السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"ملكة الليل"ريجين: شخصية باريسية تنبض بالحياة والألم

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
لقطات صور لريجين في مراحل من حياتها
لقطات صور لريجين في مراحل من حياتها
A+ A-
فارقت ريجين "ملكة الليل" المغنية والراقصة الخالدة وسيدة الأعمال الحياة، وقد نعاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيداً بفنانة يليق بها "ألف لقب"، إضافة إلى نعي سيدة الإليزيه بريجيت ماكرون في تغريدة خاصة تحدثت فيها عن "رحيل شخصية رائعة من الحياة الليلية الباريسية والأغنية الفرنسية".
 


لم تتوقف مواقع التواصل الاجتماعي عن ذكرها بعد وفاتها الذي مضى عليه أكثر من شهر، بكلام تكريمي لشخصها ومسيرتها الفرنسية والعالمية. كما أشاد آلاف الأشخاص بمزايا "ملكة الليل"، وإضافة إلى كلمات مضيئة في شخصيتها الخالدة، منهم أسماء لامعة مثل بيار بالميد وجاين بيركين ولاين رينو....

جريدة لوموند الفرنسية الشهيرة نعت ريجين التي توفيت عن عمر 92 عاماً، بعنوان لافت هو: "رحلت ملكة الليل"، وأشارت إلى أن الفنانة ريجين غنت لعمالقة مثل شارل آزنافور وباربرا  سيرج غينسبور، إضافة الى تقديمها أكبر الحفلات على أهم مسارح العالم.
 
 
جنازتها الملكية رسخت في الأذهان، وتحديداً وصول نعش ريجين إلى مقبرة Père Lachaise في عربة سوداء يجرها حصانان مهيبان، ما عكس أهمية الحدث، الذي حضره إلى السيدة كارلا بروني، كل من جين بيركين، كارول بوكيه، مارك لافوين، ورئيس بلدية باريس آن هيدالغو، إضافة الى كاثرين رينجر التي ترجمت كتاب" الأوراق الصغيرة"، الذي كتبه سيرج غينسبور للفنانة الراحلة.
 

بروفيل ريجين
هي أسطورة الغناء والرقص والليل. افتتحت ملاهيَ ليلية في نيويورك وموناكو، ثم في البرازيل وماليزيا، وصولاً إلى تمرّسها في إدارة مجموعة من 20 ملهىً ليلياً في العالم، التي كان يتردد عليها كل من آندي وارهول وليزا مينيلي وآل روتشيلد وآل كينيدي.

اكتشفت قاعة الموسيقى في الستينيات، بعد أن مرت عبر الأولمبيا، وغنت في قاعة كارنيغي في نيويورك في العام 1969، لتصبح، مع إديث بياف على وجه الخصوص، واحدة من النساء الفرنسيات النادرات اللواتي غزون أميركا. 

في سيرتها القصيرة، أن ريجينا زلبرغبرغ الملقبة بـ"ريجين" من مواليد 26 كانون الأول 1929 في مدينة أندرلخت البلجيكية.
 

في الثالثة من عمرها، غادرت ريجين وعائلتها بلجيكا لتستقر في باريس، حيث افتتح والدها مقهى بعد الحرب عُرف بمقهى "أنوار المدينة الحلوة"، والذي حظي باهتمام ريجين، التي كانت ترسم طريقها نحو الغناء كخيار مستقبلي.

في الخمسينيات من القرن الماضي، اكتشفت ريجين شغفًا بالليل، وافتتحت في العام 1956 أول ملهى ليلي لها بعنوان "شي ريجين Chez Régine" في قلب باريس.

إنه المدماك الأول في مسيرتها المهنية كـ"ملكة الليل"، ليتوالى بعد ذلك افتتحت حوالي عشرين ملهىً آخر في جميع أنحاء العالم. إلى جانب هذه المهنة كسيدة أعمال، فإن ريجين هي أيضًا، وبالطبع، مغنية، حققت العديد من النجاحات.

رددت مراراً لوكالة فرانس برس، وتحديداً في العام 2020، أنها فخورة جدًا بأن بعض أعمالها أصبح كلاسيكيات متنوعة (...) مع العلم أنها انجذبت إلى الرقص خلال وظيفتها. ذكرت ايضاً "أنه لفترة طويلة، كان الغناء مجرد هواية إلى أن أيقنتُ أنه كان الأهم في حياتي".
 
 


ريجين في 4 أغنيات

حققت ريجين العديد من النجاحات، ما جعلها مغنية مشهورة. اشتهرت في العام 1965 بأغنية Les p'tits papiers من تأليف سيرج غينسبور وحققت نجاحاً شعبياً هائلاً، وقد أدى العديد من الفنانين هذه الأغنية بعد ريجين، ولا سيما صديقتها جين بيركين. إضافة إلى أغنية La Grande Zoa في العام 1966 وهي تستحضر شغف الآخر من جهة، وولع ريجين بعالم الليل، من جهة أخرى.

يتحدث النص، الذي كتبه فريديريك بوتون عن أحد المخنثين ورحلاته الليلية إلى عدة أماكن في العاصمة وصولاً إلى أغنية "افتح فمك، أغمض عينيك"، من كلمات سيرج في العام 1968، مروراً بأغنية "Les Bleus"  في العام 1972 من كلمات غينسبور أيضًا التي تُظهر العنف ضد المرأة، وهي أغنية أقل شهرة للفنانة، لكنها تظل مهمة في حياتها المهنية.

زيجات ريجين
 
 
 

كان لريجين زوجان. في السابعة عشرة من عمرها فقط، وتحديداً في 7 تشرين الثاني 1947، تزوجت من عامل جلود متدرب يدعى بول روتكيج، الذي اصبح لاحقاً مغنياً، ورزقت منه في العام 1948 بابن هو ليونيل روتكيج، الذي عمل صحافياً وتوفي باكراً بعد إصابته بسرطان الرئة في العام 2006. بعد طلاق الثنائي، تزوجت ريجين مرة ثانية في 6 كانون الأول 1969 من روجيه شكرون، واستمر هذا الزواج ثلاثين عاماً.

من هو ابن ريجينا؟
 
 
 

ذكرت ريجين في العام 2018 أمام الناس: "فقدت ابني الوحيد منذ اثني عشر عامًا ولم أتغلب أبدًا على هذا الوجع. كان ليونيل صحافيًا ورجل أعمال، وتوفي عن عمر يناهز 58 عامًا بسبب سرطان الرئة. لم نتفق طوال الوقت، لكننا أحببنا بعضنا البعض كثيرًا" .
 
 
 
 
 
قبل وفاته، كان لليونيل روتكيج ابنة تدعى دافني، التي أصبحت أيضًا والدة لصبي صغير اسمه ليو...
لم يعِ ليونيل أهمية أمه لأنه توفي شاباً ولم يتابع أدوارها السينمائية في أفلام خلدتها وهي من توقيع مخرجين كبار من أمثال آلان جيسوا وكلود لولوش وكلود زيدي.
 
Twitter:@rosettefadel

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم