الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

إصدار الفواتير بالليرة... الهدف إصلاحي والنتيجة استنزاف جيوب الناس!

المصدر: النهار
فرح نصور
Bookmark
المشهد من الشارع اللبناني، الكلّ يبحث عن وُجهة (تعبيرية - حسام شبارو).
المشهد من الشارع اللبناني، الكلّ يبحث عن وُجهة (تعبيرية - حسام شبارو).
A+ A-
في بلدٍ منهار اقتصادياً ومالياً ونقدياً، وحيث تعمّ الفوضى والتخبّط قرارات الدولة، وحيث يستغلّ التجّار وأصحاب المؤسسات التجارية هذه الفوضى لانتزاع الأرباح، وصل الأمر إلى دفع الضريبة على القيمة المضافة بالدولار أيضاً، فيما شدّد وزير المال على وجوب دفعها بالسعر الرسمي أي 1500 ليرة. فإعلام وزارة المالية 114 الذي يلزم إصدار الفواتير والضرائب بالليرة اللبنانية حصراً، سيؤدي إلى ارتفاع بأسعار السلع، وخصوصاً الباهظة منها، بسبب ضبابية ما يتضمّنه هذا الإعلام لناحية تطبيقه، في ظل غياب سعر صرف موحَّد، وسيدفع المواطن هذه الزيادة من جيبه.  يشرح عضو المجلس الاقتصادي الاجتماعي، عدنان رمال، أنّه بعد معاودة القطاع التجاري الفتح بشكلٍ كامل، سيظهر جلياً فارق الأسعار لدى المستهلك، إذ سترتفع قيمة الضريبة على القيمة المضافة (TVA) ستة أضعاف، وهذا طبعاً سيزيد من الأسعار بالتوازي مع نسبة زيادة الـ TVA. ولفهم الموضوع بنحو أفضل يعطي رمّال مثلاً، ويوضح أنّه إذا كان التاجر يدفع 165 ألف ليرة TVAعلى سلعة ثمنها 1000 دولار، ويدفع الألف دولار بالدولار الـfresh أو بالليرة على سعر صرف السوق، أصبح التاجر الآن مُجبراً على إصدار فاتورة بـ 9 ملايين ليرة بدل 1000 دولار إذا كان الدولار بـ9000 ليرة، و990 ألف ليرة TVA، وهنا تكمن خطورة هذه العملية بأنّها تصاعدية، إذ كلّما ارتفع الدولار ارتفعت الفاتورة معه، أي لا سقف لها. وتلقائياً، سيتحمّل المستهلك الأخير هذه الزيادة في الضريبة. ويسمح المرسوم 7308 للتجّار في ما بينهم (أي من محترِف إلى محترِف) بإصدار فاتورة بالدولار، وتكون الـ TVA على سعر الصرف الرسمي أي 1507 ليرات، وذلك يُطبّق بين مستورِد وتاجر جملة أو بين تاجر جملة وتاجر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم