اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يختار العديد من عشاق كرة القدم الذين يتطلّعون لمتابعة كأس العالم في قطر، إمارة دبي لشراء عقارات، ما يعزّز السوق العقاري القوي في دبي، وفقاً للخبراء.
وبحسب ما نشرت Khaleej Times، قال أراش جليلي، المؤسِّس والرئيس التنفيذي لشركة "يونيك" العقارية أنّه "من المتوقَّع أن يتجاوز الاستثمار العقاري في دبي 300 مليار درهم بحلول نهاية العام. فمع الإقرار بدبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بأكملها بين الوجهات الرائدة في جميع أنحاء العالم، وظهور العديد من التطورات العقارية بعد الوباء، يستعدّ سوق العقارات للازدهار على المدى القصير والطويل".
وقالت شبنة إبراهيم، مستشارة العقارات في A1 Properties ، أنّ المشترين هم "من الأشخاص الذين أدركوا إمكانات الاستثمار طويل الأجل في الإمارات العربية المتحدة". وأجروا أبحاثهم وهم يعلمون أنّ شراء عقار في دبي سيعود عليهم بعائد طويل الأجل. لذلك، قرّروا شراء شقة أو فيلا هنا، ويبقون هناك عندما يزورون قطر لكأس العالم، ثم يؤجّرونها لبقية الوقت".
وشكّل كأس العالم لكرة القدم، من الناحية التاريخية، دفعة كبيرة لاقتصاد مضيفيها، إذ تتوقّع قطر ضخ 17 مليار دولار في اقتصادها. ومع ذلك، نظراً لمحدودية أماكن الإقامة، ستستفيد الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة الأخرى بشكل هام من الحدث.
وأورد جيف راجو كوروفيلا، مدير المبيعات في شركة Positive Properties أنّه "تلقّينا الكثير من المكالمات للإيجارات قصيرة الأجل من الأشخاص الذين يحضرون كأس العالم في قطر. وقد سألني العديد من هؤلاء العملاء بالفعل عن تفاصيل المشاريع الجديدة وعملية الاستثمار في العقارات في دبي. ومن الواضح أنّهم مهتمّون جداً بالاستثمار هنا".
العملاء من أصحاب الثروات العالية
نظراً لطبيعة الحدث، فإنّ معظم الذين سيحضرون كأس العالم في قطر هم من أصحاب الثروات العالية، وفقاً لجليلي. وتراوحت تذاكر نهائيات كأس العالم 2018 من 600 درهم إلى 4000 درهم. وبالمقارنة، فإنّ أرخص تذكرة نهائيات QWC لغير المقيمين في قطر تبدأ بما يزيد عن 2200 درهم ويمكن أن تصل تكلفتها إلى 6000 درهم. لهذا السبب، من المرجح أن يمثّل الأثرياء الأغلبية العظمى من الحاضرين.
وسيترجَم ذلك إلى نوع الملكية التي يبحثون عنها أيضاً، إذ يضيف جليلي: أنّه "مع تصنيف الأثرياء على أنّهم أشخاص لديهم ثروة تتراوح بين مليون دولار و5 ملايين دولار، فإنّهم عادةً ما يفضّلون شراء العقارات الفاخرة".
الاستثمار في دبي
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الزوار الدوليين يقرّرون الشراء عند قدومهم لزيارة دبي، يعود إلى سمعة المدينة في جميع أنحاء العالم. ويفيد إبراهيم أنّ "دبي وضعت نفسها كمكان حقيقي للاستثمار فيه والكثير من الناس مستعدّون لوضع أموالهم هنا لأنّهم يعرفون أنّه استثمار آمن".
وبحسب جليلي، هناك عوامل أخرى تؤثر أيضاً على قرار المستثمرين، فـ"هؤلاء الأفراد غالباً ما يشترون مشاريع فاخرة بسبب بنيتها التحتية الفخمة وجاذبيتها كأصول للاستثمار طويل الأجل. بالإضافة إلى إمكانية الملكية كأصل، فإنّ الاستثمار في الإمارات العربية المتحدة أصبح أكثر جاذبية من خلال برنامج التأشيرة الذهبية للدولة، واللوائح الجديدة التي ستتيح الجنسية المزدوجة، والمزايا الضريبية المواتية التي تقدّمها القليل من البلدان الأخرى".
