اشترِك في نشرتنا الإخبارية
زواج كحلم في اليقظة: طقوس زفاف تخطف الأنفاس لابنة سلطان بروناي
31-01-2023 | 21:02
المصدر: "النهار"
حدث مهم للغاية شغل صفحات المتابعة لحياة العائلات الملكية: زواج الأميرة عظيمة، الابنة الخامسة لحاكم سلطنة بروناي منذ عام 1967الملياردير سلطان حسن البلقية (76 عاماً) من زواجه الثاني من مريم عبد العزيز.
الأميرة عظيمة (38 عاماً) فتاة جميلة جداً لا تخلو تصرفاتها من حياء أنثى يسلط الضوء عليها خلال مراسم عقد قرانها على الأمير بحر بن جفري بلقية (وهو ابن عمها) وذلك في سلسلة احتفالات مختلفة في المقر الرسمي لوالدها، الذي منح بركته الرسمية، لتنطلق فاعليات من 10 أيام للاحتفال بزفاف الزوجين.
بطاقة تعريف
لمن يهمه الأمر. العريس هو ابن الأمير الشهير جفري بلقية، شقيق السلطان الحالي، وكلاهما ابن السلطان عمر علي سيف الدين الثاني.
الأمير جفري كان شريك سلطان بروناي في الحكم ولو لفترة وجيزة، حيث شغل منصب وزير المالية في السلطنة من العام 1986 إلى العام 1997، مع الإشارة الى أنه مالك فندقين من تصنيف 5 نجوم أو ربما أكثر وهما فندق بلازا أثيني في باريس وفندق بيل في لوس أنجليس.
سبق زواج الأميرة عظيمة عقد قران شقيقتها الصغرى فضل الله لوبابول من أوانغ عبد الله نبيل محمود الهاشم.
والأميرة فضل متخرجة من جامعة كينغستون، وهي التاسعة من بين 12 ولداً للسلطان. كما أنها قائدة فريق بروناي الوطني لكرة الشبكة وناشطة صحية لا تزال بعيدة عن الأضواء إلى حد كبير مع الإشارة الى أن للعروسين شقيقاً هو الأمير عظيم، الذي توفي في العام 2020 عن عمر يناهز 38 عاماً.
في قلب الحفل
لنعش معاً لحظات حفل الزفاف التقليدي في المقر الرسمي لسلطان بروناي، الذي حضره كل من ولي عهد المعتدي بالله، الابن الأكبر للسلطان والأخ غير الشقيق للعروس وأعمام العروس وأبناء عمومتها وأفراد من عائلة باهانج المالكة وعائلة جوهور المالكة. تحكم هاتان العائلتان السلطنات في ماليزيا.
فقد وضعت العروس على رأسها تاجاً رائعاً من الماس لامعاً لحفل الزفاف. ويتفق المتخصصون في المجوهرات الملكية على أن هذا هو أول ظهور لهذا التاج، والذي يمكن أن يكون هدية زفاف من السلطان إلى ابنته.
كما ارتدت أيضاً مجموعة من المجوهرات المرصعة بالألماس والمؤلفة من قلادة فاخرة وأقراص وسوار وخاتم كبير على شكل قلب. كما حملت في يديها باقة من الزهور غير الطبيعية المصنوعة من أحجار الماس.
أبقت العروس شعرها مخفياً في الغالب تحت طرحة متلألئة متطابقة وأكملت إطلالتها بتاج فضي وباقة متلألئة من الزهور الاصطناعية.
طقوس الزفاف
طقوس حفل الزفاف دقيقة للغاية. تبدأ فعلياً مع إضاءة أربع شموع، ويرافق ذلك تحضير وسادة ملفوفة بحجاب أصفر توضع في وسط الغرفة على سجادة.
بعدها يتم إبلاغ أحد كبار الشخصيات بأن حفل الزفاف يمكن أن يبدأ. لا يتم ذلك إلى أن يصل الخبر الى سلطان بروناي، الذي يسمح بدوره بانطلاق المراسم من خلال سماحه للعروس بالدخول.
بمجرد جلوسها تحت المظلة، يتوالى مشهد تقديم الهدايا الثمينة ومنها المصابيح والمزهريات والمجوهرات من زوجات الشخصيات إلى العروس.
لا يستثنى العريس من حضور هذه المراسم طبعاً. إذ يترافق دخوله مع رمي الزهور في طريقه، و غسل قدميه قبل دخوله برفقة مفتي الدولة، وهو أعلى شخصية دينية في البلاد.
عند وصوله أمام الأميرة، يمد الأمير بحر يده للسلطان، التي يضعها على جبين ابنته كرمز "ايمائي" للرابط بين العروسين، والذي يترجم بمراسم دينية يرأسها مفتي الدولة من خلال تلاوة الصلوات، والتي تعقبها 17 طلقة مدفع.
مأدبة واحتفال
وينتهي هذا الحفل بتوجّه العروسين الى عرش السلطان لإظهار امتنانهما، وهو محطة أساسية لإعلان انتهاء الحفل.
مراسم أخرى تعقب حفل الزفاف من خلال مأدبة وحفل استقبال. في المأدبة، ارتدى العروسان ملابس فضية رمادية، مع معلومة إضافية أن الأميرة عظيمة تألقت بتاج آخر وقلادة مهيبة للغاية.
التاج من الماس وهو باهظ الثمن كونه "مطعماً" بقطع الماس المتناثرة من حوله بشكل مربع، مع ملاحظة مهمة أن ماسة كبيرة على شكل قلب تزين أعلى التاج، وتزيده رونقاً بحجر الياقوت المحيط به.
هذا بعض ما جاء في الاحتفالات، التي استمرت لأكثر من أسبوع بمراسم دينية وعائلية وعامة. انتهى حفل زفاف الأميرة في قصر إستانا المعروف بقصر نور الإيمان برفع الصلوات، التي تبعتها طلقات المدافع ابتهاجاً بالزواج.
Twitter:@rosettefadel
