رحيل "ميس.تيك" رسامة الشوارع الفرنسية عن 66 عاماً... راضية نوفات "أيقونة نسوية حازمة"

توفيت الرسامة الفرنسية الشهيرة، ميس. تيك، التي عرفت بفن الرسم على جدران الشوارع في باريس عن عمر ناهز 66 عاماً، وفق ما أعلنته أسرتها.

ونشأت ميس. تيك، واسمها الحقيقي راضية نوفات وكان والدها مهاجراً تونسيا وأمها فرنسية، في باريس في الأزقة القريبة من كاتدرائية القلب الأقدس حيث بدأت بممارسة هوايتها بالرسم على الجدران وكتابة شعارات تحررية عليها.

وقالت العائلة إن الرسامة توفيت الأحد الماضي، بعد معاناة مع المرض، من دون مزيد من التفاصيل.

وتعد ميس. تيك، إحدى مؤسسات فن الرسم على الجدران باستخدام المرسام "الستينسيل" (سطح رقيق من الورق أو اللدائن أو المعدن يتم حفر الرسم في داخله ثم يرش بالأصباغ فينطبع الرسم عبر فراغاته على الحائط).

وكانت رسومها الجدارية، "الغرافيتي" تتميز بشخصيات نسائية، لافتة، باتت مألوفة ومنتشرة على الجدران، في العاصمة الفرنسية، باريس.

وتعرضت ميس. تيك، للاعتقال عام 1997، لفترة وجيزة، لاتهامها بإتلاف الملكية العامة.
لكن أعمالها، قدمت في معارض فرنسية شهيرة، وفي دول أخرى، كما أنها تعاونت مع علامات تجارية، عالمية، مثل كينزو، وفيتون.

وانهالت التعازي من مختلف أنحاء فرنسا، في وفاتها. فقد حيت وزيرة الثقافة الفرنسية، ريما عبد المالك، ميس. تيك، ووصفتها بأنها " أيقونة نسوية حازمة".

ولدت ميس. تيك، في حي مونمارتر، عام 1956، لمهاجر تونسي، وأم من مدينة نورماندي، في فرنسا. ودرست الفنون، ومسرح الشوارع.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، عام 2011، قالت، "لدى خلفية عن مسرح الشوارع، وأحب فكرة فنون الشوارع بشكل عام".

وأضافت، "في البداية كنت أظن أنني سأكتب القصائد، وبعد ذلك، كنا بحاجة للرسوم، ومع هذه القصائد، بدأت برسم نفسي، قبل أن أتجه لرسم النساء الأخريات".