الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مذكرة تفاهم بين لبنان وفرنسا في قطاع النقل... وهبة 50 باصاً

المصدر: "النهار"
مذكرة تفاهم بين لبنان وفرنسا (حسام شبارو).
مذكرة تفاهم بين لبنان وفرنسا (حسام شبارو).
A+ A-

رعى  رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السراي الحكومي توقيع مذكرة تفاهم بين وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية والوزير الفرنسي المنتدب لدى وزارة التحوّل البيئي المكلّف بالنقل، جان ـ باتيست دجيباري تقدم بموجبها فرنسا للبنان هبة من 50 باصا للنقل .شارك في حفل التوقيع  السفيرة الفرنسية أن غريو، مدير عام النقل الفرنسي كميل  برتولوني، ومدير مصلحة  سكك الحديد والنقل المشترك زياد نصر.

وفي خلال اللقاء الذي سبق التوقيع، رحب الرئيس ميقاتي بالوزير الفرنسي، وقال: "نشكر زيارتكم وتعاونكم الدائم ودعمكم وحضوركم إلى لبنان في هذه الظروف هو خير دليل على المحبة التي تكنونها لوطني. كما  أحيّي جهود حمية وعمله الدؤوب لا سيما لمتابعة هذا الملف وايصاله إلى الخطوات التنفيذية التي نحن بصددها اليوم".

وأكّد ميقاتي أنّه "في كل مرة يجد لبنان نفسه في أزمة أو حاجة، تكون فرنسا حاضرة لمساعدته والوقوف إلى جانبه، وهذا أمر يقدّره جميع اللبنانيين ويثمنونه".

 وجدّد شكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "على وقوفه إلى جانب لبنان لكي ينهض من جديد ويستعيد نموه وازدهاره"، لافتاً إلى أن "الدعم الفرنسي للبنان له أهمية خاصة لأن فرنسا تمثل قلب المجتمع الدولي المكون من اشقائنا العرب وأصدقائنا في العالم".

وقال"إننا إننا نعوّل على الافادة من خبرات  فرنسا بهدف النهوض  بهذا القطاع الحيوي الذي يخفف الاعباء عن كاهل شريحة واسعة من اللبنانيين في مختلف المناطق. كما نعوّل على الدعم الفرنسي في تطوير سائر المرافق الحيوية وفي مقدمها مرفا بيروت،بهدف نهوض هذا المرفق مجدّداً واستعادة نشاطه ودوره الاقليمي ودوره الأساسي في تعزية الحركة الاقتصادية في لبنان". 

وفي الختام، عقد الوزيران اللبناني والفرنسي مؤتمراً صحافياً، وتحدّث حمية، فرحب  بوزير النقل الفرنسي في لبنان، وقال "هذه اللبنة الأولى لخطة قطاع النقل العام على كامل الأراضي اللبنانية، وقد واعرب الجانب الفرنسي امام دولة الرئيس ميقاتي عن استعداده لمساعدتنا في رسم إطار قانوني لكيفية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بحيث تصبح الدولة هي المنظم ويصبح القطاع الخاص هو المشغّل. أضف إلى ذلك لقد أبدى الجانب الفرنسي استعداده للوقوف إلى جانبنا بالنسبة إلى مطار رفيق الحريري الدولي ولمساعدة الحكومة اللبنانية على موضوع "المعيارالأوتوماتيكي" ومواضيع أخرى تعنى بسلامة الطيران، وسنشكل لجنة مشتركة من  الحكومة اللبنانية والحكومة الفرنسية تكون جاهزة للنقاش حول موضوع سلامة الطيران في المطار. وقد أبدى الجانب الفرنسي استعداده لوضع كل الخبرات الفرنسية في تصرف  الحكومة اللبنانية في موضوع سلامة  الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي".

وأضاف: "الأمر الآخر بالنسبة الى مرفأ بيروت، هو أن الجانب الفرنسي مستعد أيضا للتعاون مع الحكومة اللبنانية لتفعيل عمل المرفأ الذي  يعد القلب النابض لبيروت وتفعيله سيؤدي  إلى زيادة إيرادات الدولة وتحسين  الخدمات".

وتابع: "نحن نشكر ماكرون ووزير النقل الفرنسي والحكومة الفرنسية لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان في كل المراحل، وما حصل اليوم يثبت مجدداً أن الحكومة الفرنسية تساعد لبنان بالأفعال وليس بالأقوال فقط.

وعن تفاصيل الهبة قال الوزير حمية: "عندما تسلّمنا مهامنا الحكومية كنا نملك فقط 45 باصاً وبالتالي ستقدم الحكومة الفرنسية 50 باصاً ومن الممكن خلال أشهر بأن تقدم  50 باصاً آخراً، والباصات المملوكة من الحكومة اللبنانية سيكون ثلثها في بيروت الكبرى والثلثان  بين بيروت والشمال، وبيروت والجنوب وبيروت البقاع، بالنسبة الينا هو وجع الناس والتخفيف عن كاهل المواطنين. لنكن متفائلين  بإعادة تعزيز وضع النقل المشترك في الدولة اللبنانية، وقد  بدأنا بوضع خطة   نقل مع البنك الدولي، والجانب الفرنسي موجود ليواكبنا بعملية الباصات، وبالتالي فإنه من خلال العمل الدؤوب والحوكمة الرشيدة  أعتقد بأننا يمكن أن نصل خلال فترة سنة الى سنتين الى خطة نقل  واضحة للشعب اللبناني".

ورداً على سؤال عن  موضوع غلاء أسعار النفط، أجاب: "إن هذا الموضوع مرتبط على مستوى الإقليم بحرب دائرة في مكان ما، وبالتالي إذا كنا سنتطلع إلى تراكم المشكلات، لن تسير الأمور بالشكل المطلوب، فبحسب المثل القائل " بحصة بتسند خابية"، ومن خلال تضافر الجهود والحوكمة الرشيدة، هذه البحصة تصبح صخرة، فلنكن متفائلين، فلبنان ليس بلدا عاجزا وهو قادر على النهوض من جديد، هناك أزمة اقتصادية كبيرة وأخرى مالية، لنكن  متفائلين بتكاتف اللبنانيين جميعا لنستطيع الخروج من هذه الأزمات، هناك دول تدعمنا، وها أن فرنسا تقف اليوم إلى جانبنا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم