الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

الجيش الأميركي يحذر من أن الصين تستخدم القوة لكسب مزيد من الأراضي

المصدر: رويترز- أ ف ب
سفينة صينية في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - أ ف ب)
سفينة صينية في بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - أ ف ب)
A+ A-

أعرب قائد القوات الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ عن قلق بلاده البالغ من التحركات "الخطرة" لبيجينغ في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، بعد احتكاكات بينها وبين قطع بحرية فيليبينية.

وقال الأميرال جون أكويلينو إن تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي مثال على محاولتها كسب مساحة من الأراضي بالقوة وإنها تزعزع استقرار المنطقة.

وصرح من سيدني "أنا قلق للغاية جراء ما يحصل في جزيرة سكند توماس المرجانية". واضاف "أنا قلق للغاية، للغاية، بشأن مسار الأمور".

وتسعى الصين منذ تسعينات القرن الماضي الى فرض سيطرتها الكاملة على مساحات واسعة من جنوب غرب المحيط الهادئ، ما يثير توترات حادة مع دول أخرى تطالب بدورها بالسيادة على جزر وجزر مرجانية وشعاب مرجانية وغيرها.

وسجّل احتكاكان الشهر الماضي قرب جزيرة سكند توماس بين قطع بحرية صينية وفيليبنية، تخللهما إطلاق سفن بيجينغ خراطيم المياه نحو سفن لمانيلا.

ويطالب البلدان بالسيادة على المنطقة الواقعة عند تقاطع ممرات بحرية غنية بالموارد ومهمة للتجارة الإقليمية.

وتكرر الولايات المتحدة تأييدها لحليفتها الفيليبين في هذا النزاع.

وقال  أكويلينو، في خطاب أمام معهد لووي البحثي في سيدني، إن تصرفات الصين ضد الفيليبين، بخاصة في جزيرة سكند توماس شول "خطيرة وغير قانونية وتزعزع استقرار المنطقة"، معبراً عن شعوره "بقلق بالغ إزاء ما يحدث في سكند توماس شول" حيث أدى تطور بين خفر السواحل الصينيين وسفينة صيد إلى إصابة ستة بحارة.

وتساءل "ما هي الخطوة التالية وإلى أي مدى هم مستعدون للتقدم في هذه المنطقة؟، مذكراً بأن تصرفات مماثلة للصين تُرصد أيضا في أماكن أخرى في المنطقة تشمل اليابان وماليزيا.

وأضاف "هذا ليس أمراً منفصلاً، إنه يتعلق بمحاولة جمهورية الصين الشعبية كسب مساحة أرض بالقوة من جانب واحد".

وتقول الصين إن بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا جزء من أراضيها، وتحرسه بأسطول سفن تابع لخفر السواحل على بعد ما يزيد عن ألف كيلومتر من برها الرئيسي، وتؤكد أن ردها على التعدي الفيليبيني مناسب.

وتطلق بيجينغ تسمية شعاب ريناي المرجانية على جزيرة سكند توماس، وتعتبرها ضمن منطقة سيطرة صينية تشمل غالبية مساحة بحر الصين الجنوبي.

ورفضت المحكمة الدائمة للتحكيم التي لجأت إليها الفيليبين، ومقرها هولندا، المطالبات الصينية عام 2016 معتبرة أن ليس لها أي أساس قانوني.

ورفضت الصين هذا الحكم، وتستمر التوترات بينها وبين الفيليبين في المنطقة.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم