مازوت من سوريا غير مطابق للمواصفات اللبنانية... "الطاقة" تتحرّك... وتحذير من خطورته على الصحّة والبيئة

بعدما أضاءت "النهار" على وجود مازوت في السوق اللبنانية مصدره سوريا بنوعية سيّئة (مادة الكبريت عالية) وبأسعار أرخص بنحو 140 دولاراً للألف ليتر، وفيما أكدت مصادر نفطية أن هذه النوعية تؤدّي الى أعطال في المولدات كما تؤدّي الى مشاكل بيئية وصحّية، أرسلت وزارة الطاقة (المديرية العامة للنفط) كتاباً الى المديرية العامة للجمارك تنبّهها فيه الى وجود كمّيات من المشتقات النفطية مهرّبة من خارج الأراضي اللبنانية.

 

 

وجاء في الكتاب "وردنا عبر وسائل الإعلام خبر عن وجود كمّيات كبيرة من مادة المازوت تدخل الأراضي اللبنانية من دون العبور عبر السلطات المختصّة، علماً بأن هذه الموادّ لم تخضع لأي فحوص مخبرية للتأكد من مطابقتها للموصفات اللبنانية والمتعلقة بالمشتقات النفطية المعتمدة لدينا". وأملت الوزارة الإيعاز لمن يلزم اتخاذ الإجراءات لجهة التأكد من مصدر حمولة الصهاريج بالمحروقات التي تجول في المناطق المتاخمة للحدود البرية اللبنانية وذلك استناداً الى سند النقل الصادر عن نقاط الجمارك. وفي حال ضبط أيّ مخالفة، إبلاغنا باسم التاجر أو رقم الصهريج ليتم اتخاذ الإجراء القانوني وحرمانه من ممارسة أي نشاط يتعلق بالمحروقات".

وقد شوهد أول من أمس دخول نحو 50 شاحنة بحمولة قُدّرت بنحو مليونين ونصف مليون ليتر من المازوت عبر منطقة دورس في قضاء بعلبك، علماً بأن هذا النوع من المازوت يُستهلك في منطقة البقاع أكثر من بقيّة المناطق، وهو وفق ما تؤكد المصادر لـ"النهار" يشكل خطراً جدّياً على البيئة والصحة. ‏