الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

وفد الشركات الفرنسية ختم زيارته للبنان وولف: ليكن التلزيم بمناقصات شفافة

المصدر: النهار
مرفأ بيروت
مرفأ بيروت
A+ A-
 
اختتم وفد من المؤسسات الاقتصادية والشركات الفرنسية الدولية (Medef International)، وهو إحدى الجمعيات المرتبطة بمنظمة أرباب العمل الفرنسية، زيارة الى لبنان استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها مســؤوليــن وفــاعليات اقتصادية من أجل استطلاع الأوضاع على الأرض وعرض مــقــاربتــه لإعــادة إعمــار مديــنــة بــيــروت. 
وعقد رئيس مجموعة عمل "المدينة المستدامة" جيرار وولف، وهي مجموعة منبثقة من Medef International وتضم نحو 420 شركة فرنسية، لقاءً مع الإعلاميين في قصر الصنوبر، أعلن خلاله أن الزيارة تهدف إلى "اقتراح مشاريع من اجل جعل بيروت "مدينة ميناء مستدامة"، وهو مفهوم يقع ضمن مجال الخبرة للجمعية، فلا يمكن إصلاح أرصــفــة المــرفــأ من دون إصلاح المدينة".
وأكد "أهمية أن يتم التلزيم من خلال مناقصات شفافة وجعل كارثة المرفأ مناسبة لاستخراج الخير من الشر ولإعادة صياغة رؤية جديدة لبيروت، ولعرض ما يمكن للخبرة الفرنسية ان تقدمه مع أبعاد جديدة وهي جعل بيروت مدينة رقمية ذكية تقدم الخدمات الذكية". وقال: "عملنا كثيرا من أجل تحديد الأولويات وهي: إعادة تفكيك المباني الآيلة للسقوط لإعادة إعمارها، المستشفيات والمدارس، المياه ومياه الصرف الصحي، ادارة النفايات، الطاقة، النقل واعادة تأهيل الأبنية التراثية. ارتأينا أن هذا هو الوقت المناسب ليتم الإستماع الينا. 
وقبل مجيئنا كثفنا اتصالاتنا مع الجهات المانحة مثل البنك الدولي وبنك الإستثمار الأوروبي وغيرهما من الجهات التي نقوم معها بمشاريع في العالم كله للنظر سويا كيف يمكن السير في الطريق الصحيح، ولنكون في وضع يمكننا في لحظة وجود قرارات سياسية مناسبة من تقديم شيء منطقي ومتجانس". 
وأضاف: "بالنسبة إلينا، مسألة الحوكمة امر لا يمكن التنازل عنه. المطلوب مناقصات شفافة من اجل بناء بيروت مستدامة، ومن الجيد ان يكون منفذوها من الشركات الفرنسية، ولكن اذا كان هناك ايضا شركات اخرى غيرنا، فأهلا وسهلا بالمنافسة. والتجربة تقول بأن لا أحد في العالم غبي الى درجة ان يسلم كل شيء لطرف واحد، إلا في لحظات معينة. هذا ما قلناه لمن التقيناهم من نائبة رئيس مجلس الوزراء، وزير الإقتصاد ووزير النقل ومحافظ بيروت ولشركائنا الفرنسيين واللبنانيين، وكل ذلك بدعم من السفارة. لقد عقدنا نحو 12 لقاء في يومين، وفي كل اللقاءات كان مفهوم "المدينة المينائية"، أي العلاقة بين المدينة والمرفأ هو الطاغي، وهو من مجال اختصاصنا. ولمسنا في زياراتنا وجود اناس مدركين لقدرة الفرنسيين على العمل بمنطق الطويل المدى والشامل". 
وعن تقييمه لإعادة الإعمار المُنجزة، قال: "هناك جهود وضعت لإعادة الإعمار وهي جلية، ولكن ما زال هناك الكثير ينبغي القيام به. يجب التفكير بإعادة تنظيم شامل للمستقبل، فإعادة الإعمار كانت الأمر الملحّ في البداية، وقد ناقشنا هذا الأمر مع محافظ بيروت والسلطات السياسية من أجل وضع رؤية لما يمكن أن تكون عليه بيروت بعد عشر سنين وهذا هو المهم. بيروت مستدامة ورقمية يلزمها عشر سنين لتُنجَز".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم