية، بل يطال عدة قرى وبلدات صغيرة أيضاً.
ففي اتحاد بلديات عكار الشمالي 12 قرية تعتمد الإنارة على الطاقة الشمسية حسب ما قاله رئيس الاتحاد ورئيس بلدية القبيّات عبدو مخّول عبدو، مضيفاً "الإنارة في بلدتي القبيّات وعندقت تعتمد كلياً على الطاقة الشمسية، ففي القبيّات وحدها أكثر من 3000 مصباح يعمل على الطاقة المتجددة، استحدثت في الشوارع الفرعية بتمويل من جمعيات محلية، أما في الشارع الرئيسي فأتى التمويل من جمعية بولندية، بينما باقي بلدات الاتحاد فيها عدد ضئيل من المصابيح ولا تكفي لإنارتها كلياً".
أما في بلدات قضاء بعبدا فيمكن اعتبار بلدة كفرشيما نموذجاً في الاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية لإنارة شوارعها، إذ يلفت رئيس بلدية كفرشيما وسيم راجي الى أن ثمة "3 محطات أنشئت سنة 2017 توزع طاقة لمصابيح موزعة على 3 شوارع رئيسية في بلدة كفرشيما، وقوّة نورها لا تختلف أبداً عن النور الذي تولده الطاقة الكهربائية العادية، وبعد 4 سنوات من تشغيلها توقفت لفترة قصيرة بسبب نفاد البطاريات، ولكن سرعان ما تأمّن تمويل جديد لصيانتها وإعادة تشغيلها". ويلفت راجي الى أن "كلفة إنشاء كل محطة تُقدَّر بنحو 20 ألف دولار وكل محطة لها القدرة على تشغيل 90 مصباح في الحدّ الأقصى". ويأمل راجي أن تستطيع البلدية إضاءة كل شوارع البلدة الرئيسية والفرعية على الطاقة الشمسية.
فعلت البلديات في السنوات الماضية ما عجزت عن فعله وزارة النقل والأشغال العامة، إذ إن تأمين الإنارة على الطرقات الرئيسية والأتوسترادات (التي تقع عليها النسبة الأكبر من الحوادث المميتة)، هو من مسؤوليتها خصوصاً في ظلّ تسليم الجميع بأن لا حلّ في القريب العاجل في ملف الطاقة الكهربائية الذي كلف الخزينة مليارات الدولارات صرفت هدراً على حلول كانت غالباً لا تراعي الشروط البيئية ولا تتسم بالاستدامة كالبواخر.
أما في لبنان، فقد حفّز عجز الدولة عن تأمين التيار الكهربائي اللبنانيين على اللجوء الى الشمس للاستعاضة عمّا فقدوه من خدمة أساسية يُفترض بدولتهم توفيرها على مدار الساعة، حتى إنها لم تعد تقتصر على المنازل، بل تعدّتها الى المصانع والمؤسسات الكبيرة. وكذلك أدركت البلديات أهميتها لإنارة الساحات العامة والشوارع الرئيسية بعدما كان غياب الإضاءة عن هذه الشوارع يسبّب حوادث مميتة.
بلدية بيروت من أكبر البلديات اللبنانية التي أصبحت تعتمد الإضاءة ليلاً في بعض شوارعها الرئيسية، وفي السياق يوضح رئيس بلدية بيروت عبد الله درويش أن الطاقة الشمسية تصبح فعالة في إنارة الشوارع عندما تكون بمواصفات عالمية.
ويضيف "بلدية بيروت تعتمد مواصفات شركة "Philips" في الشوارع المضاءة من الطاقة الشمسية، وقد حصلت البلدية أخيراً على عدد من المصابيح لإضاءة الشوارع من الدولة الكورية التي تولّت تركيب المصابيح ووعدت بتولي أعمال الصيانة أيضاً". وبحسب درويش، لا تعتمد البلدية كلياً على الطاقة الشمسية لإنارة كل شوارعها، بل فقط لإضاءة الشوارع البعيدة عن المباني أي عن المولّدات الخاصة التي تتعامل معها البلدية لإنارة باقي الشوارع.
وكما في بيروت كذلك في المناطق، إذ إنه في ظل غياب التيار الكهربائي من مؤسسة كهرباء لبنان لم يعد أمام البلديات من حل إلا الطاقة الشمسية. ويشير رئيس بلدية صور حسن دبوق إلى أن "كل مداخل مدينة صور مضاءة من الطاقة الشمسية منذ 10 سنوات، والبلدية تعمل دائماً على تحديثها عبر تمويل من برامج الأمم المتحدة الإنمائية، وآخر تعاون في هذا الخصوص كان مع الكوريين".
ووفق دبوق، "هناك أكثر من 100 عمود إضاءة تعمل على الطاقة الشمسية اليوم في نطاق مدينة صور".
لا يقتصر اعتماد هذا النوع من الإنارة على المدن الأساسية، بل يطال عدة قرى وبلدات صغيرة أيضاً.
ففي اتحاد بلديات عكار الشمالي 12 قرية تعتمد الإنارة على الطاقة الشمسية حسب ما قاله رئيس الاتحاد ورئيس بلدية القبيّات عبدو مخّول عبدو، مضيفاً "الإنارة في بلدتي القبيّات وعندقت تعتمد كلياً على الطاقة الشمسية، ففي القبيّات وحدها أكثر من 3000 مصباح يعمل على الطاقة المتجددة، استحدثت في الشوارع الفرعية بتمويل من جمعيات محلية، أما في الشارع الرئيسي فأتى التمويل من جمعية بولندية، بينما باقي بلدات الاتحاد فيها عدد ضئيل من المصابيح ولا تكفي لإنارتها كلياً".
أما في بلدات قضاء بعبدا فيمكن اعتبار بلدة كفرشيما نموذجاً في الاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية لإنارة شوارعها، إذ يلفت رئيس بلدية كفرشيما وسيم راجي الى أن ثمة "3 محطات أنشئت سنة 2017 توزع طاقة لمصابيح موزعة على 3 شوارع رئيسية في بلدة كفرشيما، وقوّة نورها لا تختلف أبداً عن النور الذي تولده الطاقة الكهربائية العادية، وبعد 4 سنوات من تشغيلها توقفت لفترة قصيرة بسبب نفاد البطاريات، ولكن سرعان ما تأمّن تمويل جديد لصيانتها وإعادة تشغيلها". ويلفت راجي الى أن "كلفة إنشاء كل محطة تُقدَّر بنحو 20 ألف دولار وكل محطة لها القدرة على تشغيل 90 مصباح في الحدّ الأقصى". ويأمل راجي أن تستطيع البلدية إضاءة كل شوارع البلدة الرئيسية والفرعية على الطاقة الشمسية.
فعلت البلديات في السنوات الماضية ما عجزت عن فعله وزارة النقل والأشغال العامة، إذ إن تأمين الإنارة على الطرقات الرئيسية والأتوسترادات (التي تقع عليها النسبة الأكبر من الحوادث المميتة)، هو من مسؤوليتها خصوصاً في ظلّ تسليم الجميع بأن لا حلّ في القريب العاجل في ملف الطاقة الكهربائية الذي كلف الخزينة مليارات الدولارات صرفت هدراً على حلول كانت غالباً لا تراعي الشروط البيئية ولا تتسم بالاستدامة كالبواخر.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
10/13/2025 1:59:00 AM
حكومة بنيامين نتنياهو تجري مشاورات هاتفية عاجلة بشأن تعديلات على قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم في إطار خطة ترامب.
المشرق-العربي
10/14/2025 6:00:00 AM
لماذا استغرق التوصّل إلى اتفاق كل هذا الوقت فيما أُهدرت فرص سابقة وهل كان من الممكن إبرام صفقة في وقت أبكر عندما كان عدد أكبر من الرهائن على قيد الحياة، وقبل مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين؟
النهار تتحقق
10/14/2025 12:15:00 PM
"القناة الـ13 الاسرائيلية" عن بلدية كريات شمونة: "أصوات انفجارات سُمِعت في المنطقة في الصباح الباكر"
صحة وعلوم
10/14/2025 10:48:00 AM
وزارة الصحة: الإجراء المتخذ بحق "تنورين" يُلغى فوراً اذا اتخذت جميع الإجراءات الضرورية لجودة المياه